بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ولله الحمد حزب الأمة القومي بيان مهم إلى جماهير شعبنا الأبي دارفور الجريحة تتعرض اليوم لسلسلة من الأزمات المتلاحقة و التي تشكل خطراً على أمننا القومي و على حياة مواطني الاقليم أنفسهم . تشهد دارفور صراعات قبلية دامية شملت كافة القبائل المكونة للاقليم و تعدتها إلى صراع بين بطون القبيلة الواحدة. صراع تديره السلطة عبر أصابعها في المركز والولايات، فالدولة هي الطرف الأصيل في كافة النزاعات بداية بتقسيمها لللإقليم إلى ولايات على أسس قبلية، وبتشجيعها للمليشيات القبلية المسلحة بدعوى محاربة الحركات المسلحة التي تمردت على سلطات الدولة، والأمر الثاني هو ظاهرة الاغتيالات للأعيان والتجار وأهل الرأى والشخصيات المؤثرة في تركيبة المجتمع الدارفوري. هذه الظاهرة المتكررة تؤكد بوضوح أن الإنسان لم يعد له مكانة في أجندة الدولة (أمنه و روحه و حرمته وكرامته) فهو أرخص شئ عند جماعة الانقاذ تتكرر الظاهرة و الجناة يسرحون ويمرحون و يفلتون من العقاب كيف لا و دارفور شهدت أكبر مجزرة عرفها التاريخ الحديث ولم يتم تقديم أحد للعدالة. إننا نؤكد أن الحقوق لا تسقط بالتقادم و أن الجناة مكانهم الطبيعي هو ساحات المحاكم و أن الضمير الجمعي والعقل الجمعي بدأ في التحرك، وما شهدته مدينة نيالا من جريمة بشعة بمقتل أحد أعيانها و أحد رجال البر فيها الحبيب/ اسماعيل وادي و ابن شقيقته يؤكد تمادي الإنقاذ و حزبها الحاكم في إنتهاكات حقوق الانسان و إننا ندين بأقسى عبارات الإدانة ظاهرة الاغتيالات بدم بارد و نطالب بتقديم المتورطين والجناة إلى العدالة ، لقد قام وفد من حزب الأمة القومي بقيادة الأمين العام د. ابراهيم الأمين بتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد بمدينة أمدرمان قبيل سفرهم إلى مدينة نيالا. جماهير شعبنا الأبي نحن في حزب الأمة القومي إذ نترحم على أرواح شهداء مدينة نيالا نؤكد رفضنا التام لسياسات النظام وإستراتيجياته و ممارسات الميليشيات المسلحة من قتل و نهب و ترويع للمواطنين العزل في إقليم دارفور. المجد و الخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى و المصابين و إن الظلم ساعة و دولة الحق إلى قيام الساعة. أمدرمان 21 / 9 / 2013 م