نشرت مجموعة تيدكس الخرطوم ، فيلما على اليوتيوب بعنوان (سوداننا)، الخميس 6 يونيو. وبحسب النبذة التعريفية للفيلم في اليوتيوب فإن سوداننا فيلم قصير يهدف لإلهام الجيل الجديد، وذلك استنادا لحديث طارق هلال في إجتماع (تيدكس الخرطوم) ، وقد صُنع ليلهم الشبان السودانيين ويحملهم على التفكير بشكل مختلف عن أنفسهم ومستقبلهم، ولحثهم على الاعتقاد بأن ( المستقبل ليس هو ما سوف يحدث تلقائياً ، ولكنه ما يمكن أن يكون. إنه خيارهم وبإمكانهم صناعته). ويحكي فيلم (سوداننا) قصة جيل من الشباب والشابات الذين نشأوا في عالم من الاضطراب والتغيير الكبير، يبدو أن أحلام الجيل القديم قد ضاعت فيه. ويعرض الفيلم وجهة نظر جديدة ، تحاول الاحتفاء بوعد السودان وتدعو الشباب إلى أن (يحلموا حلما جديدا، هو حلم جيلهم). وشاهد الفيلم في يومين فقط من إنزاله أكثر من 19 ألف ، ونال أكثر من ثلاثمائة إعجاب وأكثر من مائة تعليق ، تركز إما على الإشادة بالمجهود والروعة في الفكرة وصوابها وإلهاميتها، أو في المقابل انتقاد اختيار اللغة الإنجليزية للتخاطب. ورأى المنتقدون أن اختيار الإنجليزية يجعل الفيلم نخبوياً لا يخاطب الشباب، كما ركز بعضهم على زي الفتيات في الفيلم. وعلّق آخرون بأن هذه الانتقادات تنصرف عن محتوى الفيلم المؤثر والملهم لجيل الشباب، وتتغاضى عن وجود ترجمة مكتوبة بلهجة سودانية مبسطة في الفيلم. ويذكر أن الشابات والشباب في الفيلم يبدون بسحنات مختلفة، ويرتدون أزياء مختلفة أفرنجي أو تقليدي، والشابات منهن من تضع غطاء الرأس او بدونه ، في رسالة واضحة بأن هذه الفكرة جديرة للاتباع للجميع غض النظر عن موقعهم/ن من التقليدية/ الحداثة، الإسلام/العلمانية، وعن اللون والانتماء العرقي. الجدير بالذكر أن مجموعة تيدكس الخرطوم تعرضت لمضايقات أمنية الشهر الماضي، حيث منع جهاز الأمن فعاليات مؤتمرهم في 11 مايو والذي كان يزمع إقامته ببرج الفاتح. و تيدكس الخرطوم مؤتمر سنوي يقام في الخرطوم ، يهتم بنشر الأفكار التي تستحق التقدير والاهتمام في مجالات متعددة من ضمنها التقنية والتصميم والترفيه . وتطرح المواضيع التي تغطى في المؤتمر سنوياً العلوم ، الفنون ، التصميم ، القضايا العالمية ، العمارة، التقنية وغيرها … والمتحدثون يأتون من أماكن متعددة في العالم ، ومنهم من لهم مناصب عليا على الصعيد العالمي كرؤساء الدول والإعلاميين والحاصلين على جوائز نوبل وغيرهم . وكان اشهر من تحدث في تيدكس الرئيس السابق للولايات المتحدة بيل كلينتون و مؤسس شركة مايكروسوفت بيل قيتس. وفي كل سنة ، يعلن عن الفائزين من المتحدثين في المؤتمر ، وترصد لهم جوائز عينية ضخمة ، هذا غير التعهد برعاية الكثير من المتحدثين أصحاب الإبداع والأفكار الرائعة من قبل أصحاب القرار ورؤوس الأموال.