اعلنت مبادرة لا لقهر النساء تضامنها غير المحدود مع المعتقلات والمعتقلين واسرهم، ودعت جماهير الشعب للتضامن معهم والتعبير عن ذلك. وذكرت في بيان بتاريخ 8 فبراير ان الكثير من المعتقلات والمعتقلين تعرضوا للمعاملة القاسية والمهينة، خصوصاً النساء اللائي تعرضن للمعاملة المذلة والتحرشات اللفظية البذيئة. واكدت المبادرة ادانتها التامة للعنف ضد النساء وانتهاك كرامتهن مشيرة الى ان حضور النساء الفاعل والمؤثر في الحياة العامة حقيقة واقعة لن يفلح القمع في تغييرها. (نص البيان أدناه) بيان من مبادرة لا لقهر النساء أطلقوا سراح المعتقلين والمعتقلات فوراً تابعت مبادرة (لا لقهر النساء) بقلق واستنكار شديدين حملات الاعتقال الواسعة التي طالت عشرات الشابات والشباب والصحفيات والصحفيين والناشطات والنشطاء عقب مظاهرات الأحد الثلاثين من يناير الماضي، هذا إضافة إلى اعتقالات سابقة طالت عددا من بنات وأبناء دارفور وقيادات سياسية وحزبية، وقد تواترت الأنباء في المواقع الإلكترونية عن تعرض الكثير من هؤلاء المعتقلين والمعتقلات للمعاملة القاسية والمهينة، ولاحظنا في هذه الاعتقالات استهدافا خاصا للنساء ولا سيما الشابات الصغيرات منهن، يتمثل هذا الاستهداف في التهديد والمعاملة المذلة والتحرشات اللفظية البذيئة وإزاء هذه الوقائع فإن المبادرة تود التأكيد على الاتي: أولا: الإدانة التامة لأي عنف ضد النساء ولأي انتهاك لكرامتهن والتأكيد على ان حضور النساء الفاعل والمؤثر في الحياة العامة حقيقة واقعة لن يفلح القمع في تغييرها، والذين يظنون أن الإرهاب والابتزاز الرخيص وسائل فعالة في طرد النساء من الحياة العامة مخطئون، فنساء السودان متمسكات بحقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذه الممارسات الجبانة ستزيدهن تصميما على النضال من أجل إصحاح البيئة السياسية والقانونية وتحويلها إلى بيئة صديقة للنساء وبيئة تحترم خصوصية النساء. ثانيا: الادانة التامة للاعتقالات التحفظية وكافة اشكال الاعتداء على حرية التعبير ما دام هناك التزام بالوسائل السلمية ونبذ العنف ثالثا: المطالبة بالإفراج عن كل المعتقلين من السياسيين والصحفيين وشابات وشباب 30 يناير فوراً، أو تقديمهم لمحاكمات عادلة لأن الاعتقالات التي تتم في السودان الان تتنافى مع أبسط الحقوق الدستورية وتتنافى حتى مع القوانين (المعيبة) السائدة، فهي مجرد تعسف في استخدام السلطة. رابعا: التضامن بلا حدود مع كل المعتقلات والمعتقلين وأسرهم، ودعوة كل الشعب السوداني للتضامن معهم والتعبير بالوسائل السلمية عن هذا التضامن. مبادرة لا لقهر النساء 8/2/2011م
