السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوم القيامة أقترب يا سيف الحق .. لا توجد أحلام يقظة!!


Saturday, November 24, 2012 - 10:50 PM
بدأ الصراع الأمريكي – الروسي يصل إلى قمّته مع إعلان حلف الناتو برئاسة أمريكا عن نصب صواريخ باتريوت على طول الحدود التركية مع سوريا، بعدما تقدمت تركيا بطلب خطي إلى حلف الناتو، الذي وافق على الأمر، وتقرر إرسال صواريخ الباتريوت، من أوروبا لنشرها على طول الحدود التركية – السورية البالغ طولها 800 كلم.
وهذه الصواريخ ستقدمها الولايات المتحدة وحلف الناتو مجاناً إلى تركيا، وهي كناية عن بطاريات صواريخ، كل بطارية تحمل 4 صواريخ، لكن كثافة النيران التي قرر حلف الناتو وأمريكا إرسالها إلى تركيا، تصل إلى حدّ إطلاق 1000 صاروخ في الساعة، إذا أرادت تركيا القيام بذلك.
وسيشرف على عمل صواريخ الباتريوت جنود أميركيون ومهندسون أميركيون وأخصائيون في الكمبيوتر الالكتروني من أمريكا وأوروبا ويقوموا بتدريب قوى من الجيش التركي تدريجياً على استعمال صواريخ الباتريوت.
هذه الخطوة لنصب صواريخ باتريوت، هي إنذار بأن الحظر الجوي فوق سوريا بات قريبا، وان حلف الناتو سيبلغ سوريا أن لا تحلق طائراتها في شمال البلاد على طول الحدود مع تركيا، وإلا سيتم إسقاطها بواسطة صواريخ باتريوت.
موسكو تلقّت بسرعة الخبر، وقررت إرسال 4 بوارج إلى مرفأ طرطوس، القاعدة العسكرية لروسيا الاتحادية من اجل الصيانة، وليس بالعادة أن تأتي 4 بوارج في ذات الوقت إلى قاعدة طرطوس البحرية الروسية دفعة واحدة، بل تأتي بارجة وراء بارجة من اجل صيانتها، لكن الرئيس بوتين استدعى رئيس أركان الجيش الروسي، فسأله ماذا يمكن أن نفعله بالنسبة لوضع صواريخ باتريوت على طول الحدود التركية – السورية؟ فقال له: إن لدينا 11 قطعة بحرية في البحر الأبيض المتوسط، وقادرون على إرسال 30 قطعة بحرية من البحر الأسود إلى البحر الأبيض المتوسط، عبر مضيق البوسفور.
فطلب منه بوتين إرسال 10 بوارج إضافية وطلب إرسال 4 بوارج إلى الشاطئ السوري، كرسالة إلى واشنطن، بأن استعمال صواريخ الباتريوت سيقابله استعمال صواريخ من البوارج الروسية ضد صواريخ الباتريوت.
في هذا الوقت، قررت القيادة العسكرية السورية خطة سرية بالنسبة لمخزون الصواريخ التي تملكها، إضافة إلى إن سوريا تضع صواريخها تحت الأرض، وهي غير ظاهرة ولا يستطيع أحد أن يضربها بالطيران أو المدفعية أو بالصواريخ، فكلها موضوعة على سكك حديد، وتدخل داخل الجبال وتخرج لتقصف.
كما انه إذا قامت تركيا بقصف بالهجوم على سوريا، فان حزب الله بصواريخه من بلدة الهرمل وجرودها قادر على ضرب مدينة هاتاي ومدن تركيا أخرى، من منطقة البقاع الشمالي الشرقي مساندة للجيش السوري.
وهذه الصواريخ يملكها حزب الله بالآلاف، وهو قادر على ضرب تركيا من البقاع بسهولة كاملة. والمسافة قريبة ويمكن تحقيق إصابات في الجانب التركي، لكن ليست هذه فقط مهمة صواريخ الباتريوت بل مهمتها الحظر الجوي.
إذا قررت دول حلف الناتو وأمريكا فرض حظر جوي على سوريا، فان روسيا ستقول لها، لا تلتزمي بهذه القرارات بل تابعي خطتك. وإذ ذاك ستقع مواجهة حقيقية بين الجيش السوري مدعوما من الجيش الروسي مع الجيش التركي، ذلك إن البوارج البحرية قد تشترك في المعركة وتضرب صواريخ باتريوت على الأرض لإسكاتها، وجعلها لا تستطيع الانطلاق من الأراضي التركية.
في موسكو حصل غداء جمع شخصية سورية هامة، وشخصية روسية من اركان بوتين. وبعد ربع ساعة من بدء الغداء، وصل الرئيس بوتين إلى اجتماع وغداء المسؤول السوري مع المسؤول الروسي، فتفاجأوا بحضوره، وجلس معهم بوتين وبدأ بالحديث عن سوريا، وأهم ما قاله إنني كرئيس لروسيا لن اسمح بسقوط النظام في سوريا، وان كل ما تحتاجه سوريا من أسلحة ومن قدرة على الصمود فنحن جاهزون في روسيا.
وبالفعل، حضر مهندسون وخبراء كمبيوتر من روسيا إلى سوريا، ولأول مرة تقوم سوريا بوضع صواريخ بعيدة المدى وقادرة على إصابة أهداف هامة، وضعت هذه الصواريخ باتجاه تركيا.
وفي هذا المجال، فان الرئيس الأسد لا يسأل ولا يخاف إذا كانت القضية قصة حياة أو موت، لأنه يعتبر أن كرامة سوريا هي على المحكّ، وقوتها على المحكّ. وكما كانت تركيا تهدد كل مرة بضرب سوريا، فإنها تستطيع هذه المرة ضرب سوريا، لكن المعركة ستكون عنيفة، وبكل انواع الأسلحة، بالصواريخ والطائرات والدبابات والألغام وكل شيء.
قال بوتين على الغداء، المسيحيون في المشرق خط أحمر، وروسيا بدأت تعمل على هذا الأساس، وهي لن تقبل بتهجير الروم الأرثوذكس والمسيحيين من سوريا، كما إن هذه الجماعات الآتية من الإسلام السلفي والأصولي وفق تقارير مخابرات روسيا، سيسقطون ويتراجعون أمام تحديث وتقديم أسلحة حديثة للجيش السوري.
وفور توجيه صواريخ سوريا باتجاه تركيا، بعدما كان الاتجاه فقط نحو فلسطين المحتلة، علمت القيادة التركية أن الجيش السوري قام بتوجيه صواريخ باتجاه تركيا، فاعتبر الجيش التركي إن عليه، في حال نشوب الحرب حسمها خلال 6 ساعات، وسيحاول احتلال مدينة اللاذقية وحلب وجبل الزاوية وادلب بأسرع وقت كي لا تستطيع الصواريخ السورية إذا تم قصف تركيا بها أن تؤثر على العمليات.
لكن سوريا نصبت 1500 مدفع ميداني على طول الحدود مع تركيا وقبالتها، أو باستطاعتها نصب 1500 مدفع ميداني ينطلقون في ذات اللحظة بالقصف على طول الحدود لإسكات وضرب صواريخ باتريوت، وهي قدرة نيران وفّرتها روسيا الاتحادية للجيش السوري.
وبهذه الكمية من مدافع الميدان يمكن للجيش السوري أن يحكّم كل الدفاعات وآلات الهجوم ضده عبر إطلاق ال1500 مدفع قذائفهم باتجاه الأهداف الآتية من تركيا.
البوارج ال4 الروسية وصلت إلى مرفأ طرطوس وتمركزت هناك، وأرسلت موسكو عبر إرسال السفن رسالة إلى واشنطن، تقول فيها تريدين تسوية في سوريا فنحن جاهزون، وإذا كنت تريدين حرباً في سوريا فنحن أيضاً جاهزون، ذلك انه لن يحصل في سوريا مثلما حصل في ليبيا.
تمركزت القطعة الروسية قبالة مرفأ طرطوس، وأظهرت صواريخها من مكانها فوق السفن كي تصورها الأقمار الاصطناعية إنها جاهزة للإطلاق، فيما سوريا تملك اكبر ترسانة صواريخ في المنطقة جاهزة لاستعمال هذه الصواريخ ضد تركيا إذا هاجمت سوريا. وبالتالي، فان حربا إقليمية كبرى ستندلع إذا قام حلف الناتو وأمريكا بمغامرة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
ثم إن إيران أبلغت سوريا إنها مستعدة لإرسال قوة من 300 ألف جندي إيراني من قوات الباسيج التابعة لولي الأمر السيد علي خامنئي في إيران، من أصل 900 ألف جندي، وهؤلاء يعبرون براً عبر العراق ويصلون إلى سوريا خلال 48 ساعة بآلاف ناقلات الركاب وكل عتادهم. وبالتالي، فان معركة سوريا – تركيا ليست سهلة ولا تستطيع تركيا أن تفرض شروطها على سوريا كما تفكر، بل إن سوريا محميّة بجيشها وطاقاتها، خاصة قواها الصاروخية التي هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط تملك هذه الكمية من الصواريخ. وهذه الصواريخ تعود إلى صفقات عقدها الرئيس حافظ الأسد، رحمه الله، مع الصين وكوريا الشمالية ومع روسيا، واستطاع الحصول على آلاف الصواريخ القادرة على تدمير أهدافهم.
ولن يخضع الرئيس الأسد للشروط التركية إذا شنّت حرب أو طلبت فرض حظر جوي، بل ستشتبك الطائرات مع بعضها، وفي ذات الوقت ستقوم مدفعية الميدان السورية بتدمير محطات وضع صواريخ الباتريوت عبر إطلاق النار من 1500 مدفع عليها.
هذا هو السيناريو الأول للوضع، فإذا رأت واشنطن أن تركيا ستصاب بصواريخ عديدة، إضافة إلى قصف حزب الله من البقاع الشمالي الشرقي لمدن تركيا وقصف صواريخ سوريا على تركيا، فان الجيش التركي سيدخل سوريا برا ويهاجم، ومهما هاجم، فانه ولو اخذ المنطقة الشمالية من سوريا، فان الجيش السوري يبقى له مدى كبير للقتال. وعندها ستقوم سوريا بتسليح الأكراد وإعطائهم الضوء الأخضر للقيام بعمليات ضد الجيش التركي.
والأكراد جاهزون لحرب من هذه النوع، وهم يريدونها ويطلبون أسلحة كل يوم من الجيش السوري وهو يرفض، وهم يتمنون الحصول على أسلحة للقتال ضد الجيش التركي، فإذا دخل الجيش التركي سوريا فمعنى ذلك إن الأكراد سيخوضون أشرس معركة مع الجيش التركي في حرب عصابات مستمرة لا تنتهي لان الأكراد يقاتلون في قلب تركيا، فكيف إذا كان الجيش التركي أصبح على الأراضي السورية في مناطقهم.
هنا تقف الأمور، وتقف الأوضاع عند مفترق خطير، ماذا ستفعل تركيا، فتركيا قادرة على الاجتياح البري بمناطق واسعة من سوريا، لكنها هذه المرة ستتلقى صواريخ من سوريا ومن حزب الله، إضافة إلى عمليات مستمرة من الأكراد في حزب العمل الكردستاني الذي يريد النضال ضد الأتراك، وبحاجة إلى سلاح. وهنا ستفتح له مخازن الذخيرة والأسلحة ليذهب إلى القتال. ويقدّر عدد الأكراد الذين يريدون القتال ضد تركيا بحوالي 200 ألف كردي مستعدون للقتال ضد الجيش التركي في حال دخوله سوريا، وسيأتون حتى من تركيا إلى سوريا، ومن هناك يذهبون إلى الجبهة للقتال.
تقول أوساط دمشق إن الرعب التركي الذي كان موجودا تجاه تركيا، والخوف من الجيش التركي لم يعد موجوداً، فسوريا دولة ذات سيادة، وسوريا دولة تدافع عن نفسها ولا تعتدي على أحد. فإذا اجبرها البعض على خوض حرب، فإنها ستقود الحرب.
وتقول مصادر في دمشق إن سوريا لن تكون لوحدها، بل سيكون إلى جانبها حزب الله في لبنان، وتيار الصدر وحزب الدعوى والقوى الشيعية في العراق، إضافة إلى جيش الحرس الثوري الإيراني المستعد للمجيء للقتال، إضافة إلى الدعم الروسي العسكري بكل أنواع الأسلحة، مع إعطاء أخصائيين وخبراء من روسيا الاتحادية للجيش السوري كي يستطيع القتال والدفاع عن نفسه.
وبالتالي، فان زمن الخوف من تركيا انتهى، وإذا أرادت تركيا أن تشعل حرباً فهي الخاسرة، وسيسقط اردوغان في الانتخابات القادمة، ويأتي رئيس بأحزاب جديدة تريد أفضل العلاقات مع سوريا. ولم يبقَ أمام اردوغان سوى فترة زمنية كي تجري الانتخابات ويتم اختيار رئيس جديد لتركيا.
الرئيس الدكتور بشار الأسد يراهن على مجيء رئيس تركي معتدل غير الرئيس أردوغان، وفي مطلق الأحوال، اتخذ الرئيس الأسد قراره بالمواجهة، وتقف روسيا إلى جانبه، وهنالك سلاح عسكري سري لن يتم الكشف عنه، ذلك إن روسيا الاتحادية أحضرت أسلحة حديثة ويمكن الكشف عنها فوضعتها في سوريا بتصرف القيادة السورية، إنما تحت إشراف وإدارة خبراء من الجيش الروسي، وهذا السلاح سلاح متطور جداً، لا يمكن الكشف عنه إلا ساعة استخدامه، كما إن قلة عديدة في الجيش السوري يعرفون أن سوريا تسلمت أنواع أسلحة من روسيا الاتحادية تشكل رادعا كبيرا لمن يهاجمها، لان هذه الأسلحة قادرة على تعطيل أمور كثيرة لا نريد ذكرها، لكن نقول بعبارة واحدة تستطيع إسقاط أي طائرة وضرب أي بارجة وضرب أي دبابات على الأرض، وأكثر من ذلك لا نستطيع الحديث عن هذا السلاح الحديث جدا والمتقدم وآخر ما أنتجته المصانع في روسيا الاتحادية.
أرادت روسيا الاتحادية وبوتين إبلاغ أمريكا وحلف الناتو إن هذا السلاح المتميز بات موجودا في سوريا، فطلب الرئيس بوتين كشف قاعدة لهذا السلاح، كي تصوره الأقمار الاصطناعية الأميركية والفرنسية والبريطانية، وعندها تدرك إن الأمر ليس مزاحاً وان روسيا مستعدة للمجابهة.
ثم طلب الرئيس بوتين إخفاء السلاح، واعتبر إن صورة السلاح وصلت إلى مكتب الرئيس باراك اوباما ورئيس الحكومة البريطانية كاميرون والرئيس الفرنسي هولاند، وهذه الصورة كافية كي تفكر الأطراف بعدم الدخول بحرب ضد سوريا.
خطوة خطيرة قد يتم اتخاذها
في هذا الوقت، تجري دراسات على مستوى سوريا وحزب الله وروسيا، من أنه في حال شنّت تركيا هجوماً على الأراضي السورية، أو دعمت بالسلاح المسلحين، إضافة إلى تشكيل قوة في شمال لبنان ضد سوريا، فما الذي سيحصل.
الجواب على ذلك هو بالفعل مفاجأة كبيرة، ولا يمكن تصديقها بسهولة أو أن تدخل بقناعة احد بسهولة، بل سيعتبرها نوع من كلام مناورة. وهي في الحقيقة خطوة مدروسة قد تنفّذ إذا اقتضت الحاجة، فما هي هذه الخطوة؟
إذا انفجر الأمر في سوريا، فسيقوم حزب الله بهجوم كاسح على طول الأراضي اللبنانية، فيما يدخل الجيش السوري مناطق عكار حتى حدود طرابلس، ويسيطر حزب الله وسوريا عسكرياً على لبنان. وتصبح المعركة معقّدة جداً، فحزب الله مع حركة أمل والحزب القومي وحزب عون لن يقفوا ضد سيطرة حزب الله عسكرياً على الأرض.
وبالنسبة لسوريا، فستقوم بعملية سيطرة على شمال لبنان، وهكذا يتم وضع أوروبا أمام وضع خطير للغاية، لا يمكن تصوره، إذ سيشكل صدمة كبرى لأوروبا، وهي غير قادرة على فعل ما تريد، ذلك إنها إذا طلبت من الجيش اللبناني أمراً معيناً فان الضباط الشيعة لن يقبلوا بدخول قوى أجنبية إلى لبنان.
كذلك فان قيادة الجيش تريد صيانة البلاد، وستسعى إلى ضبط الأمور قدر المستطاع، لكن الأمور اكبر من حركة الجيش اللبناني، وبالتالي فستقف أمريكا وأوروبا أمام الوضع عاجزة عن التصرف، لأنها غير قادرة على إنزال قوى في لبنان لمحاربة حزب الله وحلفائه وحلفاء سوريا والجيش السوري في لبنان، لان هذا الوضع سيكون مكلف للغاية.
ويعتبر الجيش السوري، إضافة إلى حزب الله، إن القوى في عكار والشمال ليس لديها أسلحة هامة ويمكن إسكاتها خلال 24 ساعة، وبالتالي فان وضع أوروبا وأمريكا أمام السيطرة على لبنان كله، سيجعل أوروبا وأمريكا تعيد حساباتها تجاه النظام السوري وتجاه حزب الله وستفكر بالمائة قبل القيام بغزو لمحاربة الجيش السوري وحزب الله في لبنان.
فحزب الله يدرك انه إذا سقط النظام السوري في سوريا، فليس أمامه إلا الاندفاع باتجاه السيطرة على المفاصل الإستراتيجية في البلاد وعلى قمم الجبال ومفاصل الطرقات الرئيسية.
هكذا يمكن للازمة السورية أن تتطور، وعندما يقول الرئيس الأسد أن لا احد يستطيع تحمّل سقوطي، فانه يعني ذلك، ويعتبر إن القوة العسكرية التي ما زال يأمرها، كافية لضرب اية حركة داخلية في سوريا، واذا سيطر المسلحون من المعارضة على قاعدة، يأتي الطيران السوري ويقوم بغارة تؤدّي إلى تدمير القاعدة والعناصر المسلحة من المعارضة التي تريد الإطاحة بالنظام.
من هنا لم يستطع المسلحون السيطرة على أي منطقة أو مدينة وإغلاقها في وجه الجيش النظامي السوري، وهذه هي الخطة الرئيسية للرئيس بشار الأسد، أن لا يستطيع المسلحون السيطرة على منطقة لهم وتكون خارجة عن سيطرة الجيش السوري النظامي. وخاض منذ البداية معركة باب عمرو وصولا إلى معركة جبل الزاوية كي لا يتم إغلاق منطقة في وجه الجيش النظامي.
ونعود إلى السؤال ماذا تفعل روسيا في حال فرض حلف الناتو فرض حظر جوي على سوريا
إن روسيا الاتحادية ستعلن أن خطوة الناتو غير مقبولة من قبل روسيا، وان طيارين روس سيقودون طائرات في الأجواء السورية، وإذا أسقطها صاروخ باتريوت فان ذلك يعني حرباً ضد روسيا من قبل تركيا، وعندها على تركيا أن تتحمل مسؤولية ما تقوم به.
إضافة إلى إمكانية فتح جبهة إيرانية – تركية، حيث يقوم الجيش الإيراني بالهجوم باتجاه الأراضي التركية، والقصف بعنف بالصواريخ كي يمنع الجيش التركي من الاستفراد بسوريا، وإذ ذاك يشتبك اكبر جيشان في المنطقة، تركي وإيراني وعندها سيجتمع مجلس الأمن والدول الكبرى لوضع حل جدي للمشكلة.
شوقي إبراهيم عثمان
نقلا عن صحيفة الديار اللبنانية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.