قال مسؤول حكومي الجمعة إن ما يقدر بنحو ثلاثة آلاف من متمردي جنوب السودان استسلموا وقبلوا العفو لتنتهي بذلك فصول اكبر حركة تمرد في المنطقة الشمالية المنتجة للنفط في جنوب السودان. وأصدر سلفا كير رئيس جنوب السودان أول أمس الخميس عفوا عن ستة من قادة المتمردين من بينهم بابيني مونيتويل قائد جيش تحرير جنوب السودان ومقاتليهم. وقال جوزيف اروب مالوال المتحدث باسم حكومة ولاية الوحدة لوكالة الانباء الفرنسية “استسلمت ميليشيا (جيش تحرير جنوب السودان) التي كانت في الشمال. جاءوا جميعا”. وأضاف أن مجموعة كبيرة من مقاتلي جيش تحرير جنوب السودان بقيادة ماثيو بولجانج عبروا الحدود مع مئة شاحنة من السودان حيث يعتقد ان لهم قاعدة تدريب هناك. وقال مالوال ان الاستسلام “إيجابي لأنهم أشقاؤنا. لن نخشى بعد الآن الهجمات من الشمال”. وأضاف ملوال ” انهم قادمون من الخرطوم وهم حوالي ثلاثة الاف من المليشيات التي كانت تقاتلنا بدعم من الخرطوم”. وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب اقوير للوكالة الفرنسية ان شاحنات واليات عسكرية محملة بالمدافع قد عبرت الحدود بالفعل . وقال جوناه ليف وهو محلل إقليمي في مشروع (سمول ارمز سرفاي) ومقره جنيف في إشارة إلى الاستسلام “إنه تطور كبير تجاه تحسين العلاقات بين السودان وجنوب السودان. يظهر توقيع اتفاقات ملموسة خلال زيارة البشير الأخيرة لجوبا”. وكانت الاجهزة الامنية السودانية نزعت سلاح عدد من المليشيات الجنوبية التي كانت تأوي بعضها في الخرطوم بالقوة في سبتمبر الماضي. وقالت مصادر وقتها ان الحكومة سارعت بابداء حسن نيتها لحكومة الجنوب عقب توقيع اتفاقية التعاون المشترك بالاضافة لخلافات بشأن رواتب وحوافز المليشيات ما أدي لانفلات في بعض الاحياء الطرفية في مدينة أمدرمان لا سيما حي المربعات حيث تقطن معظم تلك المليشيات. وقد اصدر رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت أول أمس الخميس قرارا بالعفو الرئاسي عن ستة من كبار قادة المليشيات الجنوبية وهم ديفيد ياو ياو ، غودرون كونق ، اونيوك أوقوت ، بابيني مانيوت ويجانق، كونسون اوليني ومونتو عبدالله مونتو.