شن الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة هجوماً عنيفاً على اتحاد مزارعي السودان، واتهم الأمين العام للاتحاد عبد الحميد مختار بتأجيج الصراع وتأليب المزارعين ضد الوزارة، وقال إن الخطوات التي يقوم بها الاتحاد مرصودة لديهم،لافتاً النظر إلى أن الأمين العام للاتحاد لديه مشكلة مع الوزارة لم يفصح عنها لأنه الوحيد الذي يصرح في الإعلام في الوقت الذي لم يجتمع فيه اتحاده لعام كامل، موضحاً أن صفقة توريد (600) جرار زراعي لولايات دارفور تم إيقافها بتوجيه من نائب رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن المجلس القومي للمبيدات قرر إيقاف نشاط شركة (سي تي سي) للكيماويات الزراعية المستوردة لمبيد الحشائش (2040) المعروف «بالديكبور» لمدة (6) أشهر ابتداءً من الرابع والعشرين من أبريل الماضي بجانب فتح بلاغ ضد الشركة بنيابة حماية المستهلك بواسطة المستشار القانوني للمجلس لمخالفتها للقوانين واللوائح، وقال المتعافي في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس إن الشركة لديها (5) مخالفات وأن المبيدات استوردت عبر (7) شركات، (6) منها جيدة عدا شركة (سي تي سي).وأبان أن الشركة اشتكت للوزير معترضة على طريقة الفحص وقالت إنها مقصودة من قبل المسجل القومي للمبيدات خضر جبريل، وقال المتعافي «ناس الشركة دايرين الوزير يتدخل لكن أنا ما بدخل لأن لا سلطة لنا على المبيدات» وتابع ليس لدينا خلاف مع (سي تي سي) وعليها أن تلتزم بالقانون، وزاد بالقول (إذا اشتغلت شغل عديل، على رأسنا، وإذا ما اشتغلت ما تلوم إلا نفسها) حسب وصفه، وقال «نحن ما مستعدين نكون كباري للشركات الكبرى». وأكد المتعافي عدم اهتمامه بما يكتب في الصحف، وقال لو كتبت ألف صحيفة «أنا ما فارقة معاي» وسخر بشدة من الدعاوي بشأن تجاوزه لقرارات رئيس الجمهورية، وقال أنا لم أكسر قرار الرئيس، وأبان (الحاجة في البلد دي لو الريس ما دايروا تتعمل ما بتتعمل). وأشار المتعافي إلى أن مشروع الجزيرة يحتاج إلى خطة عمل تستمر لمدة (5) سنوات قادمة حتى يحدث تحسيناً في عمليات الري ومعالجته، موضحاً أن ذلك يتطلب مبلغ (2) مليار جنيه، لافتاً إلى وجود حوار مع اتحادات المزارعين بالولايات لإعادة هيكلة إدارة المشروعات الزراعية في الولايات.