قال مسؤول بصحيفة أجراس الحرية المقرَّبة من الحركة الشعبية لتحرير السودان ان أفرادا من الامن السوداني منعوا توزيع الصحيفة مما أثار المخاوف من موجة جديدة من الرقابة على وسائل الاعلام. وقال عاملون بالصحيفة ان الامن لم يقدم تفسيرا لهذه الخطوة لكن الصحيفة التي تصدر في الخرطوم كانت قد نشرت عدة مقالات عن انفصال الجنوب المتوقع على نطاق واسع بعد الاستفتاء وعن احتجاجات الشارع على ارتفاع الاسعار. وقال فائز السليك نائب رئيس تحرير الصحيفة لرويترز ان العاملين بها حاولوا نشرها مساء الاربعاء لكن رجال الامن منعوهم من ذلك. واضاف ان رجال الامن قالوا ان الصحيفة لن توزَّع قبل قراءة محتواها لكنهم لم يعودوا حتى الان. وتابع السليك ان مسؤولي الصحيفة مازالوا ينتظرون. وقال السليك ان الامن قد يغلق الصحيفة أو يعلق صدورها مشيراً الى انه يتوقع الاسوأ. واضاف السليك ان معظم الصحفيين بالصحيفة من الشمال لكنهم قلقون بشأن كيفية التعامل معها بعد اعلان الجنوب الانفصال. وتوقع بان الحكومة قد تصادر كل الحريات وتعلن حالة الطواريء. وكانت الأجهزة الأمنية قد علقت صدور (أجراس الحرية) عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية وأصدرت الصحيفة بياناً لقرائها الخميس 20 يناير 2011م، يكشف ملابسات ماحدث، ويعلن رفضها للحجر على الحريات، ويطالب بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، كما يؤكد بأن الصحيفة ستظل ملتزمة بالمباديء التي أسست لأجلها. (نص البيان أدناه) غياب اضطراري ل (أجراس الحرية) بيان إلى قراء الصحيفة الكرام تحية طيبة تتقدم صحيفة (أجراس الحرية)بالاعتذار لقراء الصحيفة الكرام لتغيبها ( اضطرارياً ) أمس عن منافذ التوزيع ، حيث قامت قوة من السلطات الأمنية بمنع خروج الصحيفة من المطبعة بعد الفراغ من عملية الطباعة في الواحدة والنصف من فجر اليوم الخميس، وأمرت القوة بمنع تسليم الصحيفة لشركة التوزيع حتى الساعة العاشرة من صباح نفس اليوم، مما تعذر بعده وصول نسخ الصحيفة الى القراء . ونحن اذ نعتذر لقرائنا الاكارم بناءً علي الحيثيات السابقة نؤكد رفضنا التام لما قامت به الاجهزة الامنية من مخالفة وانتهاك للدستور والقوانين، ونشدد علي ضرورة حماية الحريات الصحفية والاعلامية، وننتهز هذه السانحة ونجدد مطالبتنا باطلاق سراح جميع الزملاء الصحفيين المعتقلين وفك أسر الصحف المُصادرة. نؤكد للقراء الكرام أن صحيفة أجراس الحرية ستمضي في رسالتها وخطها الداعي الى الحرية والسلام والتعايش الاجتماعي واحترام حقوق الانسان كصوت للمهمشين والديمقراطيين والمجتمع المدني، بذات الرؤى والاهداف التي أُسست من أجلها. والشكر والتقدير للآلاف من القراء الذين اتصلوا بنا للسؤال والتضامن. أسرة صحيفة أجراس الحرية.. الخميس 20 يناير 2010