محمد السوداني …… ترى هل جاء الوقت، هل ازفت الساعه! هل حانت اللحظه التي كنا نخافها .. نحبها..نكرهها.. نترقبها..ننتظرها بكل لهفة وشوق!! هل..سنخرج الى الشارع.. رافعين رؤؤسنا..غير خانعين..جاهرين بأصواتنا..غير مبالين..تاركين لأدمعنا حرية النزول والافاضه والتعبير!!.. سنخرج متوشحين علم هذا الوطن ورابطين على رؤوسنا قطعا بلون الدم،، نحن الوطن،، وليس هم.. نحن السودان،، وليس هم .. نحن نشيد العلم وليسوا هم.. نحن من سيجرد نفسه للوطن ليأخذ منا كل مايستحقه وليسوا هم! بعضنا سيرويه بدمائه نعم!! بعضنا سيبنيه بسواعده نعم! بعضنا سيمسح دموع اطفاله نعم!! بعضنا سيقتل كل من يعاديه نعم!! بعضنا سيحمل همه فيجوع وهو على أعلى كراسيه ليطعم فقراءه،،نعم! سيموت الفساد بذهابهم ..ان ارادوا.. او موتهم ان ارادوا.. ستعود الحياة إلى قرانا النائيه .. بهم او بدونهم.. سنعيد فلاحة أرضنا البكر ..شاؤا ام أبوا.. سنخرج الماء للسقيا، من باطن الارض اينما تمنعت وستشهد فلولهم على ذلك.. بالحق والعدل سنجمع شعبا لم يتفرق الا بالظلم.. سنبدد كل ظلام صنعه المستغلون وغطى له الساسة الفاشيون بنور العلم الذي طالما قمعوه وحبسوه عن اصقاع الوطن . سنعود نغني بالحريه وسيسمو السودان بامجاد ابنائه المخلصين. يامن استشهدتم ..هنيئا لكم عزة النفس، ورفعة الرأس، وقولة الحق ،،والقدوة الحسنه.. يامن اعتقلتم ..تمسكوا فلن نخذلكم..و لن نحنيه بعد الان.. يا من ينتظرون،،إلاما..علاما..وهل بقي إلا الكفاح!!