عادل الامين ….. [email protected] ….. نكذب في قراءة التاريخ نكذب في قراءة الاخبار ونجعل من الهزيمة الكبرى انتصار" الشاعر الفذ نزار قباني-مقطع من قصيدة "متى يعلنون وفاة العرب"… حتى لا نجتر التاريخ بصورة سمجة وممجوجة كل عام، اخبرناكم عن ثورة اكتوبر المزعومة في مقال سابق .. والان ثورة1924″اللواء الابيض" لها جذورها المصرية ودفعو السودانيين في مصادمة غير متكافئة مع لانجليز ولم يجد قائدها على عبداللطيف الاحتفاء في مصر ومات مختل العقل في المورستان هناك ودور مصر الطويل في اضعاف لسودان سياسيا بتصدير مشاريعها لنا ايضا يحتاج لمراجعات حقيقية "كتاب العرش والمحراب د.الزاكي الطيب".. وود حبوبة قتل مرشد سياحي خواجة"عالم اثار" قاده حظه العاثر ليمضي الى الجزيرة ليقوم بمهام اداري هناك نعم نميري وثورة مايو لهم ماثر حميدة لكن الشيوعيين يعتقدون انها انتهت قي يوليو 1971 ولا يراجعون انفسهم"هل انتحروا ام نحروهم"…. الثورات هي برنامج…ونحن بلد تعاني من ازمة الابداع السياسي ..في الخارج يساعدون الفاشل حتى ينجح ولكن في السودان يعوقون الناجح حتى بفشل واذا كان هناك ابداع سياسي هو الذى قدمه محمود محمد طه في" 1955 ودستور السودان" عندما كانت نخبة الاستقلال تعاني من الامية السياسية ولا يعرفون معنى "فدرالية"…والمبدع الاخر د.جون قرنق الذى قدم اول مشروع سياسي سوداني منضبط بي دستور وادخل ابتكار المحكمة الدستورية العليا ووضع برنامج حقيقي لصناعة دولة سودانية حقيقية، دولة مؤسسات وليس دولة ريع كما هي الان في متاهتها… والسودان يعيش حالة من من المعلومات المضللة والمكرورة دون مراجعات حقيقية ومنهجية وعلمية للتاريخ المعاصر..والقديم ايضا والثورات الحقيقية هي اتفاقية اديس ابابا 1972 واتفاقية نيفاشا 2005 والذين اضرو سياسيا بالسودان من "النخبة السودانية وادمان الفشل" هما الامام الصادق ونسيبه الترابي.. والختمية ليس لهم ملشيات ولا مواقف مخزية عبر العصور في قتل ناس الهامش والعنصرية البليدة"ليس البشرة السوداء هي التي تذري بالانسان.. بل سلوكه المشين"..محرقة بابنوسة 1985 والضعين 1987 وما بالضرورة يتبنو المواقف المشتنجة لليسار البائس حتى ياخذوا صكوك غفران وهم لهم ارضية انتخابية حقيقية .. واوصياء الشعب المزيفين ديل لا يتجاوزون جمهورية العاصمة المثلثة ورؤية السودان الجديد ليس خصما على الختمية اطلاقا… والادهى والامر يعتقدون ايضا ان انتفاضة ابريل 1985 قضت على نظام مايو الذي كان سبع بقرات سمان اكلنهن سبع بقرات عجاف ولكنها حتى الان ابقت على-نفس الناس- و اسوا ما في مايو حتى بعد رحيل نميرى الله يرحمه…علم القومجية العرب ويحتفلون به في الاستقلال يناير 1956 بقوة عين عجيبة وقوانين سبتمبر الفاشية1983 الدينية المزورة والثراء الحرام وجلدو 40000 امراة جنوبية في الخرطوم/شهادة لبنى حسين وازلو ابناء الهامش عبرها"الكشة" ودفعو الجنوبيين للانفصال واضحى الامر اخوان مسلمين +جهاز امن نميري القديم+ حكام آل البربون ودولة الريع والمصاهرات في المركز بين حزب الامة والاخوان المسلمين"الجبهة الوطنية" وناس ام درمان= السودان القديم..لذلك عندما راهن د.جون قرنق على رؤية "السودان الجديد"..في اسمرا1995 نهض وجلس جوار السيد محمد عثمان الميرغني للتصوير .. (شهادة صحفي سوداني) ونحن الان لسنا بصدد الالتفات الى الوراء بغضب فقط يرجعو الاقاليم الخمسة بتاعة "ثورة مايو الاشتراكية -البقرات السمان -ويجعلو ابناءها يحكموها عبر البطاقات 9و10و11و12..ويفكونا من ناس المركز العاطلين عن المواهب "وكل ديكا في بلدو عوعاي"….واتفاقية نيفاشا والدستور الحالي كاف جدا لاحداث التغيير في كل السودان ولو جلس نخب السودان القديم في المركز واحزابه القديمة الف سنة ضوئية لن ياتونا بجديد ما كان على بال او افضل منها..الم نقل لكم نحن بلد تعاني من ازمة "الابداع السياسي"..