تشكلت أمس تنسيقية تضم قوى الإجماع والحركات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات نقابية . ويرى المراقبون ان تشكيل التنسيقية خطوة مهمة في توحيد قوى التغيير ، وانه يجب إستكمالها بالتوحد مع الجبهة الثورية وبضم المزيد من منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المستقلة. وأعلنت التنسيقية في أول بياناتها ان الثورة السودانية مستمرة ولا عودة إلى الوراء، مؤكدة مقتل 116 متظاهراً برصاص الأمن خلال 6 أيام من الاحتجاجات على رفع الدعم عن الوقود. وأوردت : ( هذه السلطة التي أذلت وقتلت أبناء شعبنا في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة وقبلهم في محرقة الأهلية بجنوب السودان، واعتقلت وعذبت وقتلت المواطنين الشرفاء في الوسط والشرق والشمال، تواصل اليوم نفس نهجها في قتل المتظاهرين السلميين الذين قالوا لا لتحميل الشعب السوداني فاتورة ربع قرن من السياسات الفاشلة والفساد وسوء الإدارة والحروب. ونتائج هذا لم تعد تخفى على أحد، ففي كل بيت في السودان اليوم شهيد أو معتقل). ودعت التنسيقية إلى ( تنحي النظام فوراً وحل كل أجهزته التنفيذية والتشريعية، وتكوين حكومة انتقالية تضم كل أطياف الشعب السوداني تتولى إدارة البلاد لمرحلة انتقالية مقبلة، والمحاسبة والقصاص لكل من شارك في جرائم القمع والتعذيب والقتل في حق أبناء الشعب السوداني، وإيقاف الحرب الدائرة فوراً، ووضع الأسس للسلام المستدام عبر عملية مصالحة وطنية شاملة تخاطب بذور الأزمة السودانية). وناشدت ( كافة الشرفاء في الجيش والشرطة ألا تتلوث أيديهم بالمشاركة في سفك دماء أبناء الشعب السوداني، وألا يشاركوا مع ميليشيات النظام ومرتزقته في جريمة قتل الشعب السوداني). (نص الإعلان أدناه) : اعلان تكوين تنسيقية قوى التغيير السودانية الي جماهير شعبنا الابي: دأبت سلطة الجبهة الاسلامية منذ انقلابها في الثلاثين من يونيو 1989 على قهر و قمع الشعب السوداني و لم تتورع عن اشعال الحروب و تقسيم البلاد و نهب مقدرات و ثروات الشعب السوداني باسم الدين. هذه السلطة التي اذلت و قتلت ابناء شعبنا في دارفور و النيل الأزرق و جبال النوبة و قبلهم في محرقة الاهلية بجنوب السودان و اعتقلت و عذبت و قتلت المواطنين الشرفاء في الوسط و الشرق و الشمال، تواصل اليوم نفس نهجها في قتل المتظاهرين السلميين الذين قالوا لا لتحميل الشعب السوداني فاتورة ربع قرن من السياسات الفاشلة و الفساد و سوء الادارة و الحروب. و نتائج هذا لم تعد تخفى على احد ففي كل بيت في السودان اليوم شهيد او معتقل. إن ألة العنف و القتل التي واجهت المتظاهرين السلميين في الايام الستة الماضية ليسقط جراءها حتى الان 116 شهيد بالرصاص الحي فضلاً عن مئات الجرحى و المعتقلين. و لما كان لزاماً على القوى العاملة من اجل التغيير و الفاعلة من اجل مصلحة الوطن و مهمومة بقضاياه ان تجمع كل الجهود لمواصلة هذه الانتفاضة الي نهاياتها باسقاط هذا النظام الجاثم على صدر الوطن فقد اجتمعنا لتكوين تنسيقية لقوى التغيير من الاجسام الاتية: تحالف شباب الثورة السودانية قوى الاجماع الوطني النقابات المهنية (نقابة الاطباء، لجنة المعلمين، نقابة اساتذة جامعة الخرطوم، التحالف الديموقراطي للمحامين، نقابة اطباء الاسنان) تحالف منظمات المجتمع المدني و التي رفعت راية المطالب الاتية: 1. تنحي النظام فوراً و حل كل اجهزته التنفيذية و التشريعية. 2. تكوين حكومة انتقالية تضم كل اطياف الشعب السوداني تتولى ادارة البلاد لمرحلة انتقالية مقبلة. 3. المحاسبة و القصاص لكل من شارك في جرائم القمع و التعذيب و القتل في حق ابناء الشعب السوداني. 4. ايقاف الحرب الدائرة فوراً و وضع الاسس للسلام المستدام عبر عملية مصالحة وطنية شاملة تخاطب بذور الازمة السودانية. ختاماً نؤكد اننا لن ننخدع بالة الاعلام السلطوي الكاذب الذي يحاول ان يوصم هذا الانتفاضة المجيدة بجرائم التخريب الذي يرتكبه افراد اجهزته الامنية بينما يقابل ابناء شعبنا يومياً سلطة القمع بصدور عارية و حناجر ملؤها الهتاف من اجل الحرية و ستستمر جماهير شعبنا الابية في ثورتها المجيدة معتصمة بالشوارع و رافعة راياتها بالهتاف حتى تحقق مطالبها بالحرية و الكرامة و السلام و العيش الكريم. و كما نناشد كافة الشرفاء في الجيش و الشرطة ان لا تتلوث ايديهم بالمشاركة في سفك دماء ابناء الشعب السوداني و ان لا يشاركوا مع مليشيات النظام و مرتزقته في جريمة قتل الشعب السوداني. تنسيقية قوى التغيير السودانية 28 سبتمبر 2013