منذ الثلاثين من يناير يخرج شباب التغيير في تظاهرات، ولا يزالون. لم تكسرهم الإعتقالات ولا الضرب ولا الإهانات. خرجوا بأياديهم العزلاء في مواجهة المليشيات والأجهزة الأمنية المُدججة بالسلاح حتى الأسنان، في شجاعة وعزيمة عزيزتين، وبأرواح حرة تتوثب الى سودان الديمقراطية والكرامة والعدالة. إننا نحن الموقعات/ين أدناه، نؤيد حق شباب التغيير في التظاهر، وندعم مطالبهم العادلة في الخبز والحرية والكرامة، ونشد على أياديهم الطاهرة التي إرتفعت بالهتاف لأجلنا جميعاً، ونحيي بسالتهم التي يعِز نظيرها، ونناشد القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني للتضامن معهم بكافة الأشكال – مذكرات، مسيرات، إضرابات…الخ – لإطلاق سراح معتقليهم، وتصعيد إحتجاجاتهم حتى تحقق غاياتها المشروعة. ونقول لشباب التغيير، بملئ الفم : إنكم طلائع التاريخ، وحكمه القاضي بإنتصار الدم على الرصاص، والهتافات على الهراوات – انتصار الحرية على الإستبداد، والعدالة على المظالم. وإذا كانت (حركة كفاية) المصرية الشبيهه بحركتكم قد بدأت بخمسائة شخص قبل سنوات لتملأ الملايين شوارع مصر الآن، فإن شعب السودان المُتمرِّس في إسقاط الديكتاتوريات، عاجلاً او آجلاً، سيسطر مأثرته الجديدة بإسقاط فاشية الإنقاذ المتسربلة بالدين، وحينها لن ينسى لكم بانكم بأرواحكم الحرة ومبادرتكم الفتيَّة وتضحياتكم الجسيمة قد أطلقتم الشرارة. التوقيع أدناه