اتهمت جماعات إسلامية سلفية «حكومة المؤتمر الوطني »، بادخال الشيعة في السودان، وطالبت بوقف العلاقات العسكرية والثقافية والاقتصادية والتعليمية مع إيران، وايقاف بعثات التدريب في المجال العسكري والامني والصحفي التي تذهب لإيران ،ودعت الي تقريب شقة الخلاف مع الطرق الصوفية والعلماء لتوحيد الخطاب والتصدي لماوصفته ب» سرطان المد الشيعي والرافضة في السودان « ، وتوعدت بالغلظة عليهم اذا لم يستجيبوا للتي هي أحسن. وقال نائب رئيس هيئة علماء السودان عبد الحي يوسف، خلال مخاطبته الندوة التي نظمتها الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان امس ،ان البلاد مواجهة بخطر المد الشيعي ،مبينا ان السودان لم يكن يعرف الشيعة ولم يسمع بهم من قبل. وقطع بعدم التقريب بين السنة والشيعة ،ووصف الحديث في ذلك ب»الكذب « ، وقال هم» يسبون الصحابة ويطعنون في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها،ولاتقريب بيننا وبينهم»، مؤكداً ان الخلاف بين السنة والشيعة ليس خلافا فكريا وانما خلاف عقدي، وان عقيدتهم عقيدة «يهود وليس من المسلمين من يسب عائشة او يكذب القرآن». وحذر يوسف من المد الشيعي في السودان، ووصفه بالفتنة «وقال نحن مازلنا نناصح حكامنا ان اتقوا الله في الخلق وجنبوا الأمة الفتن واحفظوا الدين الإسلامي»، وتابع نحن في السودان لدينا من «الفتن العرقية والسياسية مايكفينا « ، ولا نرغب في فتنة جديدة، وطالب بسن قوانين رادعة تجرم وتحاكم من يسب الصحابة رضوان الله عليهم. من جهته، طالب عضو الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان الشيخ محمد عبد الكريم، الدولة بايقاف بعثات التدريب العسكري والامني والصحفي والثقافي التي تذهب لإيران، وقال ان المتدرب بعد عودته من إيران سيكون قياديا في مفاصل الدولة ووصف الخطوة ب» بالمؤامرة والغزو» الذي تقوده إيران للتوغل داخل المجتمعات الإسلامية بالبلاد ،وجزم بانهم لن يقفوا مكتوفي الايدي تجاه تراخي الدولة في هذه القضية، ويتركون ابناءهم يذهبون لإيران. واتهم عبد الكريم الحكومة الإيرانية بانها شاركت امريكا في احتلال افغانستان وتحمي حدود اسرائيل. وكشف عضو الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان عن مساومة تعرض لها عدد من العلماء ومدير مصحف افريقيا ،من قبل إيران علي ان تمنحهم اموال طائلة مقابل اجازة المصحف الإيراني، ولكنهم رفضوا ذلك . وفي سياق مختلف، اكد عبد الكريم ، وجوب الجهاد في سوريا ،مبينا ان الهيئة الشعبية لدعم الشعب السوري التي كونتها الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة اعلنت عن فتح باب التبرعات بالمال والنفس لدعم الشعب السوري لشراء السلاح والدواء لان معركة سوريا معركة أمة. من جانبه، اتهم الشيخ السلفى حسن كشوش ما اسماه ب» حكومة المؤتمر الوطني « بادخال الشيعة وفي السودان، ورأى ان البلاد لم تعرف الشيعة قبل مجئ حكومة الانقاذ ، وكان الناس يختلفون، ولكن لم يسبوا الصحابة او يطعنوا في أم المؤمنين عائشة. وطالب الدولة بايقاف جميع العلاقات مع إيران واغلاق جميع المعاهد والمدارس التي تتبع لإيران بالبلاد ،ودعا الي تقريب وجهات النظر بين السلفية والصوفية، وتوحيد الخطاب لمجابهة ماوصفه ب «سرطان « المد الشيعي في السودان، وقال هنالك من يري ان العدو هو الطرق الصوفية، ولكن الصوفية يحبون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يسبونهم، وشدد على اهمية التركيز علي مادة الثقافة الإسلامية في الجامعات ، ووضع فصل كامل لها في المناهج ، بجانب رصد جرائم الشيعة واحصاءهم ومعرفة زعمائهم والحوار والمجادلة معهم بالتي هي أحسن وان لم يستجيبوا سيجدون منا غلظة .