إعترف اتحاد المخابز بولاية الخرطوم بأزمة الخبز الحادة التي تواجهها البلاد . وحسب صحيفة (اليوم التالي) أمس ، طالب الإتحاد بتصنيع الخبز بالدقيق المخلوط بالذرة باعتباره المخرج من الأزمة . كما أقرت وزارة المالية بأزمة الخبر ، وإعترف عادل عبدالعزيز ممثل وزارة المالية في ورشة نظمتها الولاية بأزمة الخبز و بالفوضى والتلاعب في أوزانه. وتشير (حريات) الى ان السبب الرئيسى لأزمة الخبز يتمثل فى نقص موارد حكومة المؤتمر الوطنى من العملات الصعبة اللازمة للاستيراد ، والذى يشكل النتيجة النهائية لجملة سياساتها فى خراب الانتاج وتركيز الصرف على القطاعات غير المنتجة كالصرف السياسي والأمنى والدعائى وفى الفساد . وسبق واشارت (حريات) الى مؤشرات الانهيار الاقتصادى من ان حسابات صندوق النقد الدولي تؤكد بأن إحتياطي البنك المركزي السوداني من العملة الأجنبية لا يتعدى الأربعة أسابيع . ومما يؤكد ضعف موارد الحكومة الكشف عن ان حكومة المؤتمر الوطنى فشلت فى سداد أربعة دفعيات مستحقة لاهم شركائها النفطيين – شركة النفط الهندية ONGV . وبلغ العجز في الميزان التجاري بحسب صندوق النقد (6.7) مليار دولار . وكشفت اللجنة الزراعية بحزب الأمة بان البلاد تعاني من نقص حاد في المحاصيل الغذائيه يصل إلى درجة المجاعة إذ أن الإنتاج المتوقع لا يتعدى 2 (اثنين) مليون طن و الحاجه الحقيقيه من الحبوب تفوق ال 4 (اربعه) ملايين طن ، وسيكلف استيراد (2) مليون طن من القمح هذا العام حوالى (900) مليون دولار . ومع تناقص إحتياطي العملة الصعبة سيصبح الإستيراد أكثر صعوبة . وتعكس خطة الأممالمتحدة حول السودان 2013 ، الصورة العامة عن الأوضاع في البلاد ، والتي تورد بان ( أكثر من ثلاثة ملايين شخص من أقاليم السودان المختلفة لا يملكون لا مصادر الإنتاج ولا القوة الشرائية للحصول على الغذاء) .