حسب المحللين العسكريين والسياسيين المتابعين للشأن السوري فإن الايام القادمة قد تشهد تدخلا عسكريا في الاراضي السورية اضافة الى قصف المفاعلات النووية الايرانية انطلاقا من تركيا وبمشاركة اسرائيلية، وما يؤكد ذلك هو نشر منظومة الدفاع الصاروخية الامريكية “الباتريوت” في الدول القريبة من سوريا، وزج اطراف عربية اخرى في هذه الحرب والاجتماعات واللقاءات التي ازدادت وتسارعت في الآونة الاخيرة بين الامريكيين والاسرائيليين والاتراك، وحرص تركيا للحصول على صواريخ (السهم) الاسرائيلية المضادة للصواريخ البالستية وعلى تكنولوجيا عسكرية طورتها شركة الدفاع الاسرائيلية (إيلوب)، اضافة الى تزويدها بنظام متطور للاستخبارات البصرية يسمح لطياري المقاتلات بمسح مساحات شاسعة من الأراضي، كما ان عملية اختطاف رجال الدين المسيحي المطران يوحنا ابراهيم والمطران بولس اليازجي في ريف حلب من قبل العصابات المسلحة وبأمر مباشر من الولاياتالمتحدة وقبلهم عدد من الكهنة ما هو الا احدى الوسائل لقيام حلف الناتو بتكرار السيناريو الليبي في سوريا من خلال تقديم صورة للرأي العام العالمي بأن المسيحيين السوريين الشرفاء يتعرضون لعملية تطهير عرقي. ولكن لمن لا يعلم فإن الارض السورية التي انجبت يوسف العظمة وعز الدين القسام وسلطان باشا الاطرش وإبراهيم هنانو وغيرهم الكثير من الذين تصدوا للاحتلال الفرنسي ورغم ما يحاك من مؤامرات ضدها لم ولن تتحول الى لقمة سائغة في ايدي الاعداء مهما بلغت التضحيات، وان دموع التماسيح التي تسيل انهارا من عيون جبناء العرب ممن يدعون العروبة والاسلام على الشعب السوري في العلن وفي السر يتمسحون بأقدام رجال ونساء الغرب سيفضحكم التاريخ وسيكشف حقيقتكم عاجلا ام آجلا وشعوبكم ستحاسبكم وستلقي بكم الى مزبلة التاريخ. والى من يعتقدون انفسهم بأنهم القوة الوحيدة في العالم ادعياء الحرية والديمقراطية الزائفة التي قامت واسست على القتل والعنصرية والدمار، سيسطر التاريخ احرفا من نور قصة الشعب العربي السوري الذي صمد في وجه الغطرسة الصهيوامريكية. وكمال قال الشاعر: لا يخدعنك من عدو دمعه وارحم شبابك من عدو ترحم