نددت قوى الاجماع بالحملة الصيفية العسكرية الحكومية المصحوبة بالقصف الجوي على المدنيين . واكد الاستاذ فاروق ابوعيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الاجماع ان النظام في الخرطوم اختار طريق الحرب وتوسيع دائرتها من دارفور مرورا بكردفان وحتى النيل الازرق ، لانه لا يستطيع البقاء في السلطة والعيش فيها الا بالحرب واستمرارها وتوسيعها كما نشاهد كل يوم . واضاف ابوعيسى لراديو دبنقا ان نظام الخرطوم يعلم انه اذا (اوقفت الحرب فإن القوى السياسية ستتجمع بسرعة وتتوحد ارداتها من اجل تصفية العصابة ) ، وتابع ابوعيسى قائلا (لذلك فإن النظام في الخرطوم يعمل على اشغال كل السودان بإستمرار الحرب لاضعاف قدرتهم واضعاف ارادتهم ) . واكد ان جماعة المؤتمر الوطني انما (عصابة من اللصوص جعلوا من الاسلام واجهة لهم والاسلام منهم براء ) . وناشد السودانيين بالتوحد والعمل معا لاسقاط النظام وتصفيته نهائيا . ومن جانبه ادان الاستاذ كمال عمر عبدالسلام الناطق الرسمي بإسم قوى الاجماع والامين السياسي للمؤتمر الشعبي ، ادان الحملة العسكرية الحكومية ضد السودانيين في ولايات السودان (دارفور وكردفان والنيل الازرق ) . واكد ان النظام في الخرطوم ينظم اليوم اكبر حملة للحرب ضد شعبه بواسطة اجانب استقدمهم من الخارج مع مليشيات الجنجويد في حرب ليست موجهة فقط ضد من يحملون السلاح ، وانما في عمليات اقرب للاستئصال ، مشيرا لما فعلته وتفعله تلك المليشيات الحكومية من عمليات قتل ونهب واغتصاب في كل قرية او مدينة دخلوها . واضاف كمال عمر ان نظام المؤتمر الوطني يتعامل مع مطالب اهل الهامش بالحرب والقتل والسحل والابادة . ودعا السودانيين للتحرك ، وقال (نحن كشعب سوداني لامجال لدينا اليوم الا بإسقاط هذا النظام لايقاف حمامات الدم التي يطلقها في كل شبر من اراضي السودان ). وحول المطلوب من قبل القوى السياسية واهل السودان اكد كمال عمر انهم في قوى الاجماع الوطني يعملون الآن في مسارين للتعامل مع هذا الوضع ، المسار الاول يتمثل في قيادة حملة واسعة في البلاد تؤكد الا خلاص من الحرب الجارية الا بإسقاط النظام ، والمسار الثاني قيادة حملة دبلوماسية وانسانية عبر التحدث مع كل سفراء الدول في العالم المقيمين في الخرطوم وتجديد المناشدة للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لايقاف الحرب الاستئصالية التي يقودها المؤتمر الوطني ضد شعبنا في الهامش.