بيان ان الذين بصموا مع النظام الهالك المتهالك بالدوحة إنما يسعون وراء الكسب الخزي السريع والتهافت خلف المكاسب الذاتيه السياسية الممهورة بضياع الحق الشرعي لاهل دارفور . ان المجموعه التي وقعت والتي سبقتها ، تسيل لعابهم لما يدفعه المانحون وليس لمعانات المتشردين ولقضيتهم العادلة والتي تتمثل في الحياة الكريمة ، وهنا وجدت الحكومة ضالتها وتقرقهم بأموال الشعب الفقير الذي فقد كل ما يملك ونيران النطام تحرق احشاءهم وانتم تبصمون علي ذلك . ان هذا الأمر حال ويحول دون تحقيق الوحدة الوطنية في دارفور والسودان أجمع. ان القضية في دارفور ليست قضية سلطة ومشاركة وحفنة من المال ومناصب دستورية كما يسمونها أهل النظام الحاكم وإنما قضية قتل وتشرد ونزوح ولجوء . وان الذي يجري في دارفور يدمي القلب ويدمع العين ويجري علي أرضها جداولاً من الدماء السائله على قراها ووديانها وسهولها فذاك وحده يكفي لعزاءها . ان نظام 30/6 طيلة هذا العقد من الزمن لم يعهد عليه مصداقية ولا وفاء بالعهود ولا حفظ للمواثيق ولا خوف على المواطن ، ولا يراعي إلا مصالحه ومصالح منتسبيه الأخيار من الدرجة الأولي الممتازة ، وقد اشتهر ببيع مقدرات الوطن وبناء الذات الشخصية علي حساب الأرض والإنسان . ان الضحايا الذين قتلوا في دارفور هم بشر وكانت لهم آمال عريضة ولهم أحلامهم وطموحاتهم وجهودهم في الحياة وبذلوا الغالي والنفيس والكم الهائل من شقي النفس وإجهادها لبلوغ الآمال التي كان يعملون علي تحقيقها ولكن هيهات فطل عليهم هذا النظام فمحى كل مارسموه من آمال وطموحات الثراء . ان الظروف التي يمر بها الإقليم ظروف اقل ما توصف بها انها قاسيه ، وهي فوق وصف الواصف . نكتفي بالحروب والقتل والتشريد والإبادة التي اعترف بها رأس النظام بإزهاق حياة عشره ألف من أبناء دارفور ولم تمتد له يد العدالة جراء الظلم الذي لحق بأهلنا في دارفور . ان الذي أفسد في دارفور حياً يرزق ويعيش في مأمن من العقاب ومن هنا : اننا في إتحاد أبناء دارفور بالمملكة المتحدة وايرلندا نعلن وكما رفضنا في السابق اتفاق التحرير والعدالة لانه لم يشمل الحقوق الاصيلة ولم يخاطب جذور القضية ، ونرفض هذا الاتفاق لذات الاسباب. وجراح دارفور لا تلتئم إلا بزوال النظام ومحاكمته. عاشت دارفور حرة عزيزة والرحمة للشهيد والشفاء للجريح والحرية للمعتقل . محمود الصديق مادبو أمين أمانة الإعلام والناطق الرسمي المملكة المتحدة