أكد تحالف قوى الإجماع المعارض مقاومته للزيادة التي تعتزم الحكومة إعلانها على السلع، خاصة المحروقات والقمح. وقال الناطق الرسمي باسم التحالف كمال عمر:( إن زيادة أسعار السلع تمثل خطاً أحمراً لقوى المعارضة، وسوف نقاومها بكل الوسائل المتاحة) . وأضاف كمال في منبر الشارع الدوري لقوى المعارضة أمس بدار حزب البعث بأمدرمان:( إن حديث الحكومة عن دعم السلع متاجرة سياسية) وأشار إلى أن الميزانية الأخيرة حققت أرباحاً تبلغ(5)مليارات من المحروقات، مايؤكد أن ليس هناك دعم عليها). كما أوضح أن الحكومة ليست مكترثة للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حيث قامت بزيادة الدولار الجمركي من(4) إلى(6) جنيهات قبل عدة أشهر، مما انعكس سلباً على أسعار السلع خاصة الدواء. وأردف أن الزيادة التي تنوي الحكومة إضافتها على السلع ليست لمصلحة المواطن، لكن من أجل تثبيت حكم المؤتمر الوطني، وشراء السلاح لقتل المواطنين في دارفور و النيل الأزرق و جبال النوبة، ولفت إلى أن الحكومة ماضية في رفع الدعم كما تدعي، وكشف أن وزير المالية إبتدر جولة للقاء قادة الأحزاب من أجل حشد الدعم لزيادة الأسعار،ونفى كمال تأييد الأحزاب لزيادات الأسعار قائلاً: ( لايوجد حزب محترم يؤيد زيادة أسعار المحروقات) مشيراً إلى أن الحكومة في ورطة حقيقة، بسبب انهيار الموازنة لأن هناك بنود صرف لا تحتمل التأجيل، مثل الحرب في المنطقتين ودارفور، وميزانية الأمن، كل ذلك سيدفعه المواطن عبر الزيادة، ووصف البرلمان الحالي ببرلمان التصفيق و التهليل والتكبير، وسوف يبصم على قرارت الزيادة، لأنه برلمان جاء بالتزوير وليس له صلة بالشعب السوداني، وحذَّر المؤتمر الوطني من التمادي في الاستخفاف بالشعب والمعارضة وزيادة الأسعار وقائلاً : ( إن الساحة السياسة ليست كما في السابق وحدثت فيها تغيرات كثيرة، و المعارضة الآن في كامل قوتها لمقاومة الزيادات بمشاركة المجموعات الشبابية والشعب السوداني سوف يقاوم الزيادة عبر المسيرات و المظاهرات والاعتصامات في الميادين العامة).