بيان من حركة جيش تحرير السودان قيادة الاستاذ عبد الواحد النور حول تعليق عمل اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الوضع الانساني المأساوي الذي يعيشه النازحون في معسكراتهم على أمتداد أقليم دارفور لهو وضع يرثى لها و تدمع الضمير الحي , حيث تنعدم فيها ابسط مقومات الحياة بالاضافة الى عدم وجود أي دواء في ظل بيئة تكثر فيها الاوبئة و الامراض المعدية و ما شابها . لقد تأزم وضع المعسكرات و تدهورت الى الحطيط منذ العام 2009 م عندما طردت نظام البشير 13 منظمة دولية تعمل في المجال الانساني ( صحة ؛ تعليم ؛ مياه الشرب و الغداء الضروري للبقاء) . منذ ذلك الحين لم يبقي من المنظمات سوى برنامج الغذاء العالمي و اللجنة الدولية للصليب الاحمر و قد لعبت اللجنة الدولية دورا حاسما في انقاذ حياة الكثيرون في معسكرات النازحين في اقليم دارفور ذلك بما تقدمه من أدوية منقذة للحياة و خاصة حياة الاطفال . بتعليق انشطة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السودان عموما و في دارفور خاصة فانها تعني بالنسبة لنا اتمام المرحلة قبل الاخيرة لعملية الابادة الجماعية المستمرة و هذه المرة بالطرق البطيئة و من ضمنها منع الدواء و الغذاء عن السكان في معسكرات لن يستطيعوا فيها العثور علي شيئ يمكن ان تمثل لهم دواءاً او مأكلاً. أن حركة/جيش تحرير السودان تناشد المجتمع الدولي و الامين العام للامم المتحدة و منظمات حقوق الانسان بأخذ هذا الامر مأخذ الجد و مطالبة حكومة البشير بالعدول عن هذا القرار. و لا نامت أعين الجبناء الذين يمنعون الماعون و الدواء عن المستضعفين من النساء و الاطفال . أحمد إبراهيم يوسف أمين العلاقات الخارجية حركة/جيش تحرير السودان باريس الاول من فبراير 2014 Email: [email protected]