تحول مؤتمر صحفي للإعلان عن تحضيرات الموسم الزراعي أول أمس الثلاثاء إلى ملاسنة حادة بين وزير الزراعة وشركة « CTC» حول المبيدات. وجاء في صحيفة (الانتباهة) أمس أنه حينما تطرق المؤتمر لموضوع المبيدات تحول إلى ملاسنات ومشادات كلامية ساخنة بين وزير الزراعة عبد الحليم المتعافي من جانب وشركة« CTC» من جانب آخر، ففيما اتهم المتعافي الشركة باستيراد مبيدات فاسدة ورصده لأكثر من مخالفة لها اكدت الشركة أن المجلس القومي للمبيدات استخدم طريقة قديمة لفحص المبيد بينما أكد المتعافي أن الشركة قامت باستبدال عينة الفحص التي استجلبتها من الهند بأخرى من ألمانيا وقال إن الفحص أُجري بثلاثة معامل خرجت بنفس النتيجة، وفي هذه الأثناء ألمح المتعافي إلى موافقة ضمنية من الرئيس البشير على إبقاء مدير وقاية النباتات على رأس العمل بقوله «ما في حاجة ما راضي عنها الرئيس بتتعمل في البلد». من جانبها أوردت صحيفة (الخرطوم) في عدد أمس نفى وزير الزراعة لتسبب وزارته في إيقاف المبيدات غير المطابقة للمواصفات للشركة التجارية الأسطى (سي تي سي)، وأكد أن الأمر من اختصاص المجلس الأعلى للمبيدات، بينما ينحصر دور وزارة الزراعة في تحديد المواصفات، وأكد إيقاف إحدى مبيدات الشركة لعدم المطابقة للمواصفات، وقال إن لها (45) مبيداً مطابقا تم تمريره. واتهم الشركة بأنها وزعت المبيد غير المطابق في المنطقة الحرة بعد أن صرحوا بأنهم سيعيدوا تصديره إلى الخارج. وحذر المتعافي في مؤتمره الصحفي بالثلاثاء كل من يحاول استغلال القانون لتمرير مبيدات غير مطابقة بأن لا يلوم إلا نفسه حسب قوله. وأشار إلى أن هناك اتجاها لهيكلة الإدارات الزراعية بالولايات قريبا لأن المزارعين فيها اتجهوا إلى بدائل أخرى مثل التعدين. الجدير بالذكر أن البلاد تعاني من نقص حاد في المبيدات خاصة المبيد (تو فور دي 2,4-D) والذي شكا مزارعو القضارف هذا الأسبوع من النقص الحاد فيه والذي سوف يؤدي لارتفاع أسعاره بنسبة 100% (من خمسة آلاف للبرميل إلى 10 آلاف).