ابادماك سوداني [email protected] ان وجود القائد الملهم والزعيم والبطل والكارزما والمهدي وغيرها من الشخوص ظلت قابعه في مخيلة الكثير من السودانيين وفي مؤخرة اللاوعي . وقد تكون كامنه في جيوب الحقل الديمقراطي الإجتماعي بإعتباره ليس استثناء من الظواهر النفسيه والسلوكية للمجتمع ولعل هذا مايضعف العمل النضالي بل اسهم في تراجع ونكوص الفعل الديمقراطي – ولذا نجد ان عبء النضال ظل قائما علي كتل بعينها قد تجاوزت هذه المفاهيم وحررت بنيتها النضالية وظلت عملية التثوير لاتحتاج لعوامل دفع معنوي من قبل شخصيات قائده وملهمه لان عملية التثوير والنضال تعمل ذاتيا من خلال مبدئيتها تجاه مشروع التغيير وارتباطها الجذري بتحقيقه. وتتداعي الكثير من الأسئلة لإثبات هذه الفرضية – كنحو :- لماذا خبت فاعلية جماعات ثورية لها تاريخ نضالي مشرف بمجرد نهاية زعماءها ؟ لماذا لم تقدم قيادات بديله؟ هذه الأسئلة تستوجب ترميم واعادة بناء القوي الثورية بتحرير طاقاتها الكامنه في كل فرد من مكوناتها وبتحرير عقول ثوارها والإيمان بذواتهم وبمشروعهم الذي بدوره يحرر الجماهير من سطوة زعماء العشائر والطوائف ورجال الدين التي يجب ان تسقط. ان نكوص الفعل الديمقراطي والحراك الثوري علته الأولي قابعه في مكون الشخصية السودانية في صياغ فلكورها الروائي الشفاهي عن اقصوصات الغرباء الذين سحروا الناس وادهشوهم فكان لهم من الإلهام والحكمه التي جعلت منهم اصلا للإنتساب العشائري والقبلي الذي دمر الذات والهوية والفعل للمجتمع السوداني. اذن لتقدم الحراك الثوري والديمقراطي يجب تفكيك وعزل مكونات العقل التقليدي والزائف وبتره تماما بتعزيز قيمة مشروع التغيير كمحفز ذاتي لعملية الثورة وعدم الرهان لكرزمة قيادات كشرط للثورة والفعل الديمقراطي. فمشروع التغيير الجذري والثوري هو ملك للجماهير ويجب ان يصيغ كتلته التاريخية التي تدافع عنه وتتبناه وتضحي من اجله وتحقيقه واقعا بإنتصار إرادتها.. *معا لتقدم الفعل الديمقراطي الثوري *معا من اجل اسقاط نظام الفساد والإستبداد والكهنوت *معا من اجل التغيير الشامل والجذري في بنية وهيكل الدولة السودانية