كشفت الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان عن تلقيها معلومات تفيد بأن المؤتمر الوطني بالولاية يخطط لشراء أصوات الناخبين في الانتخابات التكميلية المزمع اجرائها في مايو القادم، ولكنها سخرت من الخطوة، ،وأبدت أسفها لإنتهاجها. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الحركة الشعبية بالولاية قمر دلمان في تصريحات صحفية اليوم أن الحركة تلقت معلومات من مصادرها تؤكد ابتعاث المؤتمر الوطني بالولاية (200) من قيادته في الوحدات الادارية وبعض عناصر الادارة الاهلية المنتمين له من بينهم (100) من القطاع الغربي الي الخرطوم لحضور دورة تدريبية مدتها أسبوع الغرض منها مناقشة سبل شراء أصوات الناخبين في الانتخابات التكميلية (منصب الوالي، المجلس التشريعي)المزمع قيامها في مايو القادم، بجانب قضايا أخري مرتبطة بالعملية الانتخابية بحسب ما توفر للحركة من معلومات. وأبدي دلمان أسفه لإنتهاج مثل هذا السلوك الذي يسيء لإنسان المنطقة وكرامته، وعزا الخطوة الي إفتقار المؤتمر الوطني لحجج الاقناع بجانب فشل خطابه السياسي في مخاطبة قضايا المنطقة. وقال أن الحركة الشعبية ستكشف عن أي ممارسة غير مشروعة خلال العملية الأنتخابية،مطالبا برقابة محلية واقليمية ودولية علي كافة مراحل الانتخابات. هذا وسبق واعتدت عناصر من المؤتمر الوطني على مراقبي عملية التسجيل، كما حشد بواسطة معلمات من منسوبيه طلاب مدارس الاساس للتسجيل، مما يحول ا(المشورة) الى (مسخرة)، ويؤكد بأن استراتيجية المؤتمر الوطني تجاه الولاية تقوم على (المقتلة) وليس(المشورة). ويعتبر والي ولاية جنوب كردفان الحالي – احمد هارون المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور- (اخصائياً في التطهير العرقي)، حيث سبق ولعب دوراً امنياً في تنفيذ سياسة المؤتمر الوطني تجاه الولاية في التسعينات، حين اعلن الجهاد على سكان المنطقة وتمت تصفيات واسعة خصوصاً للمتعلمين من النوبة. ثم نُقل لاحقاً في 2003 الى دارفور ونفذ ذات السياسات التي ادت الى مقتل 300 الف شخص هناك، بحسب تقديرات الأممالمتحدة. ومنذ تولي هارون مسئولية والي ولاية جنوب كردفان انخرط في حملة علاقات عامة لتحسين صورته، ولكن كشفت وثائق نشرتها (حريات)، بأن نفس سياسات دارفور تجري على قدم وساق في جنوب كردفان، فقد أوضحت كشوفات تسليم بتاريخ 29 ديسمبر نقل آلاف قطع السلاح للمليشيات في الولاية، مما يؤكد أن استراتيجية المؤتمر الوطني في الولاية لا تقوم على (المشورة) وإنما على (المقتلة).