بسم الله الرحمن الرحيم لقد فجعنا بنبأ اغتيال السلطان كوال دينك مجوك كوال سلطان قبيلة دينكا نقوك بأبيي،بأيدي الغدر الإثم وهو في طريق عودته مع قائد قوة السلام الإثيوبية من اجتماع مشترك مع وفد يمثل المؤتمر الوطني. لقد فقد السودان الكبير برحيله زعيماً وطنياً وابناً باراً من ابنائه ظل يعمل من اجل السلام والتعايش الأخوي مع قبيلة المسيرية وسائر القبائل علي خط التمازج بين الشمال والجنوب، سائراً علي درب والده الراحل العظيم الناظر دينق مجوك الذي ارسي دعائم التمازج والأخوة في الوطن في هذه المنطقة الحيوية الواصلة بين الشمال والجنوب من قبل استقلال السودان ، وعلي درب جده السلطان كوال اروب الذي قاتل المستعمر مع الامام المهدي وساهم في تاسيس الدولة السودانية. اننا اذ ندين بشدة هذا الاغتيال الجبان لرجال عزل في مهمة سلمية، ونطالب بمحاسبة الجناة والمحرضين علي هذه الجريمة الشنعاء. كما نحمل حكومة المؤتمر الوطني كامل المسؤلية عن هذه الجريمة النكراء، فلقد ظل المؤتمر الوطني يضلل ويحرض ويرشي بعض ضعاف النفوس من ابناء المنطقة ويحشدهم في مليشيات الدفاع الشعبي لإثارة الفتنة متخذاً من أفعالهم هذه ساتراً يمارس من خلاله سياساته العدوانية في بث الفرقة والكراهية بين ابناء الوطن ليشغلهم بخلافاتهم حتي يتثني له الاستمرار في نهب ثروتهم النفطية من ارضهم وتركهم في جوع وفقر مدقع كما هو حالهم الان. اننا نهيب باهلنا من قبيلة المسيرية بان يطهروا صفوفهم من ضعاف النفوس ومرتزقة المؤتمر الوطني الذين يسعون بالفتنة بينهم وبين إخوانه من قبيلة الدينكا نقوك في ابيي من اجل مارب حزبية ومادية ضيقة، ونناشدهم الحرص علي السلام الاهلي في المنطقة مع اهلهم وجيرانهم من قبيلة الدينكا ببطونها المتعددة، لان مصلحة القبيلة والوطن تلتقيان في بناء جسور التواصل والتمازج الاهلي والتنمية الاقتصادية بين دولتي السودان. اننا اذ نترحم علي ارواح شهدائنا الناظر كوال ومعاونيه نطالب بتحقيق دولي حول هذه الجريمة النكراء ونناشد أهلنا المسيرية إدانة هذا الاغتيال وتبرئة القبيلة من دم الناظر ومعاونيه بالتعاون في كشف وتسليم الجناة، فلم يعرف عن المسيرية الأشاوس الغدر وهم الفرسان الذين قاتلوا مع الامام المهدي، فالغدر شيمة الجبناء نتقدم بتعازينا القلبية الحارة الي اسرة المرحوم الناظر كوال ابناءه وإخوانه دكتور فرانسيس دينق، الفريق بيانق دينق ،وزكريا دينق مجوك وعلي دينق ولوكا بيونغ والسفير اروب وابناء عمومته وعلي راسهم الوزير دينق الور كوال وأنسباءه وعلي راسهم الاخ ياسر سعيد عرمان. مبارك الفاضل المهدي لندن 5 مايو 2013