تعقيب من الشرطة ورد في صحيفتكم عدد الثلاثاء 13 أغسطس الجاري وتحت العنوان أعلاه.. أن واحدة من عصابات النيقرز بالخرطوم نفذت عملية اعتداء وترويع للمواطنين بمتنزه المقرن وعددهم خمسة عشر أثاروا الرعب وسط المواطنين والأطفال واعتدوا على مواطن وتركوه غارقاً في دمائه وولوا هاربين. أولاً: وفقاً للخبر فإن هنالك أكثر من عصابة منتشرة في الخرطوم، لأن التي نفذت إحداها، ولا نعرف أين هي هذه العصابات ومن الذي أحصاها وإلى أية وقائع استند كاتب الخبر الخاص. ثانياً: إن الذي حدث بكل تفاصيله هو أن مجموعتين من الشباب من مرتادي المتنزه، المجموعة الأولى من أبناء السامراب وهم أشرف عبد الحفيظ وعمر الجيلي وعلاء الدين عبد الحفيظ ونادر عبد الباقي ويسن حسن وأعمارهم بين (18 22 سنة)، والمجموعة الثانية محمد آدم وزكريا هارون ومحمد قصير من أبناء الهوسة ويسكنون بحي مايو في نفس عمر المجموعة الأولى الذين كانت تجلس بينهم فتاة من حي المجموعة الثانية، الأمر الذي أدى لحدوث مشادة كلامية تطورت لتماسك بالأيدي ومشاجرة أصيب فيها أحد أفراد المجموعة الأولى. ثالثاً: الشرطة تدخلت بالسرعة المطلوبة وأسعفت المصاب وتحفظت على المتهمين.. دون حدوث أي خلل أمني أو ترويع بالمنشأة الترفيهية التي واصلت عملها بهدوء حتى نهاية الدوام. رابعاً: لقد سبق أن أوردت صحيفتكم هذه جملة من الأخبار عن هذه العصابات الوهمية، وكانت جمعيها مجرد مشاجرات بين الشباب تحدث عندنا هنا في السودان كما تحدث في كل دول العالم، كان آخرها خبراً مفاده أن عصابة نيقرز اعتدت على مواطن في محلية أمبدة وأردته قتيلاً، والصحيح هو أن المجني عليه وهو غسال كان على خلاف مع المتهم ونشبت بينهما معركة مفاجئة أسفرت عن قتل المجني عليه. خامساً: إن إيراد مثل هذه الأخبار بصورة مجافية للحقيقة يخدم أصحاب الغرض الباحثين عن ترويع المواطنين الآمنين، ويبث الرعب في نفوس المواطنين الذين قضوا فترة العيد في سلام بفضل الخطة الاحترازية المحكمة التي نفذتها شرطة الولاية بجدية واحترافية تامة، وكان نتاجها الأمن التام وطمأنينة مواطن الولاية. المكتب الصحفي للشرطة.