[email protected] تمر هذه الايام على ولاية شمال دارفور الذكرى العاشرة لتربع السيد عثمان كبر عرش السلطة فى الولاية العرش الذى لطالما تمناه وعمل على الوصول اليه ليل نهار لم يترك دجالا او مشعوذا الاوزاره كبر لبلوغ غايته غير ان الحركات المسلحة نفسها قدمت خدمة مجانية لهذا المنافق بدخولها مدينة الفاشر فى الرابع والعشرين من ابريل 2003 عندما غزت مدينة الفاشر فظهر بريق كبر وكانه مدبر معها نظرية الغزو. عرف عن عثمان كبر بانه ممارس للغش والاحتيال منذ طفولته وزاد عندما كان تاجر (ام دورور) يركب الناس مواسير فى اسواق فتاحة وجاموس وجابر وامجرعبيده وام جرهمان ورهد الطير واللعيت وغيرها من الاسواق التى قعد زملائه التجار فيها واطة ومثل ما انه بارع فى لعبة (الضالة ) او العود نط عود كما تسمى فانه استخدمها لتفطيس كل من يقف فى طريقة حيث شهدت له اشجار النيم والتبلدى جولات من المباريات فى الضالة والتى غالبا ما تنتهى بفوزه الى ان تم تعيينه معلما بالمنطقة وهنا بدا ينسج خيوط السرقة الجهنمية بادئا بمواد بناء المدرسة وتعيينات التلاميذ حتى فتحت فى مواجهته عدت بلاغات ويقال ان الفاتح عبدالعزيز نائبة الحالى يحتفظ له بعدة بلاغات وهذا سبب من اسباب تقريبه اليه على الرغم من شبهات الفساد الادارى والاخلاقى التى تحوم حوله. مل اهل الطويشة كبر وافاعيله وتمنو وان ياتى اليوم الذى يخرج فيه من الطويشة بلا عودة وقد استجاب الله دعوات الامدورور وتجار الصمغ والزيت والمعلمين وكل المقهورين بترشيحة لعضوية مجلس الولاية كافضل طريقة للتخلص منه وجاء الى الفاشر العالم الجديد الذى لطالما حلم بالعيش فيه واختير نائبا لرئيس المجلس بعد ان اكل بعقول ناس جبريل وخليل حلاوة. منذ اختياره نائبا لرئيس المجلس بدا كبر فى نسج خيوطه حبك المؤامرات للوصول الى الكرسى الاول فى الولاية ولكنه يواجه عدوا واحدا فقط يمنعه من ذلك وهم الطبقة المتعلمة والمثقفة فركز كل تركيزه على ابعادهم من دوائر صنع القرار وجمع من حوله اصحاب العقول الخاوية وانصاف المتعلمين والفاقد التربوى لتحقيق ماربة كما انه لم ينسى دور القبيلة فى مشروعة التوسعى بعد انقضاء اجل المجلس واعلان الترشح للمجلس الثانى حشد كبر كل طاقاته وصولا لرئاسة المجلس وتم ترشيحة على الرغم من انه كان مسجونا فى شالا مدانا فى قضية تمس الشرف والامانة ، مارس كبر كافة اساليب الاحتيال والابتزاز للوزراء ومديرى المؤسسات مهددا اياهم بالطرد وسحب الثقة احيانا واستمر على هذا المنوال حتى انقضى اجل المجلس وتم تعيينه فى الية بسط هيبة الدولة التى يراسها الجنرال ابراهيم سليمان غير ان للسيد كبر هدف اخر وهو تمكين نفسه والظفر بمنصب الوالى الى ان جاء يوم غزو المدينةالفاشر من قبل حركة تحرير السودان قبل ان تتشظى وتصبح حركات وعند الواحدة ظهرا عقب انجلاء الموقف لبس كبر الكاكى واصطحب معه نصرالدين بقال ودجالين اخرين صوب القيادة العامة للجيس لاظهار ولائهم وجاهزيتهم وقد صدقته الاستخبارات لما الم بها من حيرة ودهشة ولخبطة كيمان بعد الهجوم المباغت فاصبح الرجل قريبا من الجيش حاملا كلاشا فى يده مستقطبا الاجهزة الامنية ومستدرا عطف بعض الجهات النافذة فى الدولة الى ان حصل على مرادة تربع عثمان كبر عرس السلطنة فى شمال دارفور بكل ماضيه الوسخ وعمل على طمس معالم البلد وعاس فيها نهبا وفسادا وابعد كل الكوادر الفاعلة والمؤهلة واستبدلها بكوادر من نوع حاضر سيدى لا شورى ولا مشورة يختار وزرائه بنفسة واعضاء المجلس التشريعى ورؤساء الدوائر فى المؤتمر الوطنى والواجهات وكل مؤسسة الا ويختار من يكون على راسها معتمدا فى ذلك سياسة ميكيافيلية غير آبه بمعيار الكفاءة والعلم والتكنوقراطية فانهارت المؤسسات والمرافق العامة وتعطل دولاب التنمية واصبح المطبلاتية والفاقد التربوى هم الذين يتحكمون فى مفاصل الولاية وقريبين من داوئر اتخاذ القرار عرف عن عثمان كبر انه منذ مجيئة الى الولائية لدية فوبيا من ثلاثة حاجات رئيسية افتقدها وعاشها حرمانا فى صباه وهى ماطاب ولذ من الاكل والعربات الفارهة والمسكن الفاخر ذلك لانها ظلت عقدة تلازمه طيلة مسيرته الماضية فصار يبنى ويكسر بمزاجه فاتخذ من المال العام وكانه ماله الخاص ينفق منه كيف يشاء ويقدم من الرشاوى لمن شاء كما انه مارس سياسة السرقة والنهب على عينك ياتاجر فضلا عن بيع المؤسسات والميادين العامة ودور الثقافة مستخدما كل الاساليب المشروعة وغير المشروعة لارضاء اسياده فى المركز الذين قدم اليهم الولاية بكل خيراتها السبب الذى جعله يحكم كل هذه المدة دونما انجاز يذكر . فى المقال القادم نتناول كيف استطاع كبر تغيير ديمغرافية الفاشر وكيف حول اموال المواسير والنفرة لصالحة.