عثمان شبونة.. [email protected] خروج: * من الآيات البائنة أن الفساد لم يقل إطلاقاً كلما تقدمت سنوات المؤتمر الوطني.. أي بعكس المتوقع؛ فالحزب بادٍ للعيان بأنه لن يبلغ سن الحكمة التي تخفف شرر القاعدة العريضة جداً للمفسدين؛ بل النهج السائد يشجع على طقس (التعدي).. ولسنا معتمدين هنا على تقارير المنظمات (التي تستهدفنا كالعادة..!!) بل لنعتمد فقط على أوراق الصحف المحلية الرخيصة، لتعزيز ما نرمي إليه دون حاجة للبلاغة والاستطراد.. فالمواطن أصبح من هلام المطالعة مكتفياً جداً بقناعة: (لا أمل في إصلاح الحال) ما لم تلق أصول الفساد (الحتف)..! النص: * لم أوفق حتى ساعة متأخرة أمس في الحصول على معلومات كافية عن شركة تسمى (CTC) تعمل في مجال الكيماويات الزراعية.. وليست المعلومات المرغوبة لدينا شيئاً من قبيل ربح أو خسارة؛ بل في الحقيقة بحاجة لمعلومة واحدة يمكن أن تتفرع منها كثير من (الأسهم والإشارات) ألا وهي: علاقات الاسم..!! فمعرفة العلائق الاجتماعية أو الشخصية المتصلة بالشركات (في السودان!!) لا يحتاجها الصحفي للتجريم أو التحطيم، بل لتقريب صورة للقارئ الذي تعودنا منه الذكاء..! * وقبل أن أفتح هذا الملف حول الشركة وما عليها في أمر الكيماويات الفاسدة، أبدأ بملاحظات صغيرة وأسئلة: 1 بالنسبة للمعامل المرجعية المختصة بمعرفة (الغش والتلاعب) في المواد الكيماوية؛ هل يخضع أفرادها لحلف القسم؟! أطرح هذا السؤال غير المهم لجهلي بهذا العالم؛ وربما يشاركني البعض جهلاً..!! مع التسليم الكامل بأن الفاسد لا أمان له مهما تغلّظ القسم..! 2 السؤال الأهم: ما هي خلاصات الكشوف السابقة في قضايا متشابهة تتعلق بمفسدين تعددت مشارب “تفنناتهم” في التلاعب بحقوق الشعب؟! 3 من السهل القبض على الفسدة لمحاكمتهم أو “سترهم”؛ لكن عسيرة هي الإشارة مجرد الإشارة لمن يحمون الفساد…!! تذكرة: * ثمة يوم معلوم يمر كل سنة هو (اليوم العالمي لغسل اليدين) الذي اختارته الأممالمتحدة.. وسأبذل قصارى جهدي لاحتفال نوعي بهذه المناسبة حين موعدها في أكتوبر القادم؛ واخترت شعار أثبته ابتداءً: (اغسلها وتوكل)..!! * بيد أن هذا سابق لأوانه، فالعين تدمع والأنف تعطس والقلب ينسدّ الآن لحال كثير من الحمّامات العامة وبعض الخاصة.. مما يدلل على فقدان حلقة كبرى من ثقافة استعمال دورات المياه لدينا..!! والسوء يغني عن السرد..! * الحمّامات رحمة… تعالوا نحترم أنفسنا باحترام الداخلين بعدنا..!! وليس وجيهاً أن نسرف في التبجح بأية قيم (انقشارية) ونحن نفتقر إلى أبجديات إنسانية نستصغرها باللا مبالاة والأنانية..!! أعوذ بالله