روى الأستاذ عبد الله عبد القيوم تفاصيل تعذيبه في إعتقاله لدى جهاز الأمن لأكثر من (40) يوماً . وقال عضو مبادرة (القضارف للخلاص) في تصريحات ل (حريات) : ( تم إطلاق سراحي الأسبوع الماضي وتحديداً يوم 5 أغسطس بعد فترة إعتقال إستمرت لأكثر من (40) يوماً ) ، مضيفاً ( تعرضت في إعتقالي لشتى صنوف التعذيب من ضرب وإساءة وإستفزاز ، كما تم سجني في زنزانة انفرادية قذرة مليئة بالفئران والأوساخ والروائح الكريهة) . وأضاف ( ضربني ضابط بقوة على أذني ، والآن أشعر بآلام شديدة في طبلة الأذن ، راجعت طبيبا قال ربما ان طبلة الأذن قد تمزقت وساراجع إخصائيين قريباً ) ، ( الضابط الذي ضربني إسمه محمد قسم وهو برتبة نقيب في جهاز الأمن) . وفي سؤال ل (حريات) عن التهمة التي وجهت له ، أجاب ( لم توجه لي أي تهمة ولم يخرج التحقيق عن الأسئلة الروتينية عن اللون السياسي والدور السياسي وو… الخ الأسئلة التي تحاكم الضمير ) وقال ( عندما قلت لهم بانني إنتمي للحركة الشعبية رددوا تعبيرات عنصرية تجاه الحركة وإساءات وبذاءات في حق الرفيق ياسر عرمان ). وأضاف ( لا توجد تهمة ولو وجدت لقدمت لمحاكمة . جهاز الأمن يعتقل ويضرب ويسجن من يشاء ويفعل ما شاء له أمام سمع ونظر النيابة والمحاكم والأجهزة العدلية ان وجدت ، ولا يوجه تهم ولا يوجد من يسأله عن كل هذه الإنتهاكات التي يرتكبها بحق المواطنين) مضيفاً ( ان شاء الله هذه الأمور ستزول بزوال هذا النظام الغاشم وهذا سيتم بتوحد المواطنين ووقوفهم وقفة واحدة لإزالة هذا النظام وسدنته وأجهزته ) . وطالب عبد الله عبد القيوم مواطني القضارف بالخروج والثورة على الأوضاع المتردية في الولاية . وقال ان ( جهاز الأمن يستفرد بالمواطنين ويشيع مناخ التخويف والإرهاب لمنعهم من تنظيم الإحتجاجات على فشل الحكومة الواضح في إدارة شؤون الولاية). وأضاف ان الإعتقالات وحملات التنكيل بالمعتقلين لن تثني شباب المبادرة من مواصلة النضال ضد فساد الطغمة الحاكمة. جدير بالذكر ان جهاز الأمن إعتقل الأستاذ عبد الله عبد القيوم 25 يونيو الماضي بعد مخاطبة نظمتها مبادرة القضارف للخلاص بسوق المدينة إحتجاجاً على مقتل عدد من المتقدمين للحج بواسطة منسوبين للشرطة وسرقة أموالهم .