قتل وجرح عدد من القمر واحرقت منازل في تجدد للاشتباكات بين البني هلبة والقمر بوحدة حرازية الادارية التابعة لمحلية كتيلا بولاية جنوب دارفور نهار امس الاثنين . واعلن ابكر التوم الناطق بإسم القمر لراديو دبنقا ، ان مسلحين من البني هلبة على ظهور العربات والمواتر هاجموا امس مناطق القمر في كل من ( شاتين ، والبحيرات ، وابوكراكير). واكد التوم ان الهجوم تم رغم وجود القوات الخاصة التي جلبت من الخرطوم من رئاسة الجمهورية لتكون في المناطق الفاصلة بين الطرفين ، وهي على متن (50) عربة محملة بالجنود والاسلحة . واكد ان هذه القوات الخاصة التى تم استبدالها بالقوات التابعة لجنوب دارفور انسحبت مساء الاحد من المناطق الفاصلة بين الطرفين وذهبت وتمركزت شرق عد الفرسان ايذانا بهجوم البني هلبة على القمر . واكد ابكر التوم ان كل القوات التي ترسل من الخرطوم او بورسودان او اي منطقة اخرى تعمل على تسهيل مهمة البني هلبة في ابادة القمر حسب تعبير ابكر التوم . واعلن ابكر التوم انه وبموجب ما تم بالامس فإن القمر يؤكدون ان كل الالتزامات التي ابدوها ووافقوا عليها للصلح واجراءاته تعتبر ملغية. واكد التحالف الوطني الديمقراطي للمحامين بنيالا ، ان الإقتتال القبلى المستمر الان في دارفور نتاج طبيعى لقيام المؤتمر الوطنى بتسليح مجموعات قبلية معينة في وقت سابق بشتى أنواع الأسلحة ثقيلها وخفيفها ، بهدف التصدى للحركات المسلحة فيما يعرف بحروب الوكالة . واكد تحالف المحامين في بيان امس الاثنين ان هذه الحروبات القبلية إضافة لحروبات المؤتمر الوطنى العبثية ادت إلى ظاهرة نزوح كثيفة إلى معسكرات النازحين فى مدن ومحليات دارفور ، مما زاد الأمر ضغثاً على إبالة ، وما زالت السلطات تتحدث عن العودة الطوعية للنازحين ، ذراً للرماد فى العيون . واضاف انهم كمحامين بنيالا كانوا قد تقدموا فى الربع الأول من عام 2003م بمذكرة لوالى جنوب دارفور وقتها الفريق ادم حامد موسى محذرين من مغبة تسليح قوى غير نظامية ومجموعات قبلية محددة ، وخطورة ذلك على الأمن . واكد البيان ان السلطة ورغم ذلك التحذير مضت فى مخططها ، الأمر الذى كان نتاجه هذه الحروب القبلية العبثية وقتل الأبرياء ونهب المواطنين وترويعهم فى مساكنهم وأسواقهم . واكد البيان إن دارفور ما زالت تشهد إنتهاكاً واسعاً ومنظماً لحقوق قاطنيها ، ومصادرة حقوقهم الإنسانية فى التجمع والتنظيم والعمل السياسى السلمى ، الذى تمنعه السلطات إتكاءاً على حالة الطوارئ المفروضة بالإقليم منذ العام 2003م . وناشد كل الاهل فى القبائل التى تقاتل بعضها دون مسوغ بالكف عن قتال ذوى قرباهم والتوحد حول قضاياهم المشروعة فى قسمة السلطة والثروة ، وتوجيه نضالهم نحو إسقاط سلطة المؤتمر الوطنى وخلق البديل الديمقراطى الذى يوفر لهم الأمن والأمان ويصون حقهم وكرامتهم دون تمييز لجنس أو لون أو رأى سياسى أو موقف فكري.