بلغت حصيلة قتلى وجرحى الصدامات بين الرزيقات والمعاليا يومى السبت والاحد بولاية شرق دارفور ( 302 ) قتيلا وجريحا من الطرفين حتى امس الاثنين . واكد شهود بان السكان لا زالوا يعيشون فى حاله من الخوف والرعب الشديدين ، وان المدارس والمحلات التجارية والمؤسسات الحكومية لازالت مغلقة لليوم الثانى على التوالى ، الى جانب توقف حركة المواصلات . وقال الشيخ مردس جمعة رئيس مجلس شورى قبيلة المعاليا ان القتال بين الرزيقات والمعاليا نشب بسبب نزاع حول استخدامات الاراضى بمنطقة كليكل أبوسلامة. وكشف مردس بانهم عقدوا ملتقى بين الرزيقات والمعاليا بمدينة الضعين قبل عيد الفطر بيومين استمر لمدة اربعة أيام متتالية لمراجعة الاتفاقيات السابقة بين القبيلتين ، بيد ان ممثل الرزيقات رفض فى الجلسة الختامية التوقيع على الاتفاق ، مما قاد الى انفجار الاوضاع. وإتهم النائب بالمجلس الوطني عن دائرة عديلة نورالدائم البشرى في تصريحات صحفية منتسبين لقوات نظامية ينتمون لقبيلة الرزيقات ، فى اشارة الى قوات حرس الحدود بالمشاركة في المعارك . وأكد وجود ادلة من بطاقات وعربات تثبت تورط اولئك الجنود ، ونفى تدخل اي من الحركات المسلحة فى الصراع كما زعم والى شرق دارفور عبدالحميد موسى كاشا . وأبدى د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية بدارفور، انزعاجه وقلقه لاندلاع الصراع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا . وقال إنّ العنف والصراع ما كان له أن يندلع لو اتخذت الجهات المسؤولة في الولاية الإجراءات اللازمة لحل المشكلة المتعلقة بمنطقة (كليكلي أبو سلام) المتنازع حولها بصورة وفاقية مع القبيلتين. واصدر مجلس شورى قبيلة المعاليا بيانا اتهم فيه الرزيقات بممارسة تصفية عرقية وترحيل قسري ضدها في مدينة الضعين ، بعلم وتواطؤ حكومة الولاية . وأضاف ان عناصر من الرزيقات اغتالتْ عدداً من منسوبيها بالرصاص وإعتدتْ على عددِ كبير آخر وأجبرتْ الناجين من الأطفال والنساء على الخروج من الضعين تاركين منازلهم وممتلكاتهم عرضة للإعتداء في صمتٍ متواطئ من الوالي عبدالحميد موسى كاشا وإجهزته الأمنية. وقال البيان ان عمليات التصفيات العرقية نُفِذتْ ضد أبناء المعاليا بمنهجية وخطط عنصرية تجلت في بيان قبيلة الرزيقات التي أصدرت منشورا وزعته علنا في المكاتب الحكومية والتجارية بمدينة الضعين عاصمة الولاية هددت فيه سلامة أرواح وممتلكات أبناء المعاليا إذا لم يغادروا الضعين خلال اربعة وعشرين ساعة. واتهمت والي الولاية كاشا بالتواطؤ مع الرزيقات لافتة إلى انه واجهزته الامنية طالعوا البيان ولم يحركوا ساكناُ. هذا وأجبر المحتجون بمحلية عديلة والي الولاية كاشا أمس الاثنين على الإختباء لثلاث ساعات داخل مباني المحلية حتى تدخلت قوات من الاحتياطي المركزي واخرجته . ووصل كاشا الى المنطقة برفقة وفد امنى ضم كل من الفريق ركن أحمد علي واللواء عصام شريف للاجتماع بلجنة أمن المحلية. وفور دخول الوالى ومرافقيه لمبنى المحلية تجمع المئات من المتظاهرين وحاصروا المسؤولين. (نص بيان المعاليا أدناه) : بسم الله الرحمن الرحيم بيان مهم قال الله تعالي (الذين امنوا و لم يلبسوا ايمانهم بظلم اؤلئك لهم الأمن وهم مهتدون) صدق الله العظيم – سورة الانفال قال الله تعالي (اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا و ان الله علي نصرهم لقدير) صدق الله العظيم – شورة التوبة ظل الرأي العام يتابع ما يجري في ولاية شرق دارفور الوليدة و لتمليك الحقائق الي الرأي العام و جهات الاختصاص بصورة مجردة و شفافة, نرجو أن نوضح بأن قبيلة المعاليا بتاريخها الطويل حسنة السيرة و ظلت محل احترام و تفدير لجميع مكونات اقليم دارفور الكبير و السودان اجمع و ما حدث و ما يحدث هو عملية اغتصاب ممنهج و اعداء غاشم علي اراضي المعاليا في منطقة كليكلي ابو سلامة (صرة المعاليا) و ارثها التاريخي تحت عمليات تزييف و تغبيش ممنهج للحقائق و تلونها بغرض استعداء السلطات الرسمية باعتبار ما يحدث تمرد علي السلطة و هذا كذب وافتراء و تضليل. كنتيجة للجوار الجغرافي ظلت قبيلة الرزيقات تمارس اعتداءات متكررة منذ عام 1882م. في مواقع مختلفة علي سبيل المثال الاعتداء علي المعاليا في كل من اميمة, ام تقولة, ابو كارنكا, ام غبيشة, هلال, التبت, القرضاية, و كليكلي ابو سلامة و الصهب و المجيليد و ماذال الاعتداء مستمر حتي لحظة كتابة هذا البيان بغرض ابادة المعاليا و الاستيلاء علي ارضهم ان استطاعوا الي ذلك سبيلا و لم ولن, اضافة الي ان قبيلة الرزيقات ظلت و علي الدوام تشكل القاسم المشترك في كل النزاعات القبيلية في دارفور مع الزغاوة, الفور, البرقد, الهبانية, المسيرية, الترجم و البني هلبة ضاربين عرض الحائط بكل الاتفاقات و العهود المبرمة. سعيا للتواصل و التعايش بالمنطقة تداعي الناس المؤتمر بمدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور في نهاية شهر رمضان المنصرم استجابة لنداء السلام و لكن ابي الرزيقات الا ان يتسببوا في انهيار المؤتمر برفضهم التوقيع علي مقررات المؤتمر وواصولوا في التصعيد العسكري ضد قبيلة المعاليا بتوزيع بيانات و مناشير عدائية و اعلانهم عدم اعترافهم بارض المعاليا و قاموا بطرد ابناء المعاليا الموظفين و المواطنين من داخل مدينة الضعين و اغتالوا في وضح النهار و علي مرأى السلطات و الناس اجمعين احد افراد قبيلة المعاليا في داخل حاضرة الولاية في مشهد استفزازي غريب و جرحوا اخرين و نهبوا بيوت و متاجر و عربات و ممتلكات ابناء المعاليا. كتداعيات لتلك الاستفزازات و الاعتداءات المتكررة و المستمرة علي مناطق المعاليا في ظل غياب و ضعف سلطات الولاية و في احكام السيطرة فإن قبيلة المعاليا بكافة مؤسساتها تعلن الاتي: 1- رفض الاستمرار كموكن اصيل لولاية شرق دارفور في ظل عدم الاعتراف باراضي المعاليا التاريخية و السعي مع السلطان الاتحادية لتكييف وضعنا الجديد في اطار الحكم الفدرالي 2- نعلن حقنا في الدفاع عن ارضنا و عرضنا و اموالنا و عدم الاعتداء علي الاخرين 3- قبيلة المعاليا ترفض اي شكل من اشكال التواصل السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي مع الرويقات في شرق دارفور في ظل الاستهداف و الاعتداءات بغرض الابادة و الاستيلاء علي الاراضي و نحن علي استعداد لرد الصاع صاعين. قال تعالي (و سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) قال تعالي ( يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر و اتثي و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير) صدق الله العظيم. مجلس شوري قبيلة المعاليا