رويال قيت..فى رويال كير محمد وداعة أجرت وزارة الصحة ولاية الخرطوم تحقيقا (شاملا) فى حادثة النفايات الطبية الخاصة بمستشفى رويال كير والتى وجدت بقرية الحديبة وقرى أخرى بمنطقة العليفون ، الدكتور يوسف موسى مدير أدارة المستشفيات الخاصة بالوزارة اكد أنه لايتم التصديق لاى مستشفى من المستشفيات الخاصة الا بعد التأكد من وجود غرفة خاصة للنفايات الطبية وتحديد طريقة فرزها وحرقها فى محارق طبية ، وقال أن المستشفى وضع كل الثقة فى سائق الدفار الذى قام بحمل النفايات ولم يكن امينا فى توصيلها الى مكانها الصحيح .." اخر لحظه 3/9/2013 العدد 2517″ وكان المدير الادارى لمستشفى رويال كير الدكتور عصام قد أفاد " السودانى 2/9/2013م العدد 2766″ أن عربة نفايات المحلية لم تحضر ، ولما تكاثرت النفايات قام باستثمار دفار لايصالها الى مكب النفايات وتم منحه رسوم المكب، الا ان سائق الدفار تعامل بعدم ذمة ، وأعترف الدكتور بأن الحادثة هى كارثة يعاقب عليها القانون ، إلا أن الدكتور رجع وقال أن المستشفى لديه أكبر محرقة للنفايات الطبية بأفريقيا وتقوم بحرق النفايات وتحويلها لبودرة منعا للتلوث البيئ ! .. وقوله مثل قول مدير إدارة المستشفيات الخاصة يجافى الحقيقة و يتعارض مع منطق الاشياء ، وإن كان حقيقة فهو يتعارض مع القانون ، وإن كان هذا ماحدث فهذا يعنى أن هناك جريمة ترتكب منذ مدة غير معروفة ، فكم مرة القت رويال كير نفاياتها بهذه الطريقة وسط المواطنين؟ ولماذا لاتحرق هذه النفايات فى محرقتها التى وصفتها بانها الاكبر فى افريقيا ؟ وكيف لطبيب أن يتحدث عن مكب للنفايات الطبية ؟ وهل يجيز اى قانون سودانى هذا الفعل أم أن كل القوانين تمنعه و تجرمه؟ وهل الدفار مخصص لحمل النفايات ؟ وماذا لوحمل هذا الدفار بعد ذلك مواطنين أو مواد غذائية ؟ وماذ يحل بسائقه وعماله ؟ وهل كان سائق الدفار يعلم بمحتويات حمولته وخطورتها ؟ هذه كارثة وتلوث بيئ وميكروبى يشبه التلوث البيولوجى الذى قد تمتد أثاره الى عشرات السنين ، و بعد أن أكلت منه القطط والكلاب وحمله الاطفال بايديهم ، ماذا لو كانت هذه النفايات المعملية تحمل فيروس الايدز أو التهاب الكبد الوبائى أو نفايات مركبات الرصاص والفضة أو مخلفات العلاج بالنظائر المشعة ؟ أن معلوماتنا تقول بأن السكان المجاورين للمستشفى أحتجوا على وجود المحرقة لانبعاث روائح الغازات الخانقة والسامة منها وهم محقين فى ذلك ، فأهم شروط تصديق المحارق الا تكون فى داخل المستشفى أو المناطق السكنية ، وأن يتم جمع الغازات بحاويات مخصصة لهذا الغرض لمعالجنها كيميائيا فيما بعد ، وأن يتم التعقيم والحرق لكل نوع من النفايات بدرجة حرق معينة وأن يجمع ناتج الاحتراق " الرماد " فى حاويات مخصصة لذلك ويتم التخلص منه بالدفن بمواصفات محددة ومعلومة ، لا ان تلقى فى مكبات النفايات ، ان اعترافات المسؤلين عن هذه الحادث تفيد بأن طريقة مستشفى رويال كير فى التخلص من النفايات الطبية تخالف القانون و تعرض حياة الناس لاخطار لا خلاف فى وقوعها و تخالف شروط التصديق الذى بموجبه قامت المستشفى و بالذات دراسة الاثر البيئى ، هل توجد دراسة فى الاصل ؟؟ اذا كان هذا ما تفعله رويال كير ، فماذا تفعل بقية المستشفيات الخاصة الاخرى ؟ و اين تذهب بنفاياتها ؟ و ما هى الاجراءات المتبعة فى ذلك ؟ من المسؤول ؟ الحادثة تخالف القانون الجنائى و قانون الاستثمار و قانون حماية المستهلك و تخالف الدستور الانتقالى لسنة 2005 م و تستوجب تحقيقآ موسعآ باشراف النيابة العامة ،و الاعلان عن التحقيق الادارى لا يعفى الجهات المسؤلة من تطبيق القانون من مباشرة التحقيق جنائيآ ، هل تحققون فى الكوارث مثلما افاد السيد مدير المستشفيات الخاصة بالوزارة و النتيجة يتحملها سائق الدفار ؟ كيف تكونت لجنة التحقيق و بأمر من و من هم اعضاءها و ما هى واجباتهم ؟ الاسئلة موجهة للسيد وزير الصحة بالولاية الدكتور مامون حميدة شخصيآ ،،،