رسالة الي المجتمع الدولي والضمير الإنساني تذكيراً بجرائم الحرب والإبادة الجماعية…جبال النوبة: عامان من الصمود!! بحلول الساعة السادسة مساء السادس من يونيو 2013م تكون الحرب في إقليم جبال النوبة / جنوب كردفان قد أكملت عامها الثاني، ورغم فظاعة الجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين الا أن المجتمع الدولي ما زال يقف موقف المتفرج من الأحداث، بينما يكثف نظام الخرطوم هجماته الجوية علي قري ومدن الأقليم مستخدماً طائرات الأنتنوف والميج وصواريخ شهاب الإيرانية… مستهدفاً بجانب المدنيين، المرازع، الثروة الحيوانية، البنّي التحتية، أنشطة المجتمع، مستفيداً من خرط وإحداثيات سلمتها البعثة المصرية التابعة للأمم المتحدة لحكومة الخرطوم عند مغادرتها السودان. وفي الخرطوم تتماهى بعض القوي السياسية والنخب مع سياسة النظام الداعية لإبادة شعب النوبة، وللأسف الشديد يقف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي علي رأس الداعمين للنظام في حملته العسكرية ضد المدنيين، والأمر ليس مستغرباً بنسبة للصادق المهدي فهو الشخص الذي قام بتسليح ودعم المليشيات العربية المسّمي ب ( المراحيل) للقضاء علي النوبة عندما كان رئيساً للوزراء. ولمعلومية الجميع فان الحرب في أقليم جبال النوبة / جنوب كردفان ومنذ بدايتها اتسمت بعنف بقصد القتل والابادة من قبل النظام، الذى يستخدم الآن كل إمكانيات الدولة العسكرية والسياسية والاعلامية فى عملية ممنهجة ومعلنة تستهدف شعب جبال النوبة. يمر عامان من الحرب وعشرات الآلاف من المواطنين يأكلون أوراق الأشجار لسد رمقهم وعشرات الأطفال وكبار السن يلقون حتفهم جوعاً كل يوم، وتفشل الأسرة الدولية في إخضاع نظام الخرطوم لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2046) وإيصال المساعدات الانسانية للمتضررين بالمنطقة ويذهب كل أهتمام المجتمع الدولي ومنظماته الي معانأة السوريين ،تاركين شعب النوبة في مواجهة الإبادة،الأمر الذي يؤكد إختلال موازين العدالة الدولية . ان أكثر من مليون مواطن في منطقة جبال النوبة يعيشون الان خطر الموت جوعا بسبب الانقطاع عن الانتاج الزراعى لثلاث مواسم متتالية , حيث لم يتمكن المزارعون من اكمال الموسم الزراعى بعد بداية الحر ب فى يونيو 2011 , ونتيجة للقصف المستمر هجر المواطنون المعتمدين على الزراعة فى الاساس فى حياتهم ولجأوا لكهوف الجبال احتماءا من القصف الجوي ،كما تعرضت القري القريبة من مواقع مليشيات النظام الي النهب وتسمم مئات الحيوانات, و دمر القصف الجوي مصادر المياه. والحرب تكمل عامها الثاني ومئات الاطفال يعانون من سوء التغذية ،والنساء وقفن عن الإنجاب بسبب الظروف الأنسانية ،الأمر الذي يشكل خطر علي بقاء أثنية النوبة في السودان. وفى ظل هذا الوضع الانسانى الكارثى لا يزال نظام الخرطوم يستخدم الغذاء كسلاح ضد المدنيين مخالفا بذلك كافة القوانين الدولية والانسانية . ويمضي عامان من القتل والتهجير والتشريد , والاعتقال والتعذيب والارهاب والخوف لشعب جبال النوبة ولايزال المجتمع الدولى فاشلاً في القيام بواجباته لحماية المدنيين , وايصال المساعدات الانسانية العاجلة للمتضررين الذين يتعرضون لخطر الموت . ورغم كل هذه الظروف الأنسانية الا أن شعب النوبة مازال صامتاً وسيبقي صامداً الي الأبد،ونعلن إعتماد يوم 6 يونيو من كل عام يوماً للتذكير بجرائم الإبادة الجماعية التي إرتكبها نظام الخرطوم في منطقة جبال النوبة في الحربين الأولي (1985-2002م) والثانية(2011م-). ونحن إذ نوجه هذا النداء والمناشدة للمجتمع الدولي ومنظماته الانسانية بضرورة الضغط علي نظام الخرطوم لإيصال المساعدات الانسانية وبشكل عاجل،نتحذي هذه الفرصة وبأسم شعب جبال النوبة علي أمتداد الأراضي المحررة لنشكر أجهزة الأعلام الحرة من أذاعات وفضائيات وصحف ،وشكر خاص للاعلام الاكتروني،والناشطين في مجال حقوق الأنسان "سودانيين وأجانب" وأحزاب قوي الأجماع الوطني وأصدقاء النوبة ومكاتب الحركة الشعبية لتحرير السودان في الخارج ووفد الحركة الشعبية المفاوض بشأن الأوضاع الأنسانية وحركات المقاومة الشبابية والطلابية والنسائية في الداخل. النضال مستمر والنصر أكيد جاتيكا أموجا دلمان سكرتير الأعلام والمعلومات الناطق باسم الإقليم E.mail:[email protected]