تجمع عشرات الشباب أمس الخميس 3 فبراير في ميدان عقرب بالخرطوم بحري، تلبية لدعوة شباب التغيير للتظاهر من الميدان. ولكن أعداد كبيرة من مليشيات المؤتمر الوطني تساندها الأجهزة الأمنية كانت سبق وكثفت وجودها بالميدان بما يشبه الإحتلال قبل الساعة الرابعة مساء الموعد المضروب للتظاهرة، ومع تجمع المحتجين بدأت في ضرب المتواجدين بالميدان عشوائياً، وتفريقهم بالمرور بالسيارات المسرعة وسطهم، واعتقلت أكثر من ثلاثة عشر شخصاً، واصابت عدداً من الشباب، من بينهم أونور هاشم مصطفى الذي أصيب إصابة بالغة في رأسه فأغمي عليه ونقل الى مستشفى بحري في حالة خطرة. ومن المعتقلين الذين تحصلت (حريات) على أسمائهم : (عمر حسن، رشان اوشي وعفراء- (صحفيتين بصحيفة التيار)، مروة التيجاني – (جامعة الخرطوم كلية الاداب)، مهند الدرديري (صحفي بالميدان)، مختار بدر السنوسي، علي النعيم، حمد محمود، أونور هاشم، مصطفي أنور، سماح، أحمد محمود (جامعة السودان)، محمد الصادق) وقد تجاوز الضرب والدهس بالبكاسي الشباب المحتجين الى المارة والمتواجدين في ميدان عقرب وحتى امتداد شارع المعونة، وذكر بيان للقيادة الموحدة لشباب يناير أمس 3 فباير بأن مليشيات المؤتمر الوطني والأجهزة الأمنية بممارساتها هذه ابتدعت جرماً جديداً هو تجريم (الاشتباه في إبداء الرأي)، حيث استهدفت المليشيات والاجهزة كل من كان موجوداً بالميدان بمجرد (الاشتباه في (نيِّته) التعبير عن رأيه بالتظاهر السلمي. (نص البيان أدناه) العار العار يا مليشيات المؤتمر الوطني بيان هام من حركة التغيير الان اهلنا على امتداد القطر السوداني العظيم … نحن شباب و شابات السودان ، الذين خرجنا من اجل رفع راية التغيير اولاً و لاجل صناعة مستقبل افضل لبلادنا و اهلنا ، نستفظع و ندين التعامل الوحشي الذي تواجه به مليشيات المؤتمر الوطني بالزي المدني جموع المتظاهرين في الشوارع. هذا التعامل الذي يفضح النظام و يعريه … ان الذي شهدناه اليوم 3 فبراير 2011 في ساحة ميدان عقرب من اختطاف بالعربات الخاصة و الاعتداء على الفتيات بشبهة ابداء الرأي و مجرد الشك في النية للتظاهر السلمي يفضح توتر النظام و خوفه من مصيره الذاهب اليه. فقد قامت مجموعة من مرتدي الازياء المدنية بعدة اعمال مخزية قبل بدء تظاهرة اليوم نذكر منها: الاعتداء بالضرب الوحشي على كل من يشتبه بانه خارج لاجل التظاهر بميدان عقرب و قامت مجموعة منهم بالاعتداء العنيف بالضرب الوحشي على فتاة لمجرد اشتباههم في انها قادمة للمظاهرة و قامت عدة سيارات مدنية باختطاف عدد كبير من الشباب الي جهات غير معلومة حتى الان مما منع قيام المظاهرة المضروبة اليوم. ثم طوقت المنطقة بعد ذلك بعدد كبير من قوات الامن و الاحتياطي المركزي التي واصلت اعتداءتها على المواطنين على امتداد شارع المعونة فيما يبدو انه جرم جديد تفتقت عنه ذهنية النظام الاجرامية و اسمه الاشتباه في ابداء الرأي … و اعتقلت عدداً منهم الي قسم شرطة بحري فيما نقل المصابين الي مستشفى بحري و منهم الشاب النور هاشم المصاب بشدة في الرأس و في حالة غيبوبة الان، بينما لا يزال عدد كبير من المعتقلين يقبع في زنازين الامن و يتعرض بعضهم للتعذيب العنيف و على رأسهم الشاب السوداني لويس ميانق الذي تتعرض حياته للخطر الشديد في معتقلات الامن. نحن شباب و شابات السودان … نؤكد ان هذه الجرائم التي ترتكبها السلطة لن تفعل شيئاً سوى ان تضيف مزيداً من الخزئ و البؤس الي سجل النظام ، و اننا خرجنا نطالب بحقوقنا المشروعة في الحياة و العيش الكريم تحت مظلة نظام يحترم ادميتنا و انسانيتنا ، و لن ترهبنا وسائل الارهاب التي يحاول النظام استخدامها الان بتحريك مليشياته المدنية و اجهزة امنه الاحتياطي ، و ستتواصل ثورتنا و ستتواصل المظاهرات الليلية بالاحياء من اجل التغيير حتى الوصول الي نهاياتها باذن الله معا حتي النصر . حركة شباب لاجل التغيير(شرارة). . لجان المقاومة و التغيير بالمدن و الاحياء. . قرفنا (حملة اسقاط المؤتمر الوطني)