حسن اسحق ……. شارفت سفينتهم علي الغرق، وبدأ البحث عن طوق النجاة،والهروب من دون محاسبة،كلما شعروا ان الحبل لامس الرقاب ،يستنجدون بالاله،ويستهلكونمن الكلمات المكررة ذات الطلاء الخافت ،مصبوغة بعبارات دينية استنفد مفعولها وسحرها انكشف .جاء الرئيس بنفس الكذبة السابقة،انهم معشر بني اسلام لا يتقربون الي الله بالتدليس والغش والكرسي عبادة، دي جديدة ذات رداء قديم .واعلن في مؤتمر شبابهم الدبابين والمجاهدين (طالبان الانقاذ ان العام 2014 سيشهد نهاية كل الصراعات الاثنية والقبلية وحركات التمرد بالبلاد.قال لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السادس للاتحاد الوطني للشباب السوداني تحت شعار( معا نصنع المستقبل)، هدفنا ان ندخل الانتخابات العامة بمستوياتها المختلفة دون صراع ودون مناطق خارج المشاركة ،ولقيام انتخابات شفافة ونزيهة ،واضاف مرغوب الجنائية نحن نعتبر الجلوس في هذا الكرسي عبادة وتقرب الي الله ،ولن نتقرب الي الله بالغش والتدليس، ودعا الي التوافق حول الثوابت الدينية . حديثه لشباب طالبان السودان في مؤتمرهم من اجل صناعة مستقبل،مايقصده بالمستقبل،ضمان الوجود في الحكم بطرق واساليب الدين المكررة التي فقدت نكهتها وانزاح الضباب وسقطت كل الستائر التي يختبئ خلفها مقاولي الدين وعمال اليومية من دبابين ومنتظري حور العين .انه يضحك علي نفسه ويظن انه يخدع الاخرين ،هذا الكرسي عبادة وتقرب الي الله ،ويجزم انه لن يتقرب الي بالغش والتدليس . هذا الكرسي الالهي نتائجه علي السودانيين ، وجزاءهم الفقر والموت والنزوح والاغتصاب والاعتقال، ان التقرب الي الله بمفهوم النظام ان تسحق الجميع وتضعهم تحت الجزمة ولاتسمح لهم برفع رؤوسهم ،وكل هذا ينفذ باسم الله وتحت امرته .اي دعوة الي التمسك والتوافق حول الثوابت الدينية في ظل هذا النظام،هي اعطاء شيك علي بياض لمسح من بقي تحت حماية الدين ،لان السند الشرعي تحت استخدامهم. وكيف يصير العام القادم بوابة نهاية الصراعات،واعوانه يحرضون الشباب الي الانضمام الي الجهاد وفتح المعسكرات لاستيعابهم،وفرض تدريب اجباري علي الاطفال في ولاية النيل الازرق لقتال الحركة الشعبية .المكياج الديني في عهد البشير ،اصبح سخرية، الجميع يشكك في كل كلمة من حديث واية من الكتاب، وكل هذا التدليس والغش يجد الغطاء والسند ،والتشجيع علي مواصلة نفس النهج والتحرك علي نفس الطريق مردوم بالمضحكات .ان الصورة التي رسمت هي جيفة للدين ورائحة مقززة لنتائجه ….)