لا يكاد يمر يوم دون سقوط ضحية جديدة نتيجة التعذيب على يد معتصمى رابعة العدوية، الذين حولوا مقر الاعتصام إلى «جوانتانامو». أنصار المعزول قاموا باختطاف شاب فى أثناء مروره بشارع الطيران وتعذيبه، بينما قامت أسرة المجنى عليه باتهام محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان بالتحريض على خطف نجلهم وتعذيبه. اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية، كان قد تلقى إخطارا من قسم شرطة مدينة نصر أول بتلقيه بلاغا من محمد فاروق، 26 سنة، موظف، بعودة شقيقه عمرو فاروق بعد 4 أيام من اختفائه متعرضا لوصلة بشعة من التعذيب وعلى جسده آثار ذلك التعذيب، وأكد أنه فى أثناء مرور شقيقه عمرو، 32 سنة، بشارع الطيران بدائرة القسم، فوجئ بمجموعة من المعتصمين بميدان رابعة العدوية يقومون بالتعدى عليه بالضرب، وقاموا بتوثيقه بالحبال واقتياده إلى إحدى الخيام بالميدان وتعذيبه، مما تسبب فى إصابات بالغة، واتهم القيادى محمد البلتاجى بأنه وراء ارتكاب الواقعة، فتم إخطار اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، والذى أمر بسرعة عمل التحريات اللازمة حول الواقعة. يأتى هذا فى أعقاب يوم واحد فقط من قيام مجموعة من المعتصمين بميدان رابعة العدوية باختطاف صبى فى ال15 من عمره واقتياده إلى مقر الاعتصام، واحتجازه داخل إحدى الخيام بالميدان، والتعدى عليه بالضرب، محدثين إصابته بجروح قطعية متعددة بالجسم، وكدمات وسحجات بالساقين، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بتصويره وإجباره على الاعتراف بأنه مرسل من قبل وزارة الداخلية لتقصى أحوالهم، وأن جماعة الإخوان المسلمين على حق، وأنهم قاموا بصرفه عقب ذلك، واتهم كل من محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، وصفوت حجازى، بالتحريض على ذلك. وفى السياق ذاته، كانت وزارة الداخلية أعلنت مؤخرا أن إجمالى الجثث التى عثر عليها بعد تعذيبها بميدان رابعة العدوية وميدان النهضة على يد أنصار المعزول محمد مرسى، وصلت إلى 11 جثة، 6 بميدان النهضة، و5 برابعة العدوية، كما بلغ عدد المواطنين الذين تقدموا ببلاغات إلى الأجهزة الأمنية بتعرضهم للتعذيب داخل ميدانى النهضة ورابعة العدوية إلى 10 أشخاص، 3 بميدان النهضة، و7 برابعة العدوية، والذين اتهموا فى بلاغاتهم عناصر الجماعة بالتعدى عليهم.