الاخوة الاماجد رفقاء الدرب والسلاح ضباط وضباط صف وجنود الجيش السوداني في الخدمة وخارج الخدمة. انتم الدرع المتين الذي من واجباته حماية الشعب السوداني، والدولة السودانية بكل مكوناتها الثقافية والعرقية والدينية ومكتسبات الامة التاريخية. انتم من رحم هذه الامة، تعيشون ما تعيشه امتكم الصابرة علي نظام الكهنة تجار الدين؛ الذين استباحوا دماء امتكم بأسم الدين، واهانوا كرامة نساء امتكم وقتلوا اطفالها وشبابها وكمموا الافواه ومنعوا الحريات. انتم من يثق بهم الشعب السوداني والامة، لانكم الامل الوحيد الذي يرجى للحفاظ علي وحدة السودان ارضاً وشعباً. اخوتي ضباط وضباط صف وجنود الجيش السوداني انتم اول من استهدفه النظام الفاسد والمتعفن وشردكم واهان كرامتكم ليس لشئ سوى انكم حماة هذه الامة. يثق النظام ان في عزتكم وكبريائكم مُهدد لوجوده وبقائه لذلك عبث بجيشكم واضعفه وافرغه من المضمون الوطني المنوط به. اخوتي الاماجد ثقتي ان روح الجيش السودان متقدة فيكم، رغم ما اصابكم واصاب مؤسستكم، فقدركم انكم حماة هذه الامة. اخوتي الاعزاء انتم لا تنفصلون عن امتكم لان مصلحتكم وحياتكم تكمن في حبكم ووفائكم لارض وشعب السودان الابي. اخوتي الاعزاء في الخدمة انحيازكم لشباب امتكم الثائر وثورته السلمية، هو واجب تمليه عليكم هاماتكم التي لا يمكن ان تنحني الا امام الوطن. اخوتي الاعزاء البشير ونظامه الفاسد سيصبح من الماضي وسيذهب وكهنته تجار الدين، ولكن انتم الباقون ومؤسستكم العملاقة بقدر اهل السودان. رفقاء الدرب والسلاح خارج الخدمة تقدموا صفوف الثوار وكونوا دليلا لهم لأن لكم دوراً في بناء السودان والنهوض بمؤسسته العسكرية الجديدة التي تعمل من اجل الوطن والامة. اخوتي الاعزاء ثقوا في انفسكم، النظام يهابكم والدليل وجودكم خارج الخدمة، لذلك كونوا ظهيراً لأبناء امتكم في ثورتهم السلمية المباركة. دمتم ودام جيشكم حامياً للسودان ارضاً وشعباً..
