رسالة الى الرئيس أوباما إن الدعوة الموجهة حديثاً من حكومة الولاياتالمتحدة الى الوفد عالي المستوى من حزب المؤتمر الوطني بقيادة نافع علي نافع للحوار في واشنطون بمثابة خطأ كبير. إن الرجل الذي دعته إدارة اوباما للحوار أياديه ملطخة بالدماء ؛ وهو من أشد عناصر الجبهة الاسلامية وحشية ؛ والرئيس السابق لجهاز الامن والمخابرات الوطني في تسعينيات القرن الماضي. إن نافع هو العقل المدبر للحملة البربرية من التعذيب والقتل في مجمعات عرفت ب"بيوت الاشباح". الالآف عذِّبوا والمئات إختفوا في حملة فتكت بالأصوات المعارضة ؛ وتم اضطهاد قيادات المجتمع المدني ، المهنيين والاتحادات الطلابية بتوجيهات مباشرة منه ، وقد عرف أنه شخصياً قد مارس تعذيب عدد من الأفراد. يجب أن تعي حكومة الولاياتالمتحدة أن الؤتمر الوطني قد فقد شرعيته ولم يمثل ابداً الشعب السوداني ؛ بل إنه يمثل عصابة من الأفراد التي استغلتنا ؛ قتلت مئات الالاف من الابرياء من اخواننا ، اخواتنا ، ابنائنا وبناتنا ، ابائنا وامهاتنا وتستمرالى يومنا هذا في ارتكاب الفظائع الجماعية والجرائم ضد الانسانية. إن نظام عمر البشير قد أثبت بنفسه أنه غير قادر على تقبل سيادة حكم القانون ، أو تنفيذ الاتفاقيات التي لا حصر لها ولا عدد الموقعة مع الجماعات المسلحة المختلفة والمعارضة المدنية. إن أجندة هذا النظام الوحيدة هي استمرارية القبض على السلطة. في يوم 26 أبريل قتلت قوات أمن النظام مراهقاً بريئاً ، طالباً بالمرحلة الثانوية ، بعد احتجاج أهالي مدينة أم دوم التي تقع في ضواحي الخرطوم سلمياً على البيع غير الشرعي لأراضيهم لأحد المستثمرين من أثرياء الخليج. إن عصابة المؤتمر الوطني تتعامل مع السودان وكأنه ملكيتها الخاصة. يجب على حكومة الولاياتالمتحدة اذا كانت صدقاً مهتمة بالاستقرار والسلام في الاقليم ، الاّ تقع في الفرضية الخاطئة أن المؤتمر الوطني هو نذير الاستقرار. في الواقع ؛ إن إمتداد حكم المؤتمر الوطني سيضمن عدم استقرار جنوب السودان ؛ مع استمرارية مختلف النزاعات المسلحة في السودان. نحن ، الشعب السوداني قد سئمنا من الطرق التدريجية والمصادفة التي يعامل بها هذا النظام المظالم الاصيلة لأهلنا في دارفور ، جنوب كردفان ، النيل الأزرق ، شرق السودان وكل أركان أمتنا. نحن نطالب بحل كلي لمشكلة أمتنا: تغيير شامل و مطلق لهذا النظام القمعي. إن الشعب السوداني توّاق ومؤمن ببديل الديموقراطية ، العدالة ، المحاسبية والسلام ، ولا يجب أن تقف حكومة الولاياتالمتحدة في طريقنا اذا كانت مهتمة بمساعدة الشعب السوداني لتحقيق هذا البديل. إن الحوار مع هذا النظام هو شئ ولكن من الخطأ منحه الشرعية. http://www.girifna.com/8326