كشفت مصادر طبية لصحيفة (المجهر) عن توقف عمليات غسيل الكلى بعدد من مراكز الغسيل بولاية الخرطوم بسبب تعطل ماكينات الغسيل، وأشاروا إلى أن الأمر أدى إلى وفاة مرضى أثناء انتظار الغسيل لعدم توفر الماكينات، وفى الأثناء شكا عاملون بعدد من المراكز من عدم وجود ميزانية مرصودة لاسبيرات الماكينات، وشددوا على ضرورة التوسع في عدد المراكز وصيانة المتعطل من الماكينات مراعاة لحياة المرضى، خاصة الفقراء منهم والذين أشاروا إلى أنهم لا يستطيعون دفع تكلفة الغسيل بالمراكز الخاصة، وقالوا: (خافوا الله يا حكومة ويا وزير مالية). واضافت (المجهر) ان المصادر أعلنت عدم تسلم المراكز لميزانية تسيير أكتوبر المنصرم، وأشارت إلى استمرار أعمال الصيانة بمركز الصافية بالخرطوم بحري، قال العاملون بعدد من المراكز إن بعض الماكينات بعدد من مراكز الغسيل بالمدن الثلاث بالخرطوم تعطلت جراء عدم الصيانة الدورية للعاملة منها، في ظل الضغط عليها بسبب ارتفاع معدلات مرضى الفشل الكلوي الذين قالوا إنهم يخضعون لعمليات الغسيل. وحض العاملون على ضرورة التوسع في عدد المراكز وصيانة المتعطل من الماكينات، مراعاة لحياة المرضى خاصة الفقراء منهم والذين أشاروا إلى أنهم لا يستطيعون دفع تكلفة الغسيل بالمراكز الخاصة، وقالوا : (خافوا الله يا حكومة ويا وزير مالية). جدير بالذكر ان حكومة المؤتمر الوطني خصصت للصحة في ميزانية 2013 ، 550 مليون جنيه ، وللتعليم 550 مليون ، بينما خصصت (1.55) مليار جنيه للقطاع السيادي (القصر وملحقاته) ، 8.59 مليار جنيه للأمن والدفاع والشرطة ، ولميزانية جهاز الأمن 1.45 مليار جنيه . وبحسب الارقام الرسمية فان الصرف على جهاز الأمن يساوي حوالي ثلاثة مرات ميزانية الصحة !! وحوالي ثلاث مرات ميزانية التعليم !!! وإذا كانت منظمة الصحة العالمية أوصت ب (50) دولار لكل شخص في السنة بافريقيا فان نصيب الفرد السوداني أقل من (3) دولار !!