قال رئيس هيئة نواب المؤتمر الوطني غازي صلاح الدين ، إن أمر إقالته نشر بالإعلام ولم يصله أمر رسمي بالإقالة ، منوهاً إلى أنه لا يزال في موقعه رئيساً للهيئة . وكشف غازي في تصريحات صحفية عقب اجتماع مجموعة من قيادات المؤتمر الوطني ورؤساء اللجان بالمجلس الوطني أن الاجتماع قرر تكوين لجنة برئاسة نائب رئيس الهيئة هشام البرير للاتصال بالمكتب القيادي للحزب للاستجلاء حول تفاصيل القرار وهل هذا الأمر موافقاً للوائح والنظام الأساسي أم لا. وأضاف ان الهيئة ستعقد اجتماعاً مساء الثلاثاء المقبل للنظر في تقييم ما تأتي به اللجنة ، مؤكداً أن هنالك أشياء غير واضحة لذلك لابد من استجلائها . وأكدت مقررة اللجنة المكونة ورئيس لجنة الاعلام بالمجلس عفاف تاور ان غازي لا زال رئيسا للكتلة حتى تاريخه وأوضحت ان اللجنة ستقابل نائب رئيس الحزب نافع علي نافع لمعرفة حيثيات القرار والدفع به للكتلة وقالت ان الكتلة علمت بالقرار من وسائل الاعلام ولم تخطر رسميا. وقلل مسؤول الاعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف من أهمية هذه التصريحات قائلا بان اقالة غازي (عادية) واستبعد ان تقود لانشقاقات في صفوف الحزب ، وقال ان المؤتمر الوطني درج علي تعديل اماناته بشكل روتيني ، وأضاف ان امانة الشؤون البرلمانية انشأت حديثا وأوكلت لغازى وهي من ضمن امانات الحزب. وأصدر غازي صلاح الدين تعميماً صحفياً كذب فيه إدعاء مصطفى عثمان إسماعيل بانه تقدم بطلب إعفاء للمكتب القيادي ، وقال انه لم يستشر في القرار ولم يحضر إجتماع المكتب القيادي الذي ناقشه . وأضاف ان رئيس الهيئة يأتي بالانتخاب من الهيئة وإقالته وتعيين شخص جديد يقتضيان موافقة الهيئة ، ورأى انه من مصلحة الدولة أن يكون لها (برلمان) قوي ورقيب ومدقق في أعمال الحكومة ، ولا ينبغي التخوف من وجود مثل ذلك (البرلمان)، كما أنه من مصلحة الحزب أن تكون له (هيئة برلمانية) حية وفاعلة ويجب ألا نتخوف من ذلك. وقلل غازي من خطوة إزاحته ، قائلاً ان فاعليته السياسية لا تعتمد على وجوده في (البرلمان) ،(ويمكن للمرء أن يكون فاعلا أينما وجد نفسه).