تظاهر آلاف المواطنين بمدن ولاية جنوب كردفان المختلفة ، حيث شهدت كل من كادقلي والدلنج وكاودا ولقاوة مظاهرات حاشدة من القوى السياسية بالولاية لاجل اجراء انتخابات حرة ونزيهة. وفي كاودا معقل الجيش الشعبي، تظاهر الالاف مطالبين بمزيد من الحقوق للمنطقة التي شاركت في القتال الى جانب الحركة الشعبية، واطلقوا خلالها هتافات مناهضة للمركزوهم يحملون اعلام الجيش الشعبي، ورددوا هتافات «فليسقط السودان القديم، نعم للسودان الجديد، و طالبوا ب (الحرية لجبال النوبة). وقال الاستاذ محمدين ابراهيم، الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية، ان الولاية شهدت منذ اول امس تظاهرات انطلقت في كل من كادقلي والدلنج ولقاوة وكاودا، سيرتها القوى السياسية التي تطالب بإعداد سجل انتخابي جديد، واجراء انتخابات حرة ونزيهة ، وقال انهم يرفضون الاجراءات الاولية التي قامت بها المفوضية بتعيين لجنة الانتخابات السابقة من جديد للاشراف على العملية وهي اللجنة التي تسببت في كل الاخطاء التي وقعت سابقاً، واتهم محمدين اللجنة العليا للانتخابات بالولاية بعدم الشفافية في ممارسة عملها، واشار الى انها تعمل تحت الظلام، وقال (هناك افراد من الاجهزة الامنية يعملون في مركز معلومات المفوضية وهي ذات المجموعة التي استخرجت السجل غير الحقيقي سابقاً) ، وقال ان موظفي المفوضية لم يتم تعيينهم بالطرق المتبعة، واضاف ( كشوفات الموظفين قدمت من المؤتمر الوطني وتم اعتمادها) وقال محمدين ان اهمية هذه الانتخابات انها تنقل الولاية من مرحلة الحرب الى مرحلة السلام عبر تطبيق المشورة الشعبية، وقال (أي تزوير في هذه الانتخابات يعني العودة الى مربع الحرب بشكل مباشر، لذا فإن القوى السياسية تضغط لايقاف العبث الذي تقوم به المفوضية، مشيرا الى ان المفوضية سحبت كل الموظفين من مراكز الاقتراع واوقفت كل اجراءات عمل السجل التي كان من المفترض ان تبدأ امس) . وكانت الحركة الشعبية بجنوب كردفان، طالبت المفوضية القومية للإنتخابات ولجنة الإنتخابات بالولاية، بوقف أيِّ إجراء يَتَعَلّق بتحديث السجل الإنتخابي، ودعت للشروع فوراً في إعداد السجل الإنتخابي الجديد، حسب القانون ، وأشارت إلى وجود نوايا مبيتة وإصرار على تَزييف إرادة شعب الولاية عبر الإنحراف بالعملية الإنتخابية عن المسار الذي حدده القانون وأجمعت عليه الأحزاب، ونَبّهت في بيان لقرار الإجتماع المشترك بين المفوضية القومية للإنتخابات وحكومة الولاية في نوفمبر 2010م في الخرطوم الذي تَمّ الإتفاق فيه بأن تقام العملية الإنتخابية من جديد، وإعداد سجل إنتخابي. بينما عقد مجلس تحرير الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، اجتماعا طارئاً 14 يناير للتداول حول مستجدات المرحلة وقراءة مستقبل الولاية في ظل المتغيرات الجارية والمتعلقة باستفتاء الجنوب والمشورة الشعبية والانتخابات بالولاية، وتوصل الى ضرورة قيام انتخابات حرة ونزيهة لضمان ممارسة مواطني الولاية حق المشورة الشعبية، ودعا لضرورة عمل سجل انتخابي جديد يتماشى مع النتائج الجديدة للتعداد السكاني والدوائر الجغرافية والمراكز، ورفض تحديث السجل الانتخابي السابق باعتبار انه معيب وفيه ثغرات فنية غير سليمة. وأوضح ادم كرشوم نور الدين نائب رئيس الحركة الشعبية بجنوب كردفان أنّ القوى السياسية مجمعة على المطالب المتعلقة بنزاهة الانتخابات ما عدا المؤتمر الوطني الذي يدافع عن السجل الانتخابي السابق. ومن بين القوى السياسية الرافضة للسجل خلاف الحركة الشعبية ، الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي (الأصل) والشيوعي والمؤتمر الشعبي والعدالة (الأصل).