ذكرت وكالة جهاز الامن الاعلامية (SMC) بأن وزارة التنمية والضمان الإجتماعي وإدارة الرعاية بولاية الخرطوم شرعت بالتنسيق مع المجلس القومي لرعاية الأمومة والطفولة، إضافةً إلى عدد من المنظمات و(جهات ذات صلة) في حصر الأطفال الجنوبيين الموجودين بالدور الإيوائية. وقالت د. منى مصطفى خوجلي مدير إدارة الرعاية بوزارة التنمية فى الولاية للوكالة أمس، ان الجهات المختصة شَرَعَت في حصر الأطفال الجنوبيين في الدور الإيوائية بمشاركة بعض المنظمات ليتم ترحيلهم إلى ذويهم في حال الإنفصال، وأوضحت أن ذلك يجئ وفق الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة في حال الإنفصال. وذكرت بأن حوالي (30) باحثاً اجتماعياً دخلوا في دورة تدريبية لذات الخصوص لمعرفة كيفية ملء الإستمارة المعنية بالأطفال والتعامل مع مثل هذه الحالات، وأكدت أن ترحيل الأطفال الجنوبيين يتم فقط إذا كان هناك إنفصال بنهاية إجراءات الإستفتاء. وكان كمال عبيد وزير الاعلام صرح في سبتمبر من العام الماضي بأنه بعد الانفصال لن يسمح للجنوبيين في الشمال ب (تلقي حقنة للعلاج)، في خلط واضح بين الحقوق الانسانية وحقوق المواطنة، والذي اعتبر حينها تمهيداً لخطة تطهير عرقي للجنوبيين في الشمال. ورغم اضطرار الرئيس البشير تحت ضغط المجتمع الدولي الى تقديم تطمينات بعدم اضرار بالجنوبيين في الشمال، الا ان قيادات نافذه اخرى في المؤتمر الوطني، كنافع علي نافع، اضافة الى الطيب مصطفى خال البشير، ظلت تواصل وعيدها للجنوبيين في الشمال. تجدر الاشاره الى ان قانون الجنسية السوداني يمنح الجنسية لأي شخص مولود بالبلاد، وغالبية الجنوبيين في الشمال – خصوصاً هؤلاء الاطفال- ولدوا بالشمال، كما ان القانون يبيح ازدواجية الجنسية، وتمتلك كثير من قيادات المؤتمر الوطني اضافة الى الجنسية السودانية جنسيات بريطانية وكندية وامريكية.