رغم ظروف الحرب…. بدر للطيران تضم طائرة جديدة لأسطولها    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    إسرائيل تستهدف القدرات العسكرية لإيران بدقة شديدة    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    الحلقة رقم (3) من سلسلة إتصالاتي مع اللواء الركن متمرد مهدي الأمين كبة    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    التقى بروفيسور مبارك محمد علي مجذوب.. كامل ادريس يثمن دور الخبراء الوطنيين في مختلف المجالات واسهاماتهم في القضايا الوطنية    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    شاهد بالصورة والفيديو.. وسط ضحكات المتابعين.. ناشط سوداني يوثق فشل نقل تجربة "الشربوت" السوداني للمواطن المصري    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    على طريقة البليهي.. "مشادة قوية" بين ياسر إبراهيم وميسي    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    ضربة إيرانية مباشرة في ريشون ليتسيون تثير صدمة في إسرائيل    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    رئيس مجلس الوزراء يقدم تهاني عيد الاضحي المبارك لشرطة ولاية البحر الاحمر    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أغتالوا زعيمَنا غدراً وقالوا لنا :مِنْ فضلِكم إبتسموا!!!!!
نشر في حريات يوم 22 - 05 - 2013


[email protected]
لم يكنْ مستغرباً البتة علي الأقل بالنسبة لنا من هذا الطرف أن يبدأ جل زعماء المسيرية بالدوران وليَّ عنق الحقائق ووقائع تلك الجريمة البشعة و النكراء اقترفتها ايادي منسوبيهم من بني جلدتهم وأهلهم المسيرية لأن القاعدة الثابتة لديهم والراسخة لديهم ثبوت الرواسي فوق الأديم ،كما نعرف ،"هي انُصرْ أخاكَ ظالماً أومظلوماً" ..
لذلك فهم الجميع هنا بوضوحٍ تامٍ مبعثَ هذا التلاعب الفاضح بألفاظ فضفاضة غشاشة من طرفهم في تصريحات يبدو ظاهرها كلمات التأسي والمواساة لأهلهم دينكا نقوك بفقدهم الكبير و الجلل باغتيال ناظرعموم مشائخ القبيلة بأبيي السلطان كوال دينق كوال (كوال أدول) علي أيدي أفراد من قبيلة المسيرية مساء الرابع من هذا الشهر الجاري وما يكأدون يختتمون نعيهم حتي ينتهوا بما هو صريح العبارة و المعني في اللوم والعتاب ويحمَّلُ كلُ واحدٍ منهم ،للأسف، الشهيد كامل المسؤولية لما جري له ،عبارات ترسل لنا كلاماً وكأن الناظر قرر بنفسه إنهاء حياته بيده فانتحر وإسناداً علي هذه الغلوطية يرون أنه من حقهم أن يمطروه بوابل من مفردات العتاب والملامة ولما يواروا جثمانه الثري حينه بعد ،حمَّلوه جميعاً مسؤولية ونتيجة ما حدث لشخصه بدءاً من الخير الفهيم ممثل المسيرية في رئاسة إدارية أبيي ، عبد الرسول النور المسيري والقيادي بحزب الأمة جناح الصادق وحتي مختار بابو نمر ناظر عموم المسيرية وهذا الأخير يفترض ألا يرحب بفتح نوافذ وأبواب إغتيالات يستهدف بها رجالات الإدارات الأهلية بحجج أن أحداً منهم في لحظة ما لم يفعل هذا أو أنه كان ينبغي عليه أن يقوم بفعل كذا في يوم كذا ولكنه به لم يهتم ،عاتبوه وكلهم كما ترون قامات عالية في الجغرافية المسيرية الإثنية والسياسية..
لم تأخذْنا دهشةٌ ابداً كما أسلفنا أن ينحو أمثال النور ذاك المنحي لكثرة ما نعلم من خصائل فيهم ومنها بالطبع تهيؤهم الدائم والتام واستعدادهم علي القيام بكل ما تحرمه شرائع الارض والسماء طالما بطرفهم ألسنة ،كما يظنون، سينكرون بها أفعالهم وصحافة واعلام معدّ ومهيأ لمساعدتهم علي حجب عين الشمس في نهارها ، في كبد السماء، هناك في عليائها!!!..صاغوا ضمن ما صاغوه من مبررات ، أسباب ودواعي ما يعتقدون أنه سوف يخفف تبعات ومآلات الجريمة عن هؤلاء القتلة…قالوا محججين معللين بعد مقتل الناظر "إن السلطان قرر وحده زيارة قرية تقع علي الحافة الشمالية لمنطقة أبيي وهي بقعة متنازع عليها من قبل الطرفين وهذا ، يضيفون، ما استفزَّ شبان قبيلتهم وأدي الي ما حدث " نأسين او متنأسين أن المنطقة التي زأرها الشهيد تقع ضمن الأرضي المتبعة لعشائر نقوك وفقاً لمنطوق لاهاي ،نفس الحكم الذي قوبل بالترحاب من قبل الخرطوم فكانت ما سمعته الدنيا من تكبيرات وتهليلات وازهايج علي أنغام الهوس القديم والمتجدد الآن " الله أكبر يا هو دا" شكراً لله الأحد القهار أن نصرهم علي قوم كافرين !!! ورقص أهلنا المسيرية وثبات المردوم أيضاً إثر سماعهم النبأ ليس لشئ فهموه جيداً حينه بل رقصوا أيضاً أن رقصت للقرار حلفاؤهم في الخرطوم وما دروا أن الخرطوم بمكرها وأنانيتها رقصت وابتهجت بالقرار ليس لشئٍ بل لمصلحة لها قد رأتها في طيات القرار التحكيم الدولي وهي البترول وفقط البترول لا سواه !!!! " " ، برر بعضهم بغباوة ظاهرة أن السلطان كوال لم يتحرك بشكل المقبول والمطلوب ولم يفعل الكثير في اتجاه استرجاع بقر منهوبة من المسيرية أو قل ،علي الأقل من وجهة نظر بعض المسيرية الذين فقدوا ماشيتهم نتيجة لغارة مزعومة قام بها مسلحون من الطرفي الجنوبي وهذا،كما يقولون، ما ربما قد أغضب هؤلاء أيضاً فتصرفوا علي هذا النحو" ،،
في رأينا المتواضع هذا بحد ذاته تبرير وعذر أقبح من الذنب نفسه من طرف مَنْ أرادوا التطوع بالدفاع عن هؤلاء المجرمين !! فكيف يعقل أن يتفاوض سلطان عشائر نقوك التسع مباشرة مع رعاة البقارة المسيرية المتضررين؟ تري كان الأمر،لو أنه وقع حقيقة، دون مستوي مختار بابو نمر كي يتبناه ولهذا السبب يا تري رفض التدخل قبل الحادثة أو خلال الست ساعات وقبل اغتيال رعيته كوال أدول؟ تُري يرنو السيد مختار بعنقه في كبريائه وزهوه الي مقام زعيمنا سلفا كير فلا يقبل التفاوض والجلوس الي من دونه من الطرف الجنوبي لمناقشة امر ما يتطلب لقاء عاجل بين الجانبين ؟ !!!" وعند القيادة المسيرية مبررات اخري كثيرة لا يسعفنا المجال لذكر جميعها الآن..
المتتبع لآحاديث وردود أفعال هؤلاء الرموز عند هذه القبيلة وتجاه ما صدر من افرادها " أقدامهم علي اغتيال رجل أعزل من ليس عند قومهم كأي رجل عادي بل زعيم كبير تاريخي (42 عاماً علي قيادة العشيرة)" يستنتج تماماً أن هناك ما قد أُحيك ودُبِّر مسبقاً في سرية تامة ضد الشهيد كوال أدول وإلا فهل يعقل أن يُعتقل ويُحبَس كبيرُ سلاطين نقوك من قبل أناس رعاة عرب من قبيلة المسيرية وخلال فترة زمنية تراوحت ما بين خمس وست ساعات ولا يستطيع أحد من قيادات المسيرية التدخل لمنع وقوع مكروه له بدءاً من مسيرية الإدارة الحكومية الرسمية و المحلية ،مسيرية الادارة الأهلية، مسيرية القيادة السياسية المحلية والقومية من الخرطوم؟؟؟!!!….
تحليلنا البسيط ،قدر بساطتنا ونؤمن أن فيه قدر كبير جداً من الحقيقة ،هو أن الاغتيال كان مدبراً ومخططاً له من قبل فئة جالسة في موقعٍ عالٍ في مكان ما هناك وأنيطت حلقة التنفيذ إلي هؤلاء الرعاة كي يقال لاحقاً إن الأمر نفذه جهلاء وأناس لا يفقهون في أبجديات تعقيدات النزاع حول المنطقة "أبيي" شئياً ولكننا الآن لو في مقدورنا إسماع هؤلاء الشطار ،من فكروا بهكذا المنطق، من هم خلف المنفذين سالناهم مستفسرين عدة أسئلة من بينها : العملية تمت الآن بالضبط كما خططتم لها وكما اردتموها ،بمعني تم اغتيال كوال كما نويتم قتله وعملتم له ..هل في ذلك لكم خلاص الحمد لله ؟ لو نُهِبتْ مثلاً بقرةٌ واحدةٌ أو ألفُ بقرةٍ وثورٍ من هذا الطرف مستقبلاً من قبل متفلتي هذا الطرف أو ذاك من طرفي النزاع بأبيي ومن غير أبيي فهل هذا الفعل سيبرر اويعطي ملاك البقر الحقيقين الحق في الانتقام من أي شخص منتمي لذاك الطرف و حتي لو كان زعيماً ناظراً مثل كوال من لم يأمر بالتاكيد النَّهاب بالتوجه الي هناك كي يسرقوا بقر المسيرية؟؟ نحن نطرح هذه الأسئلة وفي ذاكرتنا رصيد يكفي سرداً واثباتاً من حوادث نهب البقر ،حرق القري، خطف الأطفال والنساء واغتصابها ليس من المسيرية كإثنية وحدها بل هي أفعالاً اشترك وتعاون فيها كل الجناة :حكومات الخرطوم المتعاقبة، كل القبائل العربية المتاخمة للحدود الجنوبية والتي كانت ولاتزال يساندها سلطان المركز في الخرطوم ،هذه القبائل بالطبع ناصرتها السلطات هناك علي مر زمان صراع الجنوب مع الخرطوم فتنعمت بلوجستيات المركز والتسليح الموفور والحسن وهذا ما لم يكن متاحاً للمتمردين المسلحين كثوار الحركة الشعبية ناهيك من قبائل الدينكا "ديارها،أبقارها ومواطنيها العزل" الذين كانوا بالطبع الهدف الأسمي والأوحد لمليشيات العربية القبلية المدفوعة بغريزة تعظيم المغنم واحتقار مقسوم الرب الحلال بايديها ، وهؤلاء الدينكا العزل هم من تدعي هذه القبائل إحراز نصر عليهم ونيل شهادات الفروسية عنوة حرباً وإقتداراً ..ذاك الخلل السائد حينذاك في ميزان الحرب من حيث الامكانيات بحكم معطيات ذلك الظرف والزمان أنبت شعوراً زائفاً خادعاً ووهماً كبيراً في نفوس القبائل العربية الحدودية مثل المسيرية والرزيقات بالتحديد فأمنتْ واعتقدت كذباً أنها خلقت هكذا ولسوف تدوم هكذا قوة أبدية لن يقهرها قاهر هنا من جنوب السودان !!! …
لوتكون المسيرية كقبيلة قد شرعت هذا التشريع الغابي دون علمنا "أي سنَّتْ اغتيال زعماء عزل ولو نظار لقبائل مقابل غنم وبقر منهوبة فلتصرح به علناً حتي يكون في مقدور جيرانها من قبائل الجنوب وبصفة خاصة الدينكا الرد بما تراه الأنسب لها وهما : إما استهجان ذاك النهج فتصفه بالبريرية والهمجية أو تقرّه فتقبل به ليصير الرد بالمثل هو الحكم والقاعدة بينها و المسيرية…لو يقتل زعماء القبائل من يفترضون أن يكونوا في قلب عملية التفاوض من الطرفين في كل مرة يختلفون فيجلسون علي مائدة الحوار بحثاً عن الحلول السلمية كما حدث في نيفاشا ولاهاي ،إذاً سنعتقد أن من يفعل ذلك لا يؤمن في الواقع بالحوار والحلول السلمية كون احساسه بتفوقه علي الآخرين في كل زمان هو السائد والمستحكم في قناعاته الداخلية…أحرق الجيش السوداني والمسيرية مدينة أبيي مرتين ونهباها مرتين أخذا منها حتي الأباريق والمكانس وأقداح كان سكانها يطعمون بها كلابهم فضلاً عن أبواب ونوافذ الكنائس والمدارس ليبيعوها بأبخس الأثمان والاسعار في مزادات علنية في المجلد وبابنوسة و…. ، ينهب من يزعمون أنهم أصحاب الدار ،تخيلوا،حتي أتفه وأحقر أشياء من مكان يتشدقون أنه بقعة وأرض لاجدادهم الأولين !!!..فأفيدونا ،أفادكم الله ،كيف سيتعايش معاً هذا المسلك وتلك الحجة في أدمغة العقلاء والحكماء؟؟
قال ناظر عموم المسيرية عمَّنا مختار بابو في احدي تصريحاته الأكثر حداثة وبعد إغتيال نظيره الجنوبي كوال دينق علي أيدي بعض رعيته :إن أبيي لن تذهب إلي الجنوب ما دام حيّاً !!! ولم يمدنا السيد الناظر بمزيد من الكلام لنستزيد به فترك الجميع حياري هنا متسألين !!هل يقصد أن أبيي لن تعودَ الي الجنوب أرضاً وشعباً بقوة ما سيقدمه لاحقاً من حجج وبراهين ووثائق تثبت مسيراوية أبيي مئة مئة امام محاكم دولية أخري لاحقة آتية ؟ ما لم يقدمه من الوثائق من قبل؟ أم أنه سيمنع عودتها فقط بإستخدام فرسان المسيرية المغاوير الاقوياء الذين لايقهرون؟!!! يبدو أن عمَّنا الناظر لايزال يعيش أحلاماً ماضوية ما كان شكلها لديهم حلوة ووردية …
سيدي الناظر والزعيم خذ منّا أنت وقومك معك هذه الحقيقة إن شئت…"مساحة أبيي مقارنة مع بقية مساحات أراضي الجنوب هي بمثابة محلية واحدة من جنوب السودان تقريباً" ولو استطاع وتمكن الجنوبيون في آخر المطاف من تحرير مساحة تضم عشرة ولايات تابعة لجمهورية جنوب السودان بالكمال والتمام ،كما تعترف بها الخرطوم والقاهرة والجزائر وابو ظبي ودبي واستانبول آخر الخلافة الإسلامية وكل جمهوريات الدنيا تقريباً ، نفس الخرطوم التي كانت تطرح علي الجنوبيين بمناسبة وبدونها أسئلة سخيفة وحقيرة معاً والثورة الجنوبية لا تزال في مهدها أو لا تزال تحبو حينه !! كانوا يقولون علي سبيل المثل "ماذا يريد الجنوبيون…الجنوبيون عازين شنو؟" فمن اللامنطق ،إن لم يكن هراء، سيدي الناظر أن تربط عودة أبيي إلي الجنوب بحياتك أو بموتك!!! نحن الجنوبيين أتينا بحل لسم كان يختزن الدابي تحت خياشيمه في رأسه في معقل الظلم والجور المسمي بالخرطوم فمن السهل والهيَّن جداً ، طال الزمن أو قصر، أن نجد حلاً ناجعاً شافياً لداء مصدره أذناب واذيال تلك الأفاعي المبعثرة والملقاة في اطراف الخرطوم !!! ولا ينبغي أن يغرَّ أحداً سكوت الجنوب علي حريق أبيي ونهبها مرتين، واغتيال السلطان كوال مؤخراً أو يفسّرُه علي أنه انتصارٌ له وهزيمةٌ لنا فهذا كله حدث ووقع لأن هناك درب متاح لا يزال الجنوب يراه ذا نفعٍ وجدوي لكل الطرفين لإسترجاع أبيي إلي حضن الجنوب أرضاً وشعباً وليعرف كل كائن كان الآن لو تأكد للجنوب لاحقاً عدم فائدة هذا المسلك في سبيل تحقيق غايته النهائية وهي عودة تلك البقعة العزيزة " أبيي" إليه كاملة حينه لن تفيد شخضاً يسمي عمرو أو زيد فروسيته الموهومة والمرسومة في ذهنه فقط…
الطرف الجنوبي لم يرد ،حتي هذه اللحظة، بشئٍ يمكن تسميته انتقاماً ضد المسيرية لحريق أبيي مرتين و قتلهم الزعيم مؤخراً بل طالب فقط بالتدخل الدولي بالمساعدة في العثور علي حل مرضي لنا جميعاً له ولهم فيما مضي من الزمن والآن بالقبض علي الجناة "قتلة الناظر"وتقديمهم إلي محاكم كي تحقق العدالة،هذا مبدئياً ما يطالب به الكل هنا حتي هذه اللحظة .. يطالبون قوات اليونيسفا بذلك لاسيما أنها كانت شاهدة أعيان في مسرح الجريمة ،يطالبون المسيرية بمثله وقبلهما الخرطوم كونها المكان الذي تسن فيه شرائع التفلت والهمجية التي اتخذتها قبيلة المسيرية منذ مدة نهجاً اسمي وديدناً مثالياً لحياة أفرادها بشكل يومي بدلاً من شرائع الإسلام المستمدة من السماء أو قوانين أهل الأرض يراد بها تنظم حياة الشعوب و الدول والأمم !!!! والكل هنا يتمني أن يقوم من عليه القيام بما يجب القيام به من بين هذه الاطراف كي يتم القبض علي قتلة السلطان كوال وتقديمهم الي العدالة بدلاً من مطالبة دينكا نقوك من بعض زعماء المسيرية أمثال عبد الرسول والفهيم والناظر مختار بأن الأ يجعلوا من قتل زعيمهم حجة وذريعة لرفض الجلوس الي مائدة الحوار السلمي بغية الخروج بحل يرضي طرفي الصراع في معضلة أبيي… هذا بلا شك إدعاء فهلونة وشطارة من قبل هؤلاء فأي حوار سلمي يتحدثون عنه؟ أهو نفس الحوار السلمي الذي كان ينتهجه ويبشر به زعيمنا الراحل كوال دينق سبيلاً ومخرجاً للذي بين قومه وإخوته المسيرية فقتلوه غدراً وهو اعزل بلا سلاح بيده أم لا؟
في ختام كلامنا وبصريح القول نحن من هذا الجانب نقدَّرُ ونثمَّنُ كثيراً المواقف الشجاعة التي اختارها بعض الرموز والقيادة السودانية في كثير من أنحاء عموم السودان وهم قادة علي رؤوس احزاب سياسية وحركات ثورية مسلحة و كيانات مجتمعية عقب اعلان مقتل السلطان كوال دينق كوال علي أيدي أفراد ثبت بما لا يدع مجالاً للتاويل والتهرب أنهم من أثنية المسيرية، بلغت إلي مسامعنا بياناتهم المسسنكرة والمدينة للحادثة ومن هؤلاء علي سبيل التذكير لا الحصر : السيد مبارك الفاضل المهدي وكل الثوار السودانيين بمختلف فصائلهم لاسيما مغاوير و ثوار الجبهة الثورية ..وأما دموع وبيانات الخرطوم الرسمية فقد فحصناها في معاملنا الخاصة واكتشفناها فوجدناها من أصل كيمائي واحد مع تلك التي تسيل علي مآقي التماسيح أو كما يزعمون !!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.