اكد رئيس بعثة اليوناميد الدكتور محمد بن شمباس بانه لا يمكن صنع السلام فى دارفور دون إشراك الحركات الرئيسية على أرض الواقع. وقال فى حوار مع راديو دبنقا ، لكى يكون السلام دائما لابد ان يكون شاملا ، مؤكدا ان السلام الدائم يأتى عبر المفاوضات السياسية وليس من خلال الحرب . واوضح ابن شمباس ان الورشة التى عقدت فى اروشا بتنزانيا الشهر الماضى كانت فرصة له لمقابلة ومناقشة قادة حركات دارفور ، وفهم موقفهم حول الوضع الراهن ، والتحديات الأمنية والإنسانية ، وعملية السلام فى الاقليم ، بالاضافة الى معرفة مقتراحاتهم ومحاولة استيعاب مخاوفهم المشروعة. واقر رئيس بعثة اليوناميد بان الاوضاع فى دارفور لم تتحسن بعد 10 سنين من بداية النزاع فى الاقليم ، واكد بان الوضع الامني فى الاقليم تدهور منذ أواخر عام 2012 وحتى الآن، مشيرا الى ان الوضع بالاقليم أصبح أكثر تقلبا ولا يمكن التنبؤ به . وقال بن شمباس انه لاحظ زيادة في حالات الاغتصاب والعنف الجنسي ، كما شاهد أيضا الكثير من الإجرام واللصوصية . وقال بان هذه الأسباب جميعا أدى الى تدفق المزيد من الناس الى معسكرات النازحين وإلقاء المزيد من الأعباء على الوكالات الإنسانية، وجعل الحياة أكثر صعوبة وقساوة للنازحين في المخيمات ، وللسكان عموما في دارفور، الذين قال انهم يجدون صعوبة في التحرك حتى من مدينة كبرى إلى أخرى.