دعا تحالف قوى الاجماع الوطني، شباب الحركة الاسلامية (الثائرين) على مخرجات المؤتمر العام للحركة ،الى الانضمام للمعارضة من اجل تخليص الشعب من سياسات الحزب الواحد ،مؤكدا ان التحالف بصدد اتخاذ اجراءات فعالة لتعبئة الجماهير وقيادة التغيير الجذري ،تسبقها تحركات جادة لتجميع وتوحيد مكونات المعارضة بما فيها الحاملة للسلاح،و طالب حزب المؤتمر الوطني بالعودة الى اتفاق (نافع- عقار) لايقاف الحرب بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان. وقال رئيس قوى الاجماع الوطني، فاروق ابوعيسى، في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيم الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، ان المعارضة تمد يدها لشباب الحركة الاسلامية (الثائرين والتواقين) الى الحرية والتغيير من اجل تخليص السودانيين من سياسات المؤتمرالوطني الأحادية ،وقال ان المعارضة اتخذت اجراءات فعالة وجادة لاسراع وتيرة التغيير المطلوب ،موضحا ان اجتماعا عاجلا للهيئة العامة سيحدد مكان وتاريخ انعقاد اجتماع رؤوساء الاحزاب للتوقيع على وثيقة الاعلان الدستور. وتوقع ابوعيسى، لجوء الحكومة الى زيادة اسعار المحروقات في الموازنة المقبلة لتدارك (استفحال) الازمة المالية ، مضيفا ان مؤتمر الحركة الاسلامية في الخرطوم كلف 6 مليارات بينما تعاني البلاد من وباء الحمى الصفراء ونقص في الجرعات المنقذة للحياة، وتمدد في النزاعات المسلحة والحروب في مناطق يعيش بها 10 ملايين مواطن، اي نصف سكان السودان، مرجحا تغيير اسم حزب المؤتمر الوطني قريبا في محاولة منهم للهروب الى الامام ،وأعتبر مؤتمر الحركة الاسلامية محاولة لتجميل صورة الحزب الحاكم واستبدال اسمه فقط لطي الصفحة ،واضاف (تعودنا على ذلك كثيرا ). ودعا ابوعيسى، الى اعادة اتفاق (نافع-عقار) الذي وقع بأديس ابابا في يوليو 2011 لايقاف الحرب في المنطقتين ،كما طالب بالتفاوض مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال باعتبارهم سودانيين، مؤكدا انه يحق لهم ممارسة النشاط السياسي ،وتابع « العلاقة موجودة حتى وان لم يكن ظاهرا للعيان بين الحركة الشعبية الحاكمة في دولة جنوب السودان وقطاع الشمال، لكن هذا لايمنع التفاوض معهم والاتفاق على استدامة السلام. « وحمل ابوعيسى، الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني مسؤولية الازمة في منطقة ابيي بعد ان اتفقا على تمرير قانون الامن الوطني في البرلمان مقابل قانون الاستفتاء الذي استبدلت فيه عبارة( يحق التصويت للسودانيين المقيمين في المنطقة) بدلا عن التمسك بحقوق (المسيرية) في التصويت، واعتبره تنازلا (مؤلما) من الحزب الحاكم للمنطقة . ورأى ان توقيع المؤتمر الشعبي وحزب الامة القومي وقطاع الشمال اتفاقا اوليا في العاصمة البريطانية لندن مرحلة جديدة لتوحيد المعارضة ،ورجح ان تتوحد الحركات المسلحة مع القوى المدنية الحية في الداخل والخارج من اجل مرحلة حقيقية لاسقاط النظام ،واعترف ابوعيسى بضعف المعارضة في المرحلة السابقة، لكنه تعهد بأنها ستعود اكثر قوة ومتانة لانهاء مرحلة (سوداء) على حد قوله. من جانبه، قال سكرتير الحزب الشيوعي ،محمد مختار الخطيب، ان حزبه يقود مبادرة وسط القوى السياسية للفت الانتباه الى القضايا التي تواجه السودان واتساع نطاق الحروب وجر السودان الى حرب اقليمية بالوكالة ،ورأى ان الخرطوم توترت علاقاتها مع الدول العربية ودول الخليج بعد ان تحالفت مع ايران ،واكد ان الخطوة تأتي بعد نقاش مستفيض للمكتب السياسي لحزبه والذي حمل الازمة السياسية للنظام الحاكم.