اجرى وفد الحركة الشعبية المكون من رئيسها مالك عقار ونائبه عبدالعزيز الحلو وامينها العام ياسر عرمان المتواجد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا اجتماعات مكثفة مع عدد من المسؤلين الدوليين حيث التقى بعد ظهر أمس برئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريم ديسالين والتقى اول امس بوزير الخارجية الاثيوبي تادروس أدهانوم والتقى للمرة الاولى بلجنة الاتحاد الافريقي المؤقته للتثبت من عدم دعم حكومتي السودان وجنوب السودان للمعارضة في كل بلد والتى يراسها جنرال نيجيري وبمشاركة جنرال اخر من السنغال وانقولا . وقدم وفد الحركة للجنة معلومات مفصلة حول ادعاءات الخرطوم واكد الوفد ان الحرب في دارفور سبقت قيام دولة الجنوب بثماني سنوات وان الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق سبقت قيام دولة الجنوب بستة وعشرين عاماً وهي قضايا سودانية بامتياز لاتحل الا بمخاطبة الازمة السياسية السودانية وبناء دولة المواطنة الديمقراطية بلاتمييز . وقال الامين العام ياسرعرمان في تصريحات صحفية من اديس " ان الحركة الشعبية اكدت على انها تسيطر على مناطق داخل السودان اكبر من مساحات بعض البلدان الاعضاء في الاممالمتحدة وانها على استعداد لدعوة لجنة التحقق لزيارة المناطق التى تسيطر عليها وان الحركة الشعبية تسيطرعلى مايزيد من 40% من الحدود الدولية بين دولتى السودان وهي على استعداد لدعم مشروع اقامة المنطقة العازلة بين الدولتين وخصوصا ان رئاسة هذه القوات التى تم الاتفاف على ان تكون في منطقة طروجي" وواصل قائلا " ان طروجي تحت سيطرة الحركة الشعبية واننا على استعداد لاستضافة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ولسنا على استعداد لاستضافة اجهزة امن الخرطوم التى اختارت طروجي وهي تعلم انها لاتسيطر على هذه المنطقة " كما التقى الوفد كذلك بعدد من مندوبي مجلس السلم والامن الافريقي كما التقى الوفد بالسفير هايلي منغريوس ممثل الامين العام للامم المتحدة في السودان وممثل الاممالمتحدة في الاتحاد الافريقي وبالسفير الكندي في اديس ابابا كما التقى بمبعوثة الاتحاد الاوربي السفيرة روزالند مارسدن. وفي اللقاء مع رئيس الوزراء الاثيوبي ووزير خارجيته تادروس أدهانوم قال عرمان "ان الحركة اكدت على استعدادها لوقف العدائيات لاسباب انسانية وانه يجب ان لايعاقب المدنيين نتيجة لفشل الطرفين في الاتفاق على اجندة سياسية وان منع المساعدات الانسانية عن المدنيين جريمة حرب في القانون الانساني الدولي وان الحركة الشعبية ملتزمة بالقرار 2046 وباتفاقية 28 يونيو 2011 التى اسست للحل الشامل وان قضايا السودان وازماته لاتحل الا بتغيير السياسات في الخرطوم " واكد عرمان على ان الحركة الشعبية يظل خيارها المفضل الحل السلمي الشامل بمشاركة جميع السودانيين لبناء مستقبل جديد مشترك بالاستفادة من تجربة انفصال الجنوب وجرائم الحرب التى ارتكبت ضد ملايين السكان المدنيين وقال" اننا لانستطيع ان نغير الماضي ولكن بالامكان ان نصنع مستقبلا جديدا مشتركاً ونفتح الطريق نحو وحدة حقيقية بين شعوب السودان قائمة على المواطنة بلا تمييز وسيادة حكم القانون والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وان رفض النظام لهذا الطريق يترك للمعارضة السلمية والمسلحة خيارا وحيدا يتمثل في اسقاط النظام " وشدد عرمان على ان حل قضايا السودان لن ياتي عبر اعتكاف البشير بل بان يعتكف كل السودانيين في مؤتمر قومي دستوري للاتفاق حول طريق جديد ومسارات امنة تاخد بيد السودان نحو الاخوة الشريفة وبناء المستقبل المشترك وقال "ان الجبهة الثورية ستقوم بعمل سياسي واسع داخليا وخارجيا لدعم مطالب الشعب السوداني في الديمقراطية والتغيير" وفي سؤال حول تصريحات غندور برفض التفاوض مع الحركة الشعبية مالم تفك الارتباط بدولة الجنوب قال عرمان "ان عندور بذلك يقول انه لايرغب في المفاوضات ويرغب في الحرب والذي يبحث عن الشرور والحرب سيجدها وان قضايا السودان تحل في الخرطوم وليس جوبا وعلى غندور ان يفك ارتباطه بالنقابات ولايوجد دعم عسكري من جوبا" وختم قائلا "الذين يحاربون هم من ابناء وبنات السودان وقضايا دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق والنقابات اقدم من قيام دولة الجنوب الجنوب هل نسي غندور ذلك؟ ان الشهر شهر صيام وقيام وعلى غندور ان يقول خيرا او ليصمت" .