شهدت مدينة الابيض امس الاحد تظاهرات حاشدة احتجاجا على قتل عناصر من الجنجويد للشهيد محمود عيسى احمد بخيت . وكان اثنان من عناصر مليشيات الجنجويد أتيا للتاجر محمود عيسى بمتجره اول امس السبت ، وطلبا منه مبالغ مالية وعندما رفض قاما بإطلاق النار عليه ، فسقط قتيلاً ثم لاذا بالفرار . وطاف المئات من اهالى الابيض ارجاء المدينة حاملين جثمان الشهيد ووصلوا الى وسط المدينة وحتى امانة الحكومة. وقد خاطب التظاهرة منصور ميرغني حسين زاكي الدين رئيس حزب الامة بشمال كردفان من داخل حرم مقابر دليل بالابيض باعتباره احد قيادات قبيلة البديرية ،وقال انهم كبديرية لن يتقبلو العزاء في الشهيد الا بعد خروج اخر عربة للجنجويد من ش كردفان ، واذا لم يرحل الجنجويد سيرد عليهم البديرية عبر نفس الذخيرة . واضطر والي شمال كردفان أحمد هارون الى اعلان أن حكومته تعمل لوضع الترتيبات اللازمة لاخراج المليشيات التى اسماها قوات الدعم السريع خلال 72 ساعة. وبعد جلوس لجنة من اعيان المدينة مع الوالي بفندق زنوبيا بالابيض بذات الخصوص ذكر لهم ان الجنجويد يحتاجون للوقود واللساتك وانه اي الوالي قد صدق للجنجويد بمطالبهم هذه بعد ان تقاعس المركز عن ذلك . والمعروف أن قوات الجنجويد تدخل الحرب لقاء اعطيات مالية من الحكومة تحت شعار ( لو مت شهيد ولو حي مستفيد ) ، ومع ازمة الحكومة المالية اطلقت ايدى المليشيات لسلب ونهب المواطنين .