أوقف جهاز الأمن اليوم26 يناير ما لايقل عن 25 حافلة وبصاً سفرياً تقل المئات من اعضاء حزب الأمة والأنصار المتوجهين من الأقاليم إلى أم درمان لحضور الاحتفال المعلن بمناسبة ذكرى تحرير الخرطوم26 يناير 1885م. وعلمت (حريات) أن جهاز الأمن وضع نقاط تفتيش في الطرق المؤدية الى العاصمة لمنع أي مركبة تقل منسوبي حزب الأمة لحضور مناسبة اليوم. وفي اتصال هاتفي ل (حريات) بالسيد آدم أحمد يوسف رئيس لجنة التعبئة التي تختص بتنظيم اليوم أكد وجود ما سماه ب (المضايقات ) برغم حصولهم على تصديق لإقامة الاحتفال. ومنها أن (هناك بص متحرك من سنجة تم اعتراضه) ولكنه قال: (…لدينا محاولات لفك أسره باعتبار أن لدينا تصريح…) وأضاف (أول مضايقة أمس كانت في سوق ليبيا، أوقفت عربة اعلام وضُرب فيها ابننا عماد الصادق، وتم اعتقاله هو والحاج إبراهيم نقد الله لساعات. وبعد ذلك تم فك أسرهم مما ضيع عليهم وقت الإعلان)، وأكدت مصادر (حريات) أن عربة سوق ليبيا تم اعتراضها بعد الترحيب الشديد الذي قوبلت بمن قبل المواطنين حتى من خارج كيان الأنصار وحزب الأمة، وقال المصدر إنه تم توقيفها بداية من قبل شرطة الحركة ومن ثم تسلم الأمر بعد ذلك جهاز الأمن الذي قام بحبس من فيها وضرب الشاب عماد الصادق ضرباً مبرحاً. وقال شيخ آدم نائب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار ورئيس لجنة التعبئة انه من ضمن المضايقات اعتراض سيارة اعلام امس بالخرطوم (بحجة أن التصريح استخرج لأم درمان) وقال: (بهذا السبب لم يتم الإعلان أمس بالخرطوم). وحول وفود الحشد القادمة من الولايات وهل وصلت أم تمت مضايقتها أكد يوسف أن هنالك أفراد وصلوا من النهود والأبيض. وقال: (أول وفد جماعي كان من سنجة وقد تم اعتراضه). وبالرغم من ذلك يقول يوسف ( استعداداتنا كبيرة والتجاوب الذي وجدناه في الدعوة مميز وسيكون بإذن الله حشداً منقطع النظير، هناك إقبال وحماس وسوف نفاجئ النظام بأجندة وطنية يلتف حولها كل الشعب السوداني بإذن الله).