اعلن الجهاز المركزى للاحصاء الحكومى ان معدل التضخم ارتفع في شهر أكتوبر 2013م الى 40.3% مقابل 29.4% في سبتمبر . وعزت مذكرة الجهاز المركزي للإحصاء ارتفاع معدل التضخم لشهر أكتوبر الى ارتفاع اسعار جميع السلع . ويقول الخبراء الاقتصاديون المستقلون ان نسبة التضخم تزيد عن (50%) ، وفيما يتعلق بسلع الاستهلاك الشعبى الرئيسية تصل النسبة الى (100%) . وبلغ العجز في الميزان التجاري بحسب صندوق النقد الدولي (6.7) مليار دولار . هذا وتؤكد حسابات صندوق النقد بأن إحتياطي البنك المركزي السوداني من العملة الأجنبية لا يتعدى الأربعة أسابيع . ومما يشير الى الحالة الإقتصادية فى البلاد الكشف عن ان حكومة المؤتمر الوطنى فشلت فى سداد أربعة دفعيات مستحقة لاهم شركائها النفطيين – شركة النفط الهندية ONGV . وكشفت اللجنة الزراعية بحزب الأمة بان البلاد تعاني من نقص حاد في المحاصيل الغذائيه يصل إلى درجة المجاعة إذ أن الإنتاج المتوقع لا يتعدى 2 (أثنين) مليون طن و الحاجه الحقيقيه من الحبوب تفوق ال 4 (اربعه) مليون طن ، ومن ضعف كبير في المحاصيل النقديه للصادر و خاصه القطن و السمسم مما يؤثر سلبآ على عائدات القطاع الزراعي المروي و المطري ، و من نقص كبير في الثروه الحيوانيه و تدني كبير في نوعيتها لعدم توفر المراعى الكافي و المياه اللازمه لشرب الحيوان إضافه إلى نقص في الأدويه البيطريه و ارتفاع اسعارها . وسيكلف استيراد (200) مليون طن فقط من القمح هذا العام (900) مليون دولار . ومع تناقص إحتياطي العملة الصعبة سيصبح الإستيراد أكثر صعوبة . وتعكس خطة الأممالمتحدة حول السودان 2013 ، الصورة العامة عن الأوضاع في السودان ، والتي تورد بان ( أكثر من ثلاثة ملايين شخص من أقاليم السودان المختلفة لا يملكون لا مصادر الإنتاج ولا القوة الشرائية للحصول على الغذاء) . ويترافق هذا مع هروب الثروات ، حيث أوردت وكالة اسوشيتدبرس 3 اكتوبر 2013 بأن تسريبات (ويكليكس) كشفت بأن عمر البشير يخبئ (9) مليار دولار في بنوك لندن . وبلغت ديون السودان الخارجية (46.6) مليار دولار بحسب صندوق النقد الدولي ، ورغم العلاقات الناعمة بين حكومة الخرطوم وصندوق النقد الذي تميل تصريحات إدارته لمحاباة الخرطوم إلا ان دول نادي باريس التي تملك القدرة فعلياً على إعفاء الديون تتعرض لضغوط سياسية قوية لعدم مساعدة عصابة من مرتكبي الإبادة الجماعية.