هكذا أرادالنظام الفاسد ان يعيد الشعب السوداني ابراهيم علي ابراهيم …… [email protected] ….. سلام عليكم في الخالدين … سلام علي أرواح أبناءنا شهداء سبتمبر سلام عليكم في الخالدين .. التحقتم برفاقكم من الاجداد الميامين …عبر التاريخ … وبأباء كرام أضاءوا الدروب للأجيال المعاصرة في اكتوبر وفي ابريل … والتحقتم بسلسلة من قوافل الشهداء .. قدموا أرواحهم الغالية في مقاومة هذا النظام الفاسد .. في جنوبنا الحبيب .. الجريح .. وفي دارفور التي أقدموا عليها بنيران الجحيم ليحصدوا أرواح ثلاثمائة الف شهيد .. مسلم .. نعم مسلم .. ، لتسقط المزاعم بإن مقتل أكثر من مليوني سوداني في حرب الجنوب .. تحت لافتة الجهاد والحرب الجهادية .. وهذا الوطن أيها الاحباب قاوم منذ فجر التاريخ كل أشكال الظلم والاستعباد والاضطهاد .. ، قاوم الطبيعة القاسية .. والغزو الاستعماري التركي .. وقاوم المستعمر الانكليزي .. وكل أشكال الدكتاتوريات .. ، والشعوب العظيمة هي التي تشتري الحرية بالمهج والارواح .. بالتضحيات العظام .. بالدماء .. ، لا بالخنوع والاستسلام .. ، لا بالمغانم والمفاسد والافساد ..والجهل والتخلف .. ووالله ان كل نقطة دم هي عزيزة علينا وكم هي غالية .. ، إذ ان هذا الجيل الذي تحصد أرواحه آلة عمر البشير ورفاقه الانجاس .. ، هو جيل ظلم ظلما لاحدود له .. لم يجد حقه في السودان الجميل .. ولم يجد حظه في الحياة التي عاشها من سبقوه .. ، لم يجد الرعاية والاهتمام .. ، لم يتوفر لهم أي قدر من الرفاهية .. ، ورغم كل هذه الاحزان التي تلف أرض وسماء الوطن .. ، إلا أن هذا الشباب .. أعطي الشعب السوداني أملا كبيرا .. عزيز المنال .. وثقة في الحاضر والمستقبل .. ، بإن السودان بخير وسيظل بخير طالما كانت هناك هذا القدر من البسالة .. وهذا القدر من الشجاعة .. والولاء للسودان .. خرج الشباب من الجنسين .. يعرفون ان هؤلاء قتله .. لن يتوانوا في إطلاق الرصاص عليهم كما أطلقوه علي رفاقهم من الشهداء .. لكنهم مضوا الي المجد بثبات وقوة وعزيمة .. يقولون للقتلة .. نحن الا بقي وأنتم الزاهبون إلي مزابل التاريخ .. ووالله .. أكثر ما أحزنني وجرحني في مسلسل الابادة الذي ينفذه هذا النظام القميء بدم بارد .. صور لأبناءنا في مدارس نيالا .. وهم يفع .. حتي ان أجسادهم هزيلة.. ليست اجساد شباب في المدارس الثانوية العليا .. بسبب الفقر الذي زرعه نظام الجبهة الاسلامية في أرجاء البلاد ..شباب يحمل كراسات المدارس .. أصطف زبانية الامن .. وصوبوا بنادقهم عليهم .. وحصدوا أرواحهم .. وكأنهم ليسوا بشر .. يا للبطولة … ويا للشهامة .. ويا للرجولة .. أي أرواح خربة هذه .. وأي ضمائر ميتة .. هل هؤلاء بشر .. ؟ وهل هم سودانيون ؟ .. ماذا فعل الاسلامويون بهؤلاء الذين يستأجرونهم …. ؟ قال البشير في إجتماع لمجلس وزراءه .. إبان تصاعد الاحداث .. والرعب الذي تمكن منهم .. قال : " فليقتل ثلث الشعب السوداني .. لينعم الثلثين بالأمن " .. وكما قالت المصادر الموثوق بها .. إن هذا الحديث سيتم نشره قريبا … سلام علي أرواح أبناءنا الابرياء الاطهار في علياءهم .. عند كريم مقتدر .. منتقم جبار ……. وأبدلهم شبابهم جنات عرضها السموات والارض ……… قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضوان الله عليها .. حينما جاءها الحجاج بن يوسف الثقفي .. بعد ان قتل الصالح .. العابد .. العادل .. عبد الله بن عمر وعلقه علي ما تبقي من أسوار الكعبة بعد هدمها.. ، جاءها يتبختر .. ويستأسد علي أمرأة تجاوز عمرها المائة سنه .. ، أسماء التي كانت تحمل الزاد لرسول الله صلي الله عليه وسلم وهو في الغار مع أبيها أبابكر الصديق .. جاءها ليقول لها : ما ترين فعلت بإبنك ؟ قالت له بشجاعة إمرأة مؤمنة بقضاء الله وقدره .. ، أراك أفسدت عليه حياته .. وأفسدت علي نفسك آخرتك … خرج مطأطأ الرأس .. يلحقه الخزي ولعنات التاريخ .. كم حجاج لدينا الآن .. ؟ .. ، كم حجاج ينفذ أوامر عصابة من بضعة أشخاص .. أضاعوا البلاد .. مزقوها .. ودمروها .. ، وأجاعوا الناس .. وملأوا البلاد بالمآسي .. وقتل الشباب والصبيان وحرائر الوطن .. هل هؤلاء رجال دولة ؟ شاهدنا النظم الدكتاتورية .. وكنا نخرج في التظاهرات .. لم نري مثل هذا القبح .. وهذا الحقد الاسود … والرصاص الذي يحصد المئات من الشباب الصغير .. كم حجاج من لقطاء الامن .. حصدوا أرواح هؤلاء الابرياء .. الاطهار .. الذين خرجوا يطالبون بلقمة الخبز النظيف .. هل بقي من إسلامهم شيء .. بعد أن تلوثت أيديهم بالدماء ؟ …. هل بقي فيهم شيء من الوطنية .. أو من أخلاقيات وقيم وشهامة الانسان السوداني .. ؟ أين القوات السلحة ؟ وأين الوطنيين الشرفاء في القوات النظامية ؟ وماذا ينتظرون ؟ .. هؤلاء القتلة سيجرون البلاد الي كوارث أكبر .. ، ما لم تكف أيديهم عن هذا الشعب العظيم .. ، وعن هذا الوطن الكبير .. ، مالم يتم إخراس أصواتهم .., وتمسح صورهم .. وسيرتهم .. من عقول وعيون أطفالنا .. لقد أفسدوا الحياة وأفسدوا بهجة العيد علي الشعب السوداني .. لتتحول البيوت الي بيوت مآتم .. وأفسدوه ثانية بالغلاء .. والفقر .. وإستأثاروا وحفنة من حوارييهم بكل الثروات .. ملأوا الناس بالحزن والغضب .. فكيف لهم يفرحوا بالأعياد .. ، وكيف لهم أن يتواصلوا فيما بينهم ؟ والي أسر الشهداء نقول لهم صبرا جميلا .. فإن أبناءكم عند مليك مقتدر .. لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. وإن الشعب السوداني يحملهم في الاحداق وفي وجدانه العامر .. بالدعاء والرحمة .. ويدعو لكم أن يثبتكم الله باليقين والصبر .. وإن جراحاتكم .. وأحزانكم هي أحزان وجراحات كل الشرفاء من أبناء الشعب السوداني .. وفي الغد ستزهر أرواح أبناءنا الصغار حقولا من الحب والخير والجمال لكل ربوع السودان… وفي الغد .. سيلقي القتلة المجرمين جزاءهم .. والله يمهل ولا يهمل في عيد الاضحي المبارك أدعوا للشهداء بالرحمة والمغفرة " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " وإنا لله وإنا اليه راجعون .