وصفت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية سياسة الرئيس باراك أوباما الراهنة حيال مصر بأنها "سياسة مشوشة ومتنافرة وتفتقر إلى التناسق". وأضافت الشبكة، الأمريكية فى تقرير بهذا الصدد تقول، "إن أوباما يواجه انتقادات متزايدة بسبب سياسته الراهنة نحو مصر وأن إدارته توجه إشارات مختلطة ومزودجة تثير الشعور بالقلق من إمكانية اتهام الولاياتالمتحدة بالعمل على تعذية شعور الطرفين /الحكومة وجماعة الإخوان/ بعدم الثقة في الإدارة الأمريكية". وحذر المحللون الأمريكيون من أن استخدام القوة مؤخرا في فض اعتصام الأخوان المسلمين في رابعة العدوية والنهضة يثبت أن النفوذ الأمريكى على الجيش المصري بدأ في الانحسار والتراجع. وتابعت الشبكة في تقريرها تقول "إن طوفان الاتصالات الهاتفية من كبار المسئولين الأمريكيين إلى نظرائهم المصريين وزيارة اثنين من كبار أعضاء الكونجرس الى القاهرة مؤخرا لم تنجح في وقف أعمال العنف الأخيرة فى مصر". ويرى جون بولتون ممثل الولاياتالمتحدة السابق لدى الأممالمتحدة أن سياسة أوباما الراهنة حيال مصر تتسم بالتشوش والتنافر وعدم الاتساق بشكل كامل. ومضى بولتون يقول "إن الحكمة تستلزم من الرئيس أوباما أن ينحاز إلى الخيار الأفضل – فى الواقع – والذي يتمثل – رغم قبحه – فى ضرورة بقاء الجيش المصري على رأس السلطة…فالإخوان المسلمون ميليشيات مسلحة وليست حزبا سياسيا". وأشار التقرير إلى وجود حالة من الانقسام العميق بين المحللين الأمنيين والدبلوماسيين وكتاب الأعمدة الرئيسية فى الولاياتالمتحدة بشأن الإجابة على السؤال التالي "هل تلقى واشنطن بكل ثقلها وراء الجيش المصري أم وراء المتظاهرين من الإخوان أو انه يتعين عليها أن تقف بعيدا عن كل ذلك ؟" . وأضاف التقرير أن سياسة أوباما الراهنة حيال مصر تحظى بتأييد محدود داخل الولاياتالمتحدة. وكان أوباما قد طالب في كلمة ألقاها أمس بضرورة نبذ العنف وإلغاء حالة الطوارئ في مصر، وقال إن الولاياتالمتحدة لن تحدد مستقبل مصر.