أجازت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في اجتماعها الجمعة 4 فبراير 2011م الورقة المقدمة من المكتب السياسي حول قضايا ومهام مابعد الانفصال. وذكرت الوثيقة بأن أزمات السودان لا يمكن حلها بالتجزئة بل بالتعامل معها في شمولها، وذلك بتوسيع المشاركة الجماهيرية الفاعلة عن طريق جبهة واسعة تبني على القواعد والتحالفات القاعدية. وأضافت بأن (إن إنفصال الجنوب، وإستمرار النظام الشمولي القمعي في الشمال، سيدفعان بالبلاد والمنطقة إلى وضع في غاية التعقيد والخطورة. وهو وضع يتطلب التعامل مع قضاياه المتفجرة بأقصى درجات اليقظة والاستعداد، سواء خلال الخمسة أشهر المتبقية من عمر الفترة الانتقالية، أو في مرحلة ما بعد الانفصال والذي سيدخل حيز التنفيذ العملي في التاسع من يوليو 2011.) وناقشت الوثيقة قضايا ما بعد الاستفتاء وما بعد الانفصال (ترتيبات ما بعد الاستفتاء والانفصال، وضع الحزب الشيوعي في الجنوب، الوضع الدستوري والاقتصادي في الشمال، قضية دارفور، الضائقة المعيشية في البلاد، اوضاع النظام والقوى السياسية والمجتمع الدولي) وخلصت الوثيقة الى أهمية عقد مؤتمر قومي دستورى لمراجعة كل الترتيبات الدستورية في الشمال بما في ذلك وضع الدستور الدائم وكذلك إعادة النظر في تركيبة السلطة السياسية في شمال البلاد. كما حددت الوثيقة مهام الحزب الشيوعي والحركة الجماهيرية في الآتي : - إزالة النظام عبر نضال جماهيري تصاعدي، تقوده أوسع جبهة من أجل الديمقراطية وتفكيك الشمولية. - الدعوة لحكومة قومية انتقالية لإدارة البلاد في الفترة القادمة، تنفذ المهام المطروحة في الوثيقة. - مواصلة الاحتجاجات، وبروفات كسر حاجز الخوف. - مواصلة النشاط الحالي وسط النقابات وتطويره تحت شعار إستعادة الحركة النقابية من أيدي الانتهازيين والفاسدين. - حشد أوسع جبهة وسط المزارعين للدفاع عن حقوقهم. - دعم وتطوير حركات الاحتجاج في مناطق السدود(كجبار، دال، أمري...الخ). - تطوير قدرات جريدة الميدان وتكريسها لتسليط الضوء على قضايا وشعارات الساعة. - التواصل مع منظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجالات حيوية بالنسبة للمواطن. وقرر الحزب الشيوعي تركيز خطابه على (الغلاء والضائقة المعيشية، تحميل المؤتمر الوطني مسؤولية تمزيق وحدة البلاد، الحريات وكشف الانتهاكات، دولة المواطنة المدنية الديمقراطية، دارفور، كشف الفساد وإستغلال جهاز الدولة للمصلحة الخاصة والحزبية، كشف الدمار الذي طال المشاريع الحيوية كمشروع الجزيرة والسكة حديد،...الخ، العلاقة الاستراتيجية بين الشمال والجنوب، مخاطبة الجيش والشرطة والأمن للإنحياز لصالح الجماهير). (نص الوثيقة في قسم أحزاب ومجتمع مدني- احزاب وحركات سياسية)