تشهد البلاد أزمة حادة في الخبز ، وعادت من جديد ظاهرة تكدس المواطنين أمام المخابز للحصول على الرغيف. وفيما قال عدد من أصحاب المخابز في تصريحات (صحفية) اليوم ، ان أزمة الدقيق تفاقمت بعد تناقص كميات الدقيق الممنوحة من الوكلاء الى المخابز بنسبة (50%). حاولت السلطات التي إعترفت بالأزمة التبرير زاعمة ان الأزمة بسبب ( أعطال خفيفة بمطحنتين!) أدت لتوقف عملهما يومي الجمعة والسبت ! ، ولكن وكيل مطاحن ويتا للغلال بدر الدين جلال كشف ل(آخر لحظة) عن وجود مشكلة في انسياب حركة القمح من ميناء بورتسودان وأرجع ذلك لتأخير وصول البواخر الأمر الذي أدى لتأخير إيصال الكميات المطلوبة إلى المخابز. وإشتكى عدد من المواطنيين بالعاصمة المثلثة من عدم حصولهم على الخبز ، وأغلقت مخابز عديدة بالخرطوم وبحري وأمدرمان أبوابها لعدم توفر الدقيق . وقال مواطن من منطقة الحاج يوسف ل (حريات) انه وقف أكثر من 3 ساعات حتى يحصل على (10) أرغفة . وقالت مواطنة من أمدرمان ( لا يوجد دقيق لا يوجد غاز لا توجد ماء وما يتوفر في الأسواق لا يمكن للمواطنين الحصول عليه لغلاء سعره). وكذلك تشهد الولايات أزمة حادة في الخبز . واكد عبدالرحمن باشري مدير شركة طحن الغلال المحدودة بمدينة عطبرة في تصريح لتلفزيون (الشروق ) الازمة ، قائلاً ان السبب في الازمة نقص القمح الوارد إلى البلاد الأمر الذي أدى إلى إنخفاض حصة توزيع الدقيق على المخابز بنسبة 50% عن السابق . واقر محمد الحبيب حامد رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس تشريعي نهر النيل بأن تجاوز أزمات الدقيق المتكررة لن يتم إلا بتوفير مخزون استراتيجي للقمح . وسبق وكشفت اللجنة الزراعية بحزب الأمة بان البلاد تعاني من نقص حاد في المحاصيل الغذائيه يصل إلى درجة المجاعة إذ أن الإنتاج المتوقع لا يتعدى 2 (اثنين) مليون طن و الحاجه الحقيقيه من الحبوب تفوق ال 4 (اربعه) ملايين طن ، وسيكلف استيراد (2) مليون طن من القمح هذا العام حوالى (900) مليون دولار . ومع تناقص إحتياطي العملة الصعبة سيصبح الإستيراد أكثر صعوبة . وسبق واشارت (حريات) الى مؤشرات الانهيار الاقتصادى من ان حسابات صندوق النقد الدولي تؤكد بأن إحتياطي البنك المركزي السوداني من العملة الأجنبية لا يتعدى الأربعة أسابيع . ومما يؤكد ضعف موارد الحكومة الكشف عن ان حكومة المؤتمر الوطنى فشلت فى سداد أربعة دفعيات مستحقة لاهم شركائها النفطيين – شركة النفط الهندية ONGV .